مأساة انسانية حقيقية بدأت فصولها مساء يوم الجمعة 13-1-2012 عندما خرج فراج فتحى رقيب الشرطة من منزلة بمدينة جرجا متوجها الى عملة بوحدة مباحث مركزشرطة جرجا . وجلس وسط زملائة يقص لهم استعدادتة مع الاسرة للاحتفال بسبوع مولوده الجديد معاذ مساء السبت اليوم التالى لهذا اليوم لينضم معاذ الى اشقائة (اسراء 8 سنوات)( ورانيا 6 سنوات )(وزياد3 سنوات ) ثم كانت المأمورية المكلف بها مع بعض زملائة وأحد ضباط وحدة المباحث بعمل كمين متنقل بطريق البربا المتجة الى قرى الرقاقنة وبيت خلاف . وفوجئوا اثناء الكمين بوجود شخصين يستقلان دراجة بخارية اشتبهوا بهم وفى محاولةايقافهم حاولو الهروب فتم مطاردتهم فامسكوا بقائد الدراجة البخارية بينما الاخرقفز حيث كان بحوزتة بندقية الية وظل يطلق الاعيرة النارية منها تجاة الكمين فاصابتالعديد منها قدم الرقيب فراج احد افراد الكمين وفر الجانى هاربا . حيث تم نقل فراج الى مستشفى جرجا العام التى حولتة الى مستشفى سوهاج الجامعى حيثكانت الدماء تنزف بغزارة داخل القدم. وبينما يتم نقل المصاب كان العقيد عبد الفتاح الشحات والرائد خالد فراج رئيس مباحثمركز جرجا . قد توصلوا الى تحديد الجانى الهارب وتم القبض علية . وبالاتصال المستمر على فراج بالمستشفى كان يؤكد بانة بخيروبينما توجة الية العميدمحمود العبودى رئيس مباحث المديرية للاطمئنان علية كان يقول لة ( انا بخير واتمنىان اموت شهيد ) والساعات تمر وبينما الاطباء حائرون فى اتخاذ قرار ومنها بتر القدم المصابةلانقاذة كانت امنية فراج تحققت مع بداية اشراقة صباحيوم السبت وتغمض عيناه وترفع روحة الى السماء ويعلن استشهادة . ومن هنا يفخر ابناء الشهيد فراج فتحى بأن والدهم استشهد وهو يؤدى عملة فى مطاردةالخارجين عن القانون والحفاظ على امن مصر فى التخلص من هؤلاء المجرمين الذين لم يرحموا دموع هؤلاء الصغار الذينينتظرون عودة ابيهم للاحتفال بسبوع شقيقهم الصغير . ومن وجة اخر والد الشهيد كان ينتظرهو الاخر عودة ابنة فراج صباح السبت من عملةكالمعتاد ليقبل يده وهوه يحمل متطلبات المنزل فاذا به يأتى له من يخبرة بأستشهادابنة الذى دخل مدينة جرجا بعد عصر يوم السبت ملفوف جثمانة بعلم مصر وعلم الشرطةليحملة ابناء جرجا الى مثواة الاخير بمقابر المدينة بحضور القيادات الامنية وعلىراسها اللواء عبد العزيز النحاس مدير أمن سوهاج وقياداتمركز شرطة جرجا وعلى رأسها العقيد السيد محمد السيد مأمور المركز وتقدم الرائد خالد فراج وضباط قسم مباحث مركز جرجا جنازةالشهيد . ومن المواقف التى أدمعت الحضور بالجنازة العسكرية التى اقيمت للشهيد من سوهاجعندما احتضن زملائة المخبرين السريين بالمركز جثمان الشهيد فوق عربة المطافىرافضين ان يتركوة لحظة . رغم مطالبتهم بأن يتركو الجثمان حتى تستكمل مراسم الجنازة لكن كانت رغبات زملائةاقوى من المراسم . والذين اكدو بان حق زميلهم الشهيد الذى ذهبت دمائة من طلقات الغدر من الجناه ومنالاهمال من قبل تعامل المستشفى مع الحالة مؤكدين بأنة لو كان هذاالمصاب شخصية كبيرة لكان تم نقلة بأحدث السيارات المجهزة الى افخم المستشفيات فىالقاهره بينما نحن نعمل فى سيارات الشرطة المكشوفة فى ظل هذا البرد القارص غيرمجهزين ومعرضين للموت دائما فلا توجد سيارات مجهزة او حتى اسلحة تعمل لاجل الدفاععن انفسنا او يتواجد معنا القميص الواقى للرصاص هذه ابسط المتطلبات التى نحتاجهافى عملنا فى هذه الفترة التى نتعامل فيها مع الخارجين عن القانون وفى نفس الوقتالاحزان لا تفارق اسرة الشهيد والدة ووالدتة واشقاؤة السيد وبدوى ومحمود