بقلم مؤنس الزهيري دائما و ابدا ما تبدأ القصة بالحوار التالي.. - يعني هو زكي بك احسن منك في ايه ؟ - احسن مني في ايه .. دا مصانعي تضرب مصانع ابوه بالجزمة .. انت بتتكلم ازاي .. دا انا رأسمال شركاتي اده سبع مرات بالميت .. - يا باشا انا ما اقصدش المصانع و الشركات .. انا قصدي الجورنال اللي عمله و كل واحد بقي ماسكه بيقرا فيه في كل حته في البلد .. - يا بني انا ماليش في الجرايد والكلام الفارغ ده .. انا شغلتي الفلوس .. الفلوس عندي و في ايدي بتولد فلوس .. - ما انا قصدي الفلوس يا باشا .. الجورنال اهم من الفلوس .. هو اللي بيجيب الفلوس .. و بعدين يا باشا انت صلاة النبي يعني لا مؤاخذة مش ناقص فلوس .. انت عاوز تظهر و تبان في المجتمع انك صاحب رسالة .. - رسالة !! قصدك رسالة بضاعة يعني ؟؟ - يعني .. حاجه زي كده يا باشا .. ما هو اللي احنا حنشتغل فيه بضاعة برضه ..وهي دي الموضة اليومين دول .. - هات م الاخر .. عاوزني اعمل ايه يعني ؟؟ - جورنال .. تعمل جورنال يا باشا يبقي معروف انك صاحبه و كام واحد من الشباب المتخرج جديد و مش لاقي شغل يعملوا اجدعها جورنال.. و كام صحفي م اللي مشهورين يكتبوا كام مقال م التقال يهاجمو اي حد كبير في البلد واعمل لك بعد كده خناقة معاهم ونمشيهم وحسبة اتنين ثلاثه مليون .... واسمك يبقي زي الطبل في السوق .. قصدي في الاعلام اللي خوتونا بيه اليومين دول .. - و نسميه ايه الجورنال بتاعك ده ؟؟ - ع الموضه يا باشا .. نسميه الثورجيه .. او نسميه ثوار التحرير .. اهو اي اسم فيه حكاية الثورة دي .. و اللي تشوفه معاليك .. - ايوه .. و اكتب اسمي عليه اني رئيس مجلس الادارة .. برافو عليك .. - تمام يا باشا .. اهو كده الشغل .. - انت شجعتني و ادتني فكرة انقح .. هاعمل قناة فضائية سياسية واجيب كام مذيع وكام مذيعة من اللي عليهم العين .. وهات يا برامج .. و هات يا خناقات و زعيق و ردح .. - و يا سلام يا باشا لو عملت كمان حزب .. دا بقي مافيش اسهل منه دلوقتي .. حزب يكون مقاسك كده يا باشا .. - ع البركة .. انا بالبس 45 عريض .. و يبقي يوريني سي زكي هو احسن مني في ايه .. وهكذا تنتهي القصة و يولد الجورنال .. وتضيع الصحافة بين رجال المال و اصحاب المقال ..