بقلم عامر محمود ونحن فى العام الجديد علينا ان نقف قليلاً امام انفسنا لنتعلم دروس مستفاده من الماضى والحاضر ولكن قبل ان نخوض فى الدروس المستفاده وغير المستفاده علينا ان نسال انفسنا سؤال مهم وهو لقد ترك لنا اجدادنا تاريخاً حافلاً نفتخر به ويحترمه العالم اجمع ولكن ماذا تركنا نحن لابناءنا واحفادنا وهل سيفتخرون بنا كما نفتخر نحن بااجدادنا . من المضحكات المبكيات فى مصر ان يظل الرئيس المخلوع( حسني مبارك ) يحكم مصر لمده ثلاثين عاماً كانوا بمثابه معاناه للشعب المصري الذى يعرف قيمة مصر والذين فقدوا الامل فى رحيله يوماً عن الحكم وفى ثماني عشر يوماً وعندما اتحد الشعب وصمم على شىء واحد اسقط راس النظام وبقى الجسد يحكم والغريب ان هناك الكثيرون يدافعون عن الجسد بحجه الامان والاستقرار اليست هي نفس الحجه التي كان يروجها النظام على نفسه قبل سقوط الراس . ومن المضحكيات المبكيات فى مصر ان نقوم بثورة الخامس والعشرين من يناير العظيمه وفى الانتخابات نمنح اصواتنا للاخوان المسلمين الذين رفضوا المشاركة فى الثورة منذ بدايتها ولم يشاركوا فيها الا عندما تأكدوا من نجاحها وان تمنح صوتك للوهابيين ( السلفيين ) وهم اللذين حرموا الثورة بفتوي الخروج عن الحاكم . من المضحكات المبكيات ايضاً ان يهدم بعض الوهابيين ( السلفيين ) تمثال لجمال عبدالناصر فى مدينه المنشاه بسوهاج فى الوقت نفسه كان الثوار فى ميدان التحرير يرفعون صور عبدالناصر ولكن ليست هذه القضيه فالقضيه كيف لشعب اختار جمال عبدالناصر فى القلب ان يختار من يحاولون اغتياله من المتأسلمين فى الانتخابات يدهشك ويبيكك ويضحكك ايضاً عندما تري شعب هو اقل الشعوب قراءه يبكي على حرق كتب المجمع العلمي ولايبكي على الشهداء الذين استشهدوا امامه بل ويتهمونهم بانهم مخربون وان سالت معظمهم هل زرت المجمع العلمي يوماَ لوكان صادقاً سيجيبك بالنفى ولو لم يكن صادقاً سيجبك ( بنعم ) وأن اجابك بنعم اساله عن المعالم الداخليه للمجمع فلن تجد منه الا النفاق . نؤمن جميعاً بالمقوله التي تقول اعطيني اعلاماً فاسداً اعطيك شعباً بلا وعي ولكن المخزي والمضحك والمبكي عندما نسمح لانفسناً ان نستمع لشخص بارع النفاق يتنفس كذباً ونطلق عليه اعلامي ويوجد لدينا فى مصر كنز اعلامي اسمه حمدي قنديل نؤمن ايضاً ايماناً قاطعاً ان الله سيحاسب الجميع يوم القيمه وليس من حق انسان ان يحاسب انسان وان الله عزوجل كفل لكل انسان حريته فى العباده وان اقباط مصر هم شركاء فى الوطن وهذا لا مفر منه وعندما يأتي الطوفان لن يفرق بين مسلم او قبطي ولكن هناك مشايخ جدد يحرمون التعامل معهم وتهنئتهم بالعيد على الرغم من الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز يقول فى سوره (الممتحنة) بسم الله الرحمن الرحيم (يقول الله تعالى:" لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {8} إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {9}" صدق الله العظيم اليس هذا من المضحك المبكي من المضحكيات التي تبكي ان تنتخب تونس رئيس انتقالى ومصر اقدم دوله فى التاريخ الانساني مازال يحكمها النظام التي قامت الثورة من اجله قف امام نفسك دقيقه واحده وفكر بعقلك ولا تفكر بعقل الاخرين حتي تصل لنهايه مع كل الذي يشتت عقلك وحتي لاتدع نفسك سخريه لاجيال تاتي بعدك على الرغم من انك من الممكن ان تكون صادقاً فى نوياك