الواقع – محمد خليفة اوقفوا بيت العائلة وفعلوا القوانين علي الجميع ..انتابت الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حالة من الضيق ، على خلفية مقاطعة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لاجتماع "بيت العائلة المصري" الأحد الماضي أثناء مناقشة قانون دور العبادة الموحد، فضلاً عن عدم حضور أي ممثل للكنيسة الأرثوذكسية في الاجتماعين السابقين، وهو ما فسر على أنه نوع من التجاهل المتعمد بغرض إحراج الأزهر. وقالت مصادر مقربة من شيخ الأزهر، إن الطيب عبر عن استيائه من هذا الموقف أمام مقربين، بعدما اعتبر تجاهل الدعوة له بمثابة إهانة غير مقبولة، جراء رفضه الحضور إلى مقر مشيخة الأزهر، على الرغم من سخونة الأحداث في المرحلة الراهنة، التي تتطلب لم شمل البيت المصري الواحد. زاد من استياء الطيب أن غياب البابا شنودة كان مثار تساؤلات الصحفيين، واضطر مساعدو شيخ الأزهر إلى إبداء أعذار غير مقنعة لعدم حضوره، على الرغم من دعوته رسميًا للحضور، ومن بينها التعذر بمرضه وانشغاله بزيارات ومقابلات، وهو أمر لم يكن مقنعًا للصحفييين. ورد شيخ الأزهر على هذا بعدم التوجه إلى مقر الكاتدرائية لتقديم العزاء للبابا شنودة في ضحايا أحداث ماسبيرو، وفعل الأمر ذاته الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، بينما توجه الدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف السابق. وكان "بيت العائلة المصرية" أعرب في اجتماعه الأحد الماضي برئاسة شيخ الأزهر عن تحفظه علي إصدار قانون دور العبادة الموحد الذي أحيل إليه من مجلس الوزراء، معتبرًا أنه من الأفضل اعتماد بناء المساجد المنصوص عليها منذ عام 2001، على أن يتم إصدار قرار مواز أو تشريع قانوني ينظم بناء الكنائس. وطالب المجلس الأخذ في الاعتبار حالة الكنائس المغلقة والتي لها تراخيص، مشددًا على ضرورة فتحها، وأن يتم استخراج تراخيص للكنائس التي تستكمل التراخيص الخاصة بها، والإسراع بتوفيق وضعها. وحضر الاجتماع الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، والدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق والدكتور مصطفى الفقي البرلماني السابق، والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، والأنبا يوحنا قلتة، رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط سابقا، وصفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وأندريه زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، والمحامي مجدي شنودة ممثلاً عن البابا شنودة.. المصريون .