يسألني .. و عيناه تتفحصني .. عن الهوية أنا يا سيدي .. من تراب البادية و بشرتي .. خمرية هامتي من الأطلس .. و عنفواني كجباله العالية لا أنحني .. و لست أنكسر .. مهما حملتني الأمواج العاتية عيناي كغروب عشية صيف .. على صفحة النيل البهية شفتاي .. تقطر الشهد كعناقيد الكروم .. الحلبية فالقصيدة .. تنسكب منهما .. كسلاف معتق يدله البشرية أما وجنتاي .. فتلك حكايات ... بغدادية تحكي باسمة .. و تغني إني .. عربية فاسأل الكتب يا سيدي ... ستخبرك من علم بلادك .. أصول لمدنية