سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تبلغ مصر استعدادها لإجراء تعديلات على كامب ديفيد بضمانات أمريكية .. ووقاحة جديدة في تسليم سفارتها الخارجية المصرية احتجاجاً رسمياً علي إسقاط العلم .. ومبارك اساس اضعافنا امامهم
أبلغت إسرائيل مصر استعدادها للدخول في مفاوضات معها لتعديل بعض بنود معاهدة السلام "كامب ديفيد"، فيما يتعلق بحجم الانتشار العسكري المصري في المنطقة "ج" من الحدود، وذلك من أجل ضبط الأوضاع الأمنية علي الحدود، وضمان عدم تكرار الحوادث التي وقعت مؤخرًا في المستقبل. وأبلغ مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط جيفري فلتمان المسئولين المصريين أن الولاياتالمتحدة ستضمن جميع التعهدات الإسرائيلية بوصفها شريكا رئيسيا للطرفين في اتفاق السلام، مع تعهدات ببذل أقصى جهد لضمان تلافي هذه الحوادث في المستقبل. وأجرى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- في أعقاب الحصول على تلك الضمانات من الجانب الأمريكي- اتصالاً عاجلاً بالسفير المصري بتل أبيب ياسر رضا وطلب منه البقاء هناك، بعد اتخاذ قرار بسحبه، وذلك حتى لا يفسر سحب السفير علي أنه قرار مصري بتجميد معاهدة "كامب دييفد" مع اسرائيل، الأمر الذي لا ترغب فيه مصر حاليا على الأقل .. ويتحمل جزء كبيرة من تعامل الصهاينة بهذه الهمجية مع مصر الرئيس السابق حسني مبارك الذي تغاضي علي اعتداءات مماثلة في السابق وهو ما شجع إسرائيل علي تكرار هذه الاعتداءات رغم أن «الحدود مفيهاش هزار»، مما قلل من شأن مصر أمام هذا الكيان. وينتظر أن تشهد الأيام القادمة إجراء مفاوضات مصرية اسرائيلية للاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في ملابسات الهجوم الحدودي، في ظل الاعتقاد في الأوساط المصرية بأنه كان متعمدًا ويأتي ك "بالون اختبار" لرد فعل المجلس العسكري إدراكًا من إسرائيل بحجم الأزمة التي يعاني منها المجلس حاليًا. ومن جهة أخري تقدمت سفارة إسرائيل بالقاهرة احتجاجا رسميا أمس إلي وزارة الخارجية بسبب تسلق المواطن المصري أحمد الشحات واجهة العقار الكائنة به السفارة واسقاط العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري بدلا منه ، تضمنت ورقة الاحتجاج ما يفيد بأن إسرائيل تحمل مصر مسئولية أمن أفراد البعثة الدبلوماسية ومقر السفارة الاسرائيلية وتحذر من المساس بها.