بقلم احمد الهادي الجوع و الجهل و الاستبداد ، ثلاث قبور هم بدايةالفساد ونهاية الانسانية ، هناك شعوبتهدمهم ،وهناك اخري تُدفن فيها مُرغمة،وهناك من يدخلوا بايديهم فيهم عشقا للظلمة. وهناكمن هم علي ابواب االثلاثة لم ينتتهي الي الان دخولهم ومن بعيد يترقب من يريد ان يبني فوق قبورهم امبراطوريات وينتظردخول اخر فرد فيهم ، يتتظر موت الواعي الذي استسلم لغباء الاخرين . واحدي الثلاثة كفيل بان يقضي علي امة باكملها ويقتل مافيها من معاني سامية و حريات وهبها الله لكل مخلوق في اطار مشروع ومحددا لكل فرد حقوقه وواجباته ، فما بالك اذا اجتمع الثلاثةعلي امة واحدة . الجهل التهمنا طيلة السنين الماضية واخر ثورتناعلي الاستبداد الذي كان استبداد يتجاوز خيال اكبر كُتاب الخبال في العالم . استبدادمن كل نوع والكل يستسلم خوفا وجهلا ،والجوع يجعلنا في غيبوبة نخرج لنبحث عن الرزقوننشغل به عن كل ما يحيط بنا ، فماذاتنتظر من شعب يموت ويعيش من اجل لقمة العيش التي لا يجدها الا بعدمعاناة . ومنفضل الله ونعمته علينا انه انقذنا قبل ان ندخل في هذه القبور التي دخل فيها قبلناكثير ونري الان نحن الحالة التي وصلوا اليها الي ان اصبحوا لا صوت لهم ، ووهبناالله ثورة حطمت الاستبداد وقتلت الجهل وتكافح مع الجوع ، ولكني اخشي ان تكونالثورة قد فتحت قبور اخري قبور للغرور والبرجماتية والغباء السياسي الناتجعن غياب عن المشاركة السياسية طيلة السنين الماضية وتجد الان من كان ينادي بالحريةيريد ان يكبل من اعطاها له . فبعضالتكتلات السياسية والاحزاب تقف الان ضد أي معارض وتصفه بانه يوقف المسيرة ، والحقيقة ان المسيرة لم تبداء وهم لا يريدونهاان تبداء ،لا يريدون تطهير الجروخ الغائرة التي يجب ان تفتح لتنظف ، وما يفعلوهيدل علي خوفهم من شئ ما ، والمعارض الذي يصفوه بانه لا يحب الوطن كل همه ان تفتحهذه الجروح وتنظف لاننا لا نريد سوي مصر جديدة تليق بثورتنا المجيدة . وللحديث بقية ان شاء الله