أكد السفير عز الدين فهمي، سفير مصر في الجزائر، أن منع مشجعي الأهلى من السفر مع فريقهم إلى الجزائر يعد «إجراء احترازياً» من قبل السلطات الجزائرية خوفاً من حدوث أي أعمال شغب قد تتسبب في تجدد التوتر بين البلدين، رغم نفيه علمه بوجود أي قرار رسمي يقضي بمنع الجماهير من السفر. وقال: «السفارة الجزائرية تعامل المصريين بالمثل كما نفعل مع الجزائريين، وبالتالي فإجراءات الكشف عن شخصية المسافر تتطلب مدة طويلة، وقد يكون ذلك هو السبب الرئيسي في رفض تأشيرات جماهير القلعة الحمراء». وأضاف فهمي: «نجحنا في إصلاح جزء من العلاقات السيئة التي تأثرت بالأحداث المصاحبة لمباراتي مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010 ، خصوصاً مع وجود روح جديدة وهي روح ثورة 25 يناير، التي ساهمت بشكل كبير في استعادة الشعب المصري لمكانته لدى الجزائريين، وهو ما ظهر من خلال عودة العديد من الشركات المصرية للعمل في الجزائر». وفرضت قوات الأمن حراسة مشددة على بعثة الأهلى وصلت إلى 4 سيارات شرطة لتأمين أتوبيس الفريق، وذلك بعد أحداث التفجيرات التي تعرضت لها ثكنة عسكرية في شمال العاصمة الجزائر، وانتشرت العديد من أكمنة التفتيش على الطرق مما تسبب في تعطيل حركة السير. وكان الأتوبيس الذي نقل الفريق من المطار إلى فندق الإقامة مساء أمس قد توقف لفترة طويلة، مما دفع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق بإلغاء مران الجيمانزيوم، وقرر منح لاعبيه راحة من التدريبات صباح السبت بسبب حالة الإرهاق الشديدة التي ظهرت عليهم. من ناحية أخرى، نال محمد أبو تريكة صانع ألعاب النادي الأهلى اهتمام وسائل الإعلام والجماهير الجزائرية منذ نزوله إلى مطال «هواري بومدين» ،وهو ما رد عليه اللاعب بقوله «أكن كل الحب والاحترام للشعب الجزائري». وحرص بعض أصدقاء أبو تريكة الجزائرين على استقباله في المطار، ويحظى أبو تريكة بشعبية كبيرة في الجزائر منذ رفعه شعار «تعاطفا مع غزة» خلال كأس الأمم 2008 بغانا.