بقلم محمد مصطفي الهلالي ننتظر قطار الحرية فلا يأتي إلا قطار الموت .يحيرنا صمتك أيها الجالس علي حكم مصر .يدهشنا هذا البرود المتعمد وهذا الصمت الذي يسبق الموت .لم تكن مجزره ماسبيرو إلا سلسله استكملت حلقاتها بما تفعله في التحرير الآن تقتل شباب مصر وتشرد الأسر التي استجارت من ظلمك بالميدان .توهمنا بالحلم فننتظر ومرت الشهور علي صبر المصريين ولم تنقشع غيوم البطالة ولا عاد الأمن ولا رأت عيون المصريين الأمان استقر الوضع علي ملهاه تلاعبنا بها. انتخابات لا يعلم احد صدق مقصدها.ومدي جديه نهايتها .ويشعر المصريين ببعدها عنه أذ مازالو يعانون النهب في الطرقات والبلطجه في شوارع مصر كيف ستجري انتخابات في ظل هذا القهر وكيف نأمن علي صندوق ان لم نكن نأمن علي منازلنا ومصانعنا .مازال جيش مبارك من المنتفعين يعيث فسادا في مصر وأنتهي الامر بوثيقة تؤمن علي حكمك علينا بالصمت الدائم إزاء أفعالك بل وانبري منافقوا السلطة للتهليل لك يوم ارتديت الاسموكن لتطوف بالميادين وخرجت حملات التوريث تقلدك تاج مصر دون اراده شعبها وطال صمتك ولم ترد علينا بتوبيخهم حتي علي أفعالهم نعلم ان غرور المنصب يجرف معك أحلام البقاء في الحكم وان وعودك انت ومجلسك تبخرت بجوار صينيه التحرير وتلاشت وبالوثيقة أنجزت ماعجز مبارك عن فعله بنا وخرجت علينا فلول الوطني وأمنت لها الوصول الي مجلسنا القادم وطمعت بنا شرطه الداخلية لتعيد انكسارها علينا فتقتلنا في ميادين السويس والاسكندريه والتحرير وتجلي ردك علي طلبات شعب ثائر رأي الحرية طير اخضر .ولم يكن المصرين الذين ذهبت أرواحهم سدي إلا أبطال التحرير .هتفوا باسم الجيش يوم 11 فبراير هتفوا جميعا (الجيش والشعب أيد واحده ).ولم تعبأ وقتلتهم فرادي ومجتمعين .خنتهم وأنت تدلي بشهادتك في المحكمة ...خنتهم وأنت تترك أعدائهم علي كراسي السلطة ليحاكمونا بدلا من أن نحاكمهم .أزهقت أرواح ضحت بنفسها لتتحرر مصر من نير حاكم ظالم ..اغتال أحلام مصر قبل ان يغتالنا ...نحادثك ولا ترد نرجوك ولا تهتز نطلب ولا مجيب وأنت الذي تعهدت ان تكون أمينا علينا فأصبحت أمينا لهم ...تقتلنا بيد الإبطاء وتحاصرنا بيد التجاهل.. تغتال أحلام شهدائنا الذين أديت لهم التحية العسكرية لتكرمهم ... إليك ننقل همنا ولا لغيرك ..أنت البادي والناهي أنت الممسك وحدك بيد العدل.. فلا تتراخي لن نوفر أرواحنا فداءا لثورتنا ولن نعود للخلف لو راحت كل أرواحنا .حلمنا بالحرية لن يغيب عنا... حججك كلها واهية.وردك لايقنع ثوار ضحوا بالغالي ليعبروا ببلدك إلي النصر...هم توجو عنقك بفخر النصر والبطولة وكتبوا تاريخا جديدا ينتظرك وينتظرهم ..لاتخذل مصر ولا تقتل أبنائها.. إن كرسي عرش مصر لن يهنأ لك بدمائنا . ولن نغفل ولن نسامح يوم الحساب قريب وان نسيت نذكرك إن مايكل ومالك والسنوسي والبرديسي وأحمد محمود. رفعوك إلي ذلك العرش وطلبوا عيش وحرية وعدالة اجتماعيه .فاستوردت لهم قنابل غاز جديدة بدلا من ان تستورد قمح وجهزت جيش الأمن بدلا من تشيد مصانع للعمال وسالت دماء لشهداء علي إسفلت الميادين في ربوع مصر. فلا تخذل مصر وتقتل أمانينا.ولتكن عظتك من رأس مبارك دليلك لحكم شعب مصر.