الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن إجراء جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 في 5 محافظات    الإيجار القديم.. هل يخالف الإسلام فعلا؟!    التعاون الإسلامي: نثمن جهود مصر تجاه غزة ونطالب بتسريع عمليات إعادة الإعمار    نتنياهو: نستعد لحدوث مفاجأة من إيران    بعد رحيل مودريتش، ترتيب قادة ريال مدريد في الموسم الجديد    بعد حل أزمة الVAR، موعد مباراة أهلي طرابلس والهلال في الدوري الليبي    إحالة أوراق 3 متهمين في قتل شخص بالقليوبية للمفتي    حكاية فلاش باك الحلقة 4، زياد يكتشف تفاصيل صادمة عن علاقة مريم ومروان    1307 مواطنين استفادوا من قافلة طبية مجانية بقرية منشأة شومان في الدقهلية    رحيل الدكتور علي المصيلحي وزير التموين السابق بعد مسيرة حافلة بالعطاء(بروفايل)    مفتي القدس: مصر سند دائم للقضية الفلسطينية منذ النكبة.. والذكاء الاصطناعي أداة لتعزيز الفتوى الرشيدة    تصاعد الصراع وكشف الأسرار في الحلقة الرابعة من "فلاش باك".. أول ظهور ل خالد أنور    نجوى كرم: أتمنى تقديم دويتو مع صابر الرباعي (فيديو)    غدا.. الفرقة القومية للفنون الشعبية تقدم عرضا بمدينة المهدية ضمن فعاليات مهرجان قرطاج بتونس    «اعرف دماغ شريكك».. كيف يتعامل برج الميزان عند تعرضه للتجاهل؟    حكم الوضوء لمريض السلس البولى ومن يعاني عذرا دائما؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)    "الوطنية للانتخابات": 516 ألفا و818 صوتا باطلا بنظام الفردي في انتخابات الشيوخ    محافظ سوهاج فى جولة مفاجئة للمستشفى التعليمى للاطمئنان على الخدمات الطبية    نائب وزير الصحة تجتمع بعميد كلية التمريض دمنهور لبحث ملفات التعاون المشترك    ريال مدريد يرفض إقامة مباراة فياريال ضد برشلونة في أمريكا    ديمبلي: التتويج بدوري أبطال أوروبا كان أمرًا جنونيًا    متحدث باسم الخارجية الصينية: الصين تدعم كل جهود تسوية الأزمة الأوكرانية    الرقابة الصحية (GAHAR) تطلق أول اجتماع للجنة إعداد معايير "التطبيب عن بُعد"    منسقة الأمم المتحدة: إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب يعكس اهتمام مصر بالرياضة كقوة ثقافية ومحرك للتنمية    الحسيني وهدان يتوج بذهبية الكونغ فو في دورة الألعاب العالمية    وسام أبو علي يستعد للسفر إلى أمريكا خلال أيام.. والأهلي يترقب تحويل الدُفعة الأولى    رامي صبري وروبي يجتمعان في حفل واحد بالساحل الشمالي (تفاصيل)    رئيس جامعة أسيوط يستقبل محافظ الإقليم لتهنئته باستمرار توليه مهام منصبه    ما الحكمة من ابتلاء الله لعباده؟.. داعية إسلامي يُجيب    الشيخ رمضان عبدالمعز: قبل أن تطلب من الله افعل مثلما فعل إبراهيم عليه السلام    ضبط سائق لحيازته 53 ألف لتر سولار بدون مستندات تمهيدًا لبيعها بالسوق السوداء في الأقصر    رئيس الأعلى للإعلام يكرم رائد الإعلام العربي فهمي عمر    ما نتائج تمديد ترامب الهدنة التجارية مع الصين لمدة 90 يوما أخرى؟    