أعلنت إذاعة الكيان الإسرائيلي عن مصادر سياسية إسرائيلية مسئولة، أن تكون تل أبيب قد تقدّمت باعتذار للسلطات المصرية عن واقعة مقتل خمسة جنود مصريين في منطقة الحدود بين الجمهورية وبين الأراضي الفلسطينية المحتلّة عام 1948 يوم الخميس الماضي. وقالت المصادر"إن السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة شالوم كوهين قام بتبليغ الجهات المصرية أسف إسرائيل لمقتل عساكر مصريين، دون أن يقدم اعتذاراً"، بحسب المصادر. وكانت وسائل الإعلام العبرية الرسمية قد أوردت نبأ اعتذار الحكومة الإسرائيلية لنظيرتها المصرية بشأن الأحداث الأخيرة في سيناء ، حيث أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن "أسف" بلاده لمقتل عناصر الشرطة المصرية على الحدود بين البلدين في أعقاب الهجوم الذي وقع بمنتجع إيلات الخميس الماضي ، بيد أن وسائل إعلان روجت له باعتباره اعتذارا . وفي سياق متصل، قالت المصادر ذاتها "إن إسرائيل تواجه حملة تحريضية ضدها في مصر منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، وهذه الحملة بدأت قبل حوالي نصف عام، وليس بعد أحداث الحدود اعلنت الإذاعة عن وصول وفد إسرائيلى رفيع إلى القاهرة اليوم ، على متن طائرة خاصة سوف يجتمعون بمسئولين أمنيين مصريين وبأعضاء بالمجلس العسكرى الحاكم، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تتناول المحادثات بين الطرفين آخر التطورات على الحدود الإسرائيلية المصرية وسبل احتواء الموقف عقب سلسلة العمليات التى حدثت بالقرب من إيلات يوم الخميس الماضى. وأكد "شاوؤل موفاز" رئيس لجنة الخارجية والدفاع التابعة للكنيست خلال جولة قام بها أعضاء اللجنة منذ قليل لجنوب إسرائيل، على ضرورة بذل قصارى الجهود؛ حفاظا على معاهدة السلام الإسرائيلية – المصرية، ودعا موفاز إلى تعزيز التعاون الأمنى مع مصر، مدعيًا أن هذا الأمر سيساعدها على ضبط الأوضاع فى سيناء.