فى العربة المشتركة بالمترو يقف شاب فى العشرينات متدين , ماشاء الله ذقنه تكاد تصل الى صدره وتعلن علامة الصلاة فى جبهته عن ورعه وتقواه تقف بالقرب منه سيدة متوسطة العمر ليست متبرجة محتشمة وملتزمة الزى فجأة يخلو كرسى بالجوار تهم السيدة بالتحرك للجلوس ولكن يسارع الشاب فى حركة يذهل لها الجميع فى اللحاق بالكرسى ويحتله وكأنه لم يفعل شىء ضاربا عرض الحائط بالتدين البادى عليه وكأن حماية الحرمة تأتى فقط من القرابة وكأن الرجل لا يعتبر المرأة حرمة يجب حمايتها الا إذا كانت أمه أو أخته أو زوجته أو إبنته فقط غير ذلك لا يعتبرها حرمة ولا يخاف عليها حتى لا يراعى فيها الله