وزير التعليم العالي يفتتح المجمع الطبي لمؤسسة "تعليم" بمحافظة بني سويف    كريستيانو رونالدو يطلب الزواج من جورجينا رسميًا    «مصيلحي» و«المصيلحي».. قصة وزيرين جمعهما الاسم والمنصب وعام الموت    غدًا.. قطع المياه عن مدينة أشمون في المنوفية 8 ساعات    خصم يصل ل25% على إصدارات دار الكتب بمعرض رأس البر للكتاب    الطقس غدا.. موجة شديدة الحرارة وأمطار تصل لحد السيول والعظمى 41 درجة    حجز نظر استئناف المتهم بقتل مالك قهوة أسوان على حكم إعدامه للقرار    وزيرة التخطيط تشارك في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025-2030    "الجمهور حاضر".. طرح تذاكر مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري    الوزير يترأس اجتماع الجمعية العمومية العادية لشركة السكك الحديدية للخدمات المتكاملة    وكيل وزارة الصحة بالدقهلية يحيل المدير الإداري لمستشفى الجلدية والجذام للتحقيق    12 أغسطس 2025.. أسعار الأسماك في سوق العبور للجملة اليوم    رسميًا.. باريس سان جيرمان يتعاقد مع مدافع بورنموث    وزير الصحة يبحث مع المرشحة لمنصب سفيرة مصر لدى السويد ولاتفيا التعاون الصحى    12 أغسطس 2025.. ارتفاع طفيف للبورصة المصرية خلال التعاملات اليوم    الرئيس السيسي يستقبل اليوم نظيره الأوغندي لبحث تعزيز العلاقات الثنائية    «تعليم كفر الشيخ» تعلن النزول بسن القبول برياض الأطفال ل3 سنوات ونصف    مصرع طفل غرقا في ترعة باروط ببني سويف    الداخلية تضبط تيك توكر يرسم على أجساد السيدات بصورة خادشة للحياء    انتشال جثمان طفل غرق في بحر شبين الكوم بالمنوفية    "زاد العزة" تواصل إدخال المساعدات المصرية إلى القطاع رغم العراقيل    أمين الفتوى: "المعاشرة بالمعروف" قيمة إسلامية جامعة تشمل كل العلاقات الإنسانية    تنطلق الخميس.. مواعيد مباريات الجولة الثانية من بطولة الدوري المصري    العظمي 38.. طقس شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة في شمال سيناء    مواقيت الصلاة في أسوان اليوم الثلاثاء 12أغسطس 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رجب عبد العزيز يكتب للتاريخ -العميل رقم واحد ,مرحبا بأميرة القلوب على أرض مصر
نشر في الواقع يوم 27 - 10 - 2011


بقلم رجب عبد العزيز
قبل الخمسينيات بأيام قليلة تغيرت ملامح بعض الدول في العالم من مظاهرات وثورات أطاحت ببعض الملوك بل وأطاحت ببعض الأنظمة التي كانت تتحكم في العالم كله- ظهرت أمريكا وبدأت تطفوا على السطح العالمي بمحاربة الفاشية والنازية ونجحت نجاح لم يتوقعه احد وأصبح اسم أمريكا يرتبط باسم المدافع عن الديمقراطية وحامى الحمى – كانت مصر في ذلك الوقت تعيش في عصر فساد في كل شي وكان الجيش المصري به بعض الضباط الذين أطلقوا على أنفسهم اسم الضباط الأحرار كونوا فيما بينهم تنظيم للاستيلاء على السلطة ورغم اختلاف تفكير كل واحد فيهم إلا أنهم نجحوا في مختطهم لان الله أراد ذلك- اختاروا الضباط الأحرار كبيرهم اللواء محمد نجيب ليكون هو زعيمهم-كان من بينهم الضابط محمد أنور السادات والذي كان قد تم فصلة من الجيش ودخل المعتقل عدة مرات وعاد للجيش بواسطة زميل له يعمل في القصر الملكي – وكان السادات هو العقل المفكر للضباط الأحرار دون إن يظهر في الصورة فكان يظهر كضابط عادى بل واقل من العادي- وكان معه