بقلم د. عادل عامر قال مسؤول عسكري إن ضابطا بالقوات المسلحة المصرية ومجندين اثنين بقوات الأمن المركزيقتلوا اليوم الخميس أثناء غارة إسرائيلية على متشدين على الحدود المصريةالإسرائيلية. وأبلغ المسؤول وكالة أنباء الشرق الأوسط بأن القوات الإسرائيلية كانتتطارد عددا من المسلحين في المنطقة الحدودية قرب منتجع طابا المصري وميناء إيلاتالإسرائيلي حين وقع الحادث الذي تلا هجوما شنه المسلحون على أهداف في إسرائيل. وقالإن الهجوم وقع عند العلامة الحدودية رقم 79 وإن جنديين مصريين آخرين أصيبا. وكانت مصادر أمنية قالت لرويترز في وقت سابق ضابط شرطة برتبة نقيب قتل إلى جانبالمجندين. وقال مصدر إن جثث القتلى والمجندين المصابين نقلوا إلى مستشفى العريشالعام بمدينة العريش في شمال سيناء ومستشفى طابا في جنوبسيناء. وفي وقت سابقاليوم قتل مسلحون سبعة أشخاص في جنوب إسرائيل في ثلاث هجمات بمحاذاة الحدود مع مصروردت إسرائيل بغارة جوية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين بينهم قادةبالجماعة التي ألقت عليها إسرائيل باللائمة في أعمال العنف. وأثارت سلسلة الهجماتعلى طريق صحراوي شمالي منتجع إيلات على البحر الأحمر اتهامات من إسرائيل بأنالحكام الجدد في مصر يفقدون قبضتهم على الحدود معها. وقالت إسرائيل إن المهاجمينتسللوا من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الإسلامية عبر صحراء سيناء المصريةرغم تكثيف الجهود من جانب قوات الأمن المصرية في الأيام القليلة الماضية للسيطرةعلى الفلسطينيين والأصوليين الإسلاميين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنياميننتنياهو في خطاب تلفزيوني قصير تعقيبا على أكثر الهجمات فتكا في إسرائيل منذ عام2008 “إذا ظن أحد أن دولة إسرائيل سترضى بذلك فهو مخطيء.” وقال قادة عسكريون إسرائيليون إن ستة مدنيين وجنديا قتلوا في الهجمات على حافلتين وسيارة وعربةعسكرية. وأصيب 25 إسرائيليا آخرون.حالة من التوتر الشديد تشهدها سيناء الأن ، خاصةالمنطقة الحدودية بين مصر والكيان الصهيونى ، ولاسيما بعد استشهد جنديان مصريانعلى الحدود مع الدولة العبيرية، بنيران طائرة أباتشى إسرائيلية، أثناء مطاردتهالمن وصفتهم بمنفذى هجوم إيلات والذى وقع أول أمس وأسفر عن مقتل 8 إسرائليين وإصابةأكثر من ثلاثين جريحا. وأيضا فى الوقت الذى كانت فيه القوات المسلحة المصرية،تواصل حملتها الموسعة لضبط العناصر الخارجة عن القانون بشبه جزيرة سيناء، والحكومة مشغولة بوضع خطط جديدة لتنمية سيناء، جاء حادث استشهاد الجنود المصريين بالرصاصالإسرئيلى، ليزيد حالة التوتر المزمنة فى سيناء.. الأحداث بدأت حسب بعض الروايات،أن الجنديين المصريين استشهدا خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، على الحدود عندالعلامة الدولية رقم 79 بصحراء النقب، وأسفرت الواقعة وأسفرت عن استشهاد النقيب"أحمد جلال محمد" وكل من المجندين "أسامة جلال و"طه محمدإبراهيم" و"أحمد محمد أبو عيسى" و"عماد عبد الملاك ، كما أصيبفى الحادث المجند أحمد محمد أبو عيسى من مدينة سمنود بمحافظة الغربية،وقد قتل فىتلك الإشتباكات قناص إسرائيلى على يد جندى مصرى . وقد صرح مصدر أمنى بوزارةالداخلية بأنه أثناء قيام الأجهزة الأمنية بتمشيط الحدود المصرية بسيناء، وخاصةالمناطق الحدودية لتضييق الخناق ومطاردة العناصر المتورطة فى الهجوم على قسم ثانالعريش، فوجئت دورية أمنية من قوات الأمن المركزى أثناء المرور على خط الحدودالدولى "العلامة 79 " بإطلاق النيران وبصورة عشوائية بالجانب الحدودىالآخر، حيث طالت النيران عددا من أفراد الشرطة.. وبوقاحة إسرائيلية معهودة اعترفتإذاعة الجيش الإسرائيلى، بمقتل وإصابة عدد من قوات الأمن المصرية المرابطة علىالحدود المتاخمة لإسرائيل، وقع عن طريق خطأ غير مقصود بالمرة، خلال تنفيذ قواتإسرائيلية لهجوم جوى وبرى على عناصر تحاول التسلل لإسرائيل وقطاع غزة عبر الحدودالممتدة مع سيناء وزعم كل من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو والرئيسالإسرائيلى شيمون بيريز، استخدام أرض سيناء وتآمر بعض المصريين فى مساعدة منفذىالاعتداءات الإرهابية التى شنها مسلحون فى مدينة إيلات الإسرائيلية، ً. كما زعم اأن الأنظار اتجهت إلى مصر بمجرد وقوع الاعتداء الإرهابى فى إيلات، نظراً لتوافرمعلومات لدى الأجهزة الأمنية بإسرائيل تفيد بتنفيذ هجوم إرهابى وشيك على إسرائيلعن طريق مسلحين يتسللون عبر المنطقة الحدودية الواقعة بين البلدين فى سيناء وأضافا،أن الاضطرابات الأمنية التى شهدتها شبه جزيرة سيناء دعمت المعلومات التى تلقتهاأجهزة الأمن بإسرائيل، وحذرتنا بالفعل خلال الأيام الماضية من اقتراب تنفيذ هجومضد إسرائيل عبر سيناء. وزعما أيضا أن المنفذين تسللوا