لا زال الألم يجرّدنا من الألم مشاعرنا واحلامنا مع انها قيد حبر باتت عصياناً مآذن الحزن وربما الخوف باتت أكبر من أحلامنا حوارنا الصامت يقرئ شهداءنا دمعاً أسودا مستقبل على كف ريح هائجة تلاطمه وهو في خدر...!!! في الجبّ سقطت امنية في الجبّ ترابٌ عفن يستقبل دماء الأبرياء في الجبّ غربة تخنق هواء الوطن من منكم يجيبنى كيف باتت مصرنا منفى كيف نعيش بين هشاشة البقاء و سرمديّة الخيبة..؟؟!!! كيف ننقذ وطنيّتنا من بغاء عشق السلطة ؟؟؟؟ كيف نستغفر الجرح الذى ننكأه بتجاهلنا ؟؟ بنى وطنى التعب يغرس ملحه في الجرح كى لا ينزف إلا قيحاً هل تراه ضاع الأمل يا ولدى عذراً منك هل تجد من يجيب ؟ مازال النداء يشق الفضاء ويمضى إلى فضاء قوّض التعب انتظارنا و إنهار الوقوف بين آيادى اوشكت الخذلان على المفارق نتلفت . وفى الطرقات نبحث عن زعيم او حزب نشهد له الاستقامة..!!! ما أتعسنا أمة لا تُحسن إلا التلفت نحو الشعارات ولا يطيب لها إلا الإتكاء على وسائد الأحلام يا لبؤس أناس عاشوا سنوات عمرهم على دين ملوكهم ..!!! دين خضوع مذل وخنوع مهين دين استجداء العدل من ظالم وربما الرحمة من قساة...!! بنى وطنى هل ضاع الأمل ؟ أم هو ثمار لم يحن بعد قطافها ؟ سأسأل طفل لازال الأمل يحيى في صدره طفل شهد صعود الكرامة لحظة مصرع والده.