جمال عبد الناصر والذي كانت لديه مقومات الزعامة فأقترب من السادات- ونجحت حركة الضباط الأحرار والتي أطلقت عليها ثورة 23 يوليو وتقبلها الشعب من كثرة ما عانى من فساد- وعندما علم الملك فاروق ملك مصر والسودان شعر أنها النهاية وكان بإمكانه الدخول في حرب بين رجال القصر والموالين له من الجيش ضد الضباط الأحرار ورجالهم ولكنة رفض الدخول في حرب وإراقة الدماء وكان له مطلب واحد إن يتم توديعه كملك للبلاد بإطلاق النار وعزف السلام الوطني وتم اختيار السادات ليتعامل مع مطالبة وأيضا توديعه- وبرغم فساد الملك وحاشيته إلا إن نهايته كانت خير نهاية وترك خلفه حب للجميع حتى من عارضة – وأصبح اللواء محمد نجيب رئيسا لمصر ولم يمكث طويلا وتم عزلة وجلس عبد الناصر على الكرسي- وعندما نسأل لماذا ناصر من بين كل الضباط الأحرار فنقول إن السادات كان عقلية فريدة من نوعها ففي بداية تكوين الضباط الأحرار تعامل مع الأمريكان لكي يساعدوا الحركة ضد أعوان الملك من الألمان وأعوانهم وهذه كانت بداية وجود عميل قوى لأمريكا في الوطن العربي- والذي اجلس ناصر على الكرسي هو السادات رغم كونه لا يظهر في الصورة كثيرا- ولأن السادات رأى في ناصر مقومات الزعامة وتعامل السادات مع الأمريكان للمصلحة العامة وليس لمصلحته الشخصية لان السادات عانى كثيرا ودخل السجون وهرب كثيرا وكانت حياته حافلة بالمغامرات- وتمكن ناصر عن طريق السادات من الكرسي ولأن ناصر لديه كل مقومات الزعامة بدأ في الدخول للدول العربية ليرفع من شأنها ولكي يثبت الكرسي كان لزاما إن يتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين لأنهم الجماعة أو الحزب الوحيد المنظم تنظيم عالي الجودة فأجتمع بهم واتفق معهم على ما يريدون ورويدا رويدا شعر إن الإخوان يريدون الكثير والكثير ليصبحوا هم الحاكم الفعلي لمصر فألقى بهم في غي المعتقلات- ومع الوقت أصبح ناصر زعيم الأمة العربية وظهر بعد ذلك كثيرا من العملاء من الحكام العرب بعد السادات ولكن مع الاختلاف بين طبيعة العملاء فكان هناك الملك حسين والذي كان داهية سياسية من طراز أنور السادات ولكن مع الاختلاف إن السادات كان يفعل ما يفعله من اجل المصلحة العامة ولكن حسين كان كل ما بهمة المصلحة الشخصية رغم إن حسين ينتمي للبيت النبوي أل هاشم وكان يريد بلاد الحجاز والسعودية له على انه سليل الهاشميين ووقف له أل عبد العزيز وكادت إن تقوم حرب لولا تدخل عبد الناصر واستمع الجميع لصوت العقل- وكانت أمريكا تلعب لحساب إسرائيل بكل قوة لتكن إسرائيل هي الدولة الثانية في العالم ومن وقتها حتى هذه اللحظة نجح المخطط الصهيوني وأصبح من يدير أمريكا ورئيسها والكونجرس وكل شي في أمريكا هم الصهاينة فكل رئيس يأتي هو كقطعة شطرنج يحركه أل صهيون—وعمل عبد الناصر على الوحدة العربية وتدخل في الثورات العربية وساعد القذافى وصدام حسين في اعتلاء عرش ليبيا والعراق وهم الضباط الصغار – وبدأت ليبيا والعراق عهد جديد ومن بعدها اليمن وكانت بمساعدة مصر أيضا وتغيرت ملامح الدول العربية- وجاء وقت الحساب ودفع الفواتير عندما طالبت أمريكا بحق إسرائيل وطلبت من السادات و عبد الناصر ولكنهم رفضوا وكانت النكسة في 67 ولو كان وافق السادات وناصر على ما تريده أمريكا لإسرائيل ما قامت حرب 67 من الأساس- وبعد 67 شعر ناصر بالضيق والاختناق مما حدث للفلسطينيين بالأردن والتي أطلقت عليها أيلول الأسود ودهس الفلسطينيين بالدبابات في الشوارع ولنكن صرحاء مع أنفسنا ومع تاريخنا فأهل فلسطين هم الذين فرطوا في أرضهم عن طيب خاطر- ولكن إحقاقا للحق فالذين يعيشون في فلسطين ويدافعون عن الأرض ويستشهدون يوميا هولاء هم أهل فلسطين الذين لم يفرطوا في أرضهم ولكن أين الفلسطينيين والذين من مليونيرات العالم أين هم من أهاليهم — وتعب عبد الناصر وهو يخطط لحرب الكرامة وإعادة الأرض واجتمع مع القذافى وصدام والأسد وكل الزعماء العرب لتهدئة الجو العربي وإزالة الخلافات العربية – ومات الزعيم الذي وحد العرب لم يمت مقتولا كما قيل ويقال ولكنة مات مهموما على مصر وحال العرب فكان يريد القوة والوحدة للعرب ضد أمريكا وإسرائيل- وجاء الداهية السياسية والذي لم يكن في الحسبان إن يكون رئسا لمصر ولم يصدق من حوله وبدأ من حوله يسخرون منه ويقللون من شأنه – فكيف لهذا النحيف إن يكون رئيسا وخلفا للزعيم وهم لا يعرفون أنة هو من أتى بالزعيم رئيسا- ولان السادات كان يعرف اللعبة جيدا ضحك على أمريكا وإسرائيل وبدأ في التخطيط الذي بدأه عبد الناصر واخرج الإخوان المسلمين من المعتقلات ليثبتوا له الكرسي كما فعل أيام بدايات عبد الناصر وتركهم السادات يفعلون ما يفعلون لوقت معين فكان كل ما يشغله هو عودة الأرض وقد كانت بعد إن ضحك على الجميع وعادت الأرض في ملحمة مصرية عربية خالصة وإعطاء أمريكا وإسرائيل درس مصري عربي في الوحدة وقت الشدائد فكل الدول العربية دون استثناء وقفت بجوار مصر وحاربت من كل الجبهات حتى كان النصر من عند الله—
وانتبه السادات للداخل ولأنه يعلم اللعبة جيدا عاد للتعامل مع أمريكا ولكن كان يضحك عليهم من اجل مصر والعرب وكانت اتفاقية كامب ديفيد الذي كان يريد بها السادات الضحك على أمريكا وإسرائيل وعودة ارض فلسطين لأهلها الذين فرطوا فيها عن طيب خاطر وبرغم بعض البنود الغير مرضية في الاتفاقية إلا إن السادات كان يعلم انه بدون هذه الاتفاقية لن تعود ارض فلسطين أبدا- وهاجت الدنيا في الداخل والخارج- واعتقل السادات كل من عارض وقتها- وهنا بدأ ظهور نجم حسنى مبارك والذي اعدتة أمريكا ليكون حليفها بعد السادات ورغم انه كانت هناك أسماء لامعة وبارزة في الجيش المصري بعد 73 إلا إن السادات لم يختار أحدا منهم ليكون نائبا له فأختار مبارك عن طريق أمريكا وكان هذا الاختيار هو بمثابة التعجيل بإزاحة السادات من على الكرسي وكان هذا هو الخطأ الأكبر للسادات طوال حياته-
وفى يوم فرحة وسعده وفرح الشعب المصري والعربي باحتفال أكتوبر كانت الخيانة من الداخل كعادة العرب منذ أزل التاريخ قتل السادات وهو يقوم بتحية أبنائه من الجيش المصري ولو قمنا بتحليل هذا المشهد الدموي سأقول كلمة واحدة – كيف تم دخول السلاح الحي إلى منصة العرض وهو ممنوع تواجد الأسلحة الحية وأين المسؤلين عما حدث فلم يحدث لأي قائد انه تمت محاكمته – فالسادات تم الغدر به غدرا وهو وسط رجالة من الجيش- وبسرعة تم تدويل الكارثة وانقض مبارك على الكرسي بعد إن قامت أمريكا بالتوقيع والبصم على إن يكون رئيسا لمصر كما وقعت لناصر والسادات وكل الرؤساء العرب- وجاء مبارك وكما فعل سابقيه اخرج من في المعتقلات وكان معظمهم من الإخوان- وبدأت مصر عصر جديد على يد مبارك وتعلم مبارك دروس سابقيه بحرفة عالية فتعلم من ناصر والسادات ولأنه يعلم انه لو عين نائب له سيتم اغتياله كما حدث مع السادات فترك الداخل بكل مشاكله واتجه فقط لإرضاء أمريكا- ولا ننكر انه قام بحل مشكلات كثيرة تخص العرب وكان العرب يحترمونه ولا يحترمون المصريين الذين يعيشون عندهم ولم يفكر احد لماذا هذا- لان مبارك كان دائم طلب المعونات لسد حاجة الشعب المصري وكان العرب يقولون على مصر شحاذتين رغم إن في مصر ثروات تنفق على العرب جميعا ولازال العرب يطلقون على المال كلمة مصارى من أسم مصر ولكن مبارك ترك الداخل تماما واهتم بالخارج لكي لا ينتزع احد الكرسي ولذلك ظل ثلاثون عاما رغم الانهيار في كل شي- لا أنكر إن له مميزات كما كان له عيوب كثيرة ومن أهم عيوبه انه ترك الداخل لسوزان مبارك ففعلت ما تشاء وأرادت لنجلها جمال إن يخلف والدة وهذا هو الدرس الوحيد الذي لم يتعلم مبارك من السادات وناصر لان الاثنين ابعدوا أولادهم عن الحكم نهائيا لأنهم يعلمون إن الجيش لن يرضى بهذا أبدا- ولكن مبارك لم يهتم وجعل سوزان تحكم في الداخل وجمعت رجال الإعمال ليحكموا مصر داخليا وهنا كانت بداية النهاية- وكانت أمريكا تعمل على مخططها التي تحلم بت منذ زمن وهو الشرق الأوسط الجديد ولابد إن يبدأ بمصر- كان مبارك يوهم أمريكا إن الإخوان بعبع الجميع وهو يفعل كل شي لعدم وصولهم للحكم ودليلي على هذا إثناء انتخابات 2005 وكنت مرشحا مستقلا وكان ضدي مرشح للإخوان ومرشح للحزب الوطني ورأيت بنفسي أشياء غريبة يتم التزوير للإخوان تارة وللحزب الوطني تارة فقلت لنفسي إنني ضحية الاثنين وقمت بتصوير ما حدث وقلت وقتها التصوير هذا هو نجاحي لأنني سأحتفظ به للتاريخ- فكان مبارك يقول لأمريكا لو تركتها ديمقراطية سيصل الإخوان للحكم وكانت الخطة إن ينجح الإخوان في المرحلة الأولى رغم إن التزوير في الفرز كان سهل جدا سقوطهم ولكنها الخطة التي جعلت أمريكا تقول لا للديمقراطية فلم ينجح اخوانى واحد في المرحلة الثانية والثالثة للانتخابات وكنت أتابع واضحك ولكن ضحك الإخوان على الكل وعلى مبارك نفسه فبعد الاتفاق الأخوانى مع مبارك إن ينجح 80 اخوانى غدر الإخوان بالجميع وتعاملوا مع أمريكا وعرفوهم كل شي وكل الاتفاقيات- ورغم كل هذا كان مبارك قوى ولم يهتز حتى كانت الكارثة ما حدث في كنيسة القدسيين بالإسكندرية يوم عيد المسيحيين وكانت مدبرة من حبيب العادلى وكلنا كان يعلم أنها مدبرة ولكن الإخوان استغلوها أفضل استغلال وعرفوا أمريكا بما حدث- وقتها وجب تنفيذ المخطط للشرق أوسط الجديد ولان مبارك كان عميل من العملاء المميزين تم الطلب منة إن يترك الحكم قبل يناير بستة أشهر قبل إن يصبح يوما كصدام حسين الذي رفض فرفض حسنى وتحايل على الأمريكان بقوة ولعب به الأمريكان
وأعطوه كارت إن يورث الحكم لنجله لكي يكرهه الشعب أكثر كرها وكانت بداية التوريث هي انتخابات أو مذبحة 2010كما أطلقت عليها إنا في وقتها- كانت مذبحة في كل شي وكنت مرشحا مستقلا وكنت أشعر إن هناك شي يتم تدبيره من داخل النظام فالذي حدث معنا في لجنة الفرز شي غريب جدا فالتزوير كان يتم في العلن ويطلبوا منا إن نصور التزوير لتكون فضيحة ومن الذي كان يطلب هم أعضاء الحزب الوطني ومعهم الإخوان – وقتها وقفت أشاهد المناظر ولم اشعر بدموعي وهى تنزل وعندما اقترب منى اللواء إيهاب حافظ وهو حي يرزق ومعه المستشار نادي على وهو حي يرزق وسألوني لماذا البكاء وأنا لم أشعر بالدموع فقلت لهم دموعي على مصر فالذي يحدث اهانة لمصر فشعرت إن شرف مصر على الأرض فصرخت وقلت شرفك يا مصر هذه الصرخة التي تداولنها وسائل الإعلام وقتها- طلبت الخروج من لجنة الفرز فتم الرفض من جانب الشرطة بقولهم لابد وان انتظر حتى يخف عدد الناس المتواجدة بالخارج لكي لا يتعاطفوا وتصبح ثورة فقلت لهم سأخرج من الباب الخلفي ولن يشعر بي احد وصرخت أنني أشعر بخنقه مما أراه- اقترب منى المرشح الأخوانى وصرخ فيه بقوله لماذا أنت صامت فنظرت له وابتسمت بقولي أنت تعلم سر صمتي ولكن هسألك سؤال لماذا رشحتم أنفسكم في هذا الدورة وانتم تعلمون إنكم لن تنجحوا فلماذا لم تتركوننا ننافس الحزب الوطني وكان العدد سيكون قليلا وليس 33 مرشح في دائرة واحدة ومطلوب فيها مقعدين فقط فلم ينطق بل قال لي حاول تاخد ليك ساتر لان الضرب هيبتدى- وبالفعل فوجئت بجنود وضباط الأمن المركزي في مشادة مفتعلة مع شباب الإخوان المتواجدين بالفرز وبدأ الضرب وكنت أقف في وسط المعركة لا أتحرك والكراسي تمر من حولي في الهواء شمالا ويمينا حتى التقطني المقدم محمد صابر رغم عدائنا سويا وكان معه اثنان من الضباط وحملوني إلى الداخل لاقف بجوار المستشار المشرف على الفرز ونظرت للمستشار وقلت له – ليه- ليه- ليه- مصر تستاهل منكم كده- وعدت للصراخ لكي اخرج أريد إن اخرج من هذه الجو- وتم اخراجى من الباب الخلفي إلى داخل سيارة احد الضباط ومنها إلى منزلي فكانوا لا يردون إن يراني احد أو أتكلم مع احد حتى يخف تواجد الناس بالشوارع—مسكت قلمي وأوراقي في وقتها وكتبت مقال بعنوان – الحق يا طيار البلد تنهار- وعرفته إذا لم يكن يعرف إن هناك مخطط للنيل من مصر- ثم مقال بعنوان من يحكم مصر ألان- ثم المقال الذي تم نشرة في معظم المواقع والصحف والذي كان بعنوان مذبحة 28- علمت وقتها أنها بداية النهاية لمبارك وكنت أتمنى ولن أنكر إن يصدر مبارك قرارا تاريخيا ويخرج على الشعب ويعلن إن الانتخابات مزورة ويتم إلغاؤها فلو كان فعل ذلك كما طلبت منه لتغير الحال تماما ولكنة كان عنيد يسير بفكر من حوله وهذا عجل بنهايته- فضحكت عليه أمريكا وضحك عليه الإخوان وضحكت علية حتى زوجته وأبناءه- وتوغلت أمريكا بخطتها وأموالها في كل أرجاء الوطن العربي وكانت البداية السودان ولولا إن سمع وأطاع البشير وقسم السودان لدولتان ما كانت السودان فلتت من الفخ وكانت مصر هي الدولة الثانية وكانت تونس هي الدولة الثالثة ولكن زين العابدين لم يصمت طويلا وهرب إلى السعودية-والى ليبيا فمعروف إن القذافى كان من اشد أعداء الغرب لأفعاله ضدهم والتخطيط لعمليات إرهابية ولكنة أصبح عميلا بالصدفة بعد حادث طائرة لوكيربى فتقرب من الغرب عن طريق مبارك وأصبح عميل له وزنة وعندما يرفض العميل إن يسمع الكلام فلابد إن يهان ولعبت أمريكا على كل الحبال وجعلت من مقتل القذافى يشبه مقتل صدام مع الفرق في التوقيت فمقتل صدام وقت عيد الأضحى كانت رسالة لكل العملاء العرب ومقتل القذافى هو ضرب عصافير كثيرة بحجر واحد واهم عصفور هو الإسلام فأرادت أمريكا أن يرى العالم كله مقتل القذافى بهذه البشاعة والتمثيل بجثته وهذا الذي نهى عنه الإسلام ليرى العالم كله المسلمين وهم ليسوا بمسلمين- والدور سيكون على العميل رقم سبعة وهو بشار الأسد والذي جاء خلفا لوالدة في بضع ساعات توريث عاجل بتوقيع أمريكا لان بشار وقتها سيحافظ على الجولان لإسرائيل ولن يضرب طلقة واحدة نحو الجولان ولكن حان وقت التخلص منه والبديل موجود- وسيأتي بعدة على صالح ولكن لازال الوقت ضد أمريكا ومخططها فهي لازلت تبحث عن البديل في اليمن وليس اى بديل لان اليمن به حدود هامة للمصالح الأمريكية وخاصة السعودية— وقبل أن أنسى أهم عميل ألان وهو العميل رقم واحد دون منافسة والذي يحرك كل شي فأرحب به على ارض مصر فهذا العميل المهم في زيارة لمصر اليوم – عميل من نوع فريد للغاية أنها إمراة قدرت إن تضحك على رجالا كثيرون وكانت هي واجهة أمريكا فرأى فيها الأمريكان كل المقومات لتساعدهم على الشرق الأوسط الجديد- أنها أميرة القلوب موزه قطر- والتي ذهبت لأمريكا وعلى أنغام الشهد والدموع وأكل الموز تمت التضحية بوالد زوجها ليجلس زوجها على كرسي قطر- ولنكن عادلين فالذي ساعد موزه وأمريكا هم الحكام الفاسدون أنفسهم فلولا فسادهم ما فعلت موزه وزحلقت الحكام كلهم وما قدرت أمريكا إن تفعل شي- فالحكام وفسادهم وطغيانهم واستهتارهم بشعوبهم كان هو الفيصل للعب وتنفيذ كل المخطط— ولكن أوجه كلمة إلى أميرة القلوب والى الأمريكان نحن في مصر تسعون مليون ولو كان هناك بضع خائنين فهم ليسوا التسعون مليونا ووقت الجد سيصبح التسعون مليونا يدا واحدا فابتعدوا عن مصر لان مصر لن تسقط مهما حدث ويحدث وسيحدث – هناك بعض الذين كانوا يهابون ويخشون الكلام وبمجرد إن يسمعوا اسم عسكري يرتعبون وألان أصبحوا زعماء ويتكلمون على أنهم ثوار وكانوا ضد النظام السابق وهم كانوا من أول الناس المنافقون ولعن الله المنافقون – والشئ المحزن إن هناك بعض الذين كانوا مرشدين للأمن ولكبار النظام أصبحوا ألان راكبين موجة الثوار فأعلموا إن لكل شي نهاية كنهاية الطغاة—–
وعندما سألني الصحفي الألماني سيتف جوان بعطش الجيم- سألني هذا الاعلامى اليوم عن أسوء شي شاهدته في حياتي ولم أنساه طيلة العمر فقلت له أسوء شي لم أنساه ولن أنساه هو يوم 28 نوفمبر في لجنة الفرز والشئ الثاني يوم محاكمة مبارك وكان يرقد على السرير فكنت اشعر بالاهانة لمصر وكنت أتمنى له كرجل عسكري إن يدخل المحكمة واقفا على قدميه رافع الهامة ويعترف عما فعله أو يدافع عن نفسه- لكن أن يظهر بهذه المهانة فكان منظر لن أنساه والشئ الثالث رؤيتي لمقتل القذافى ونجله معتصم والتنكيل بهم والتمثيل بجثثهم وهذا ما نهى عنه الإسلام .
اعلم إن المقال طويلا للغاية ولكنني أردت إن اكتب شهادة للتاريخ وليغضب من يغضب وليهاجمني من يهاجم فالتاريخ لا يرحم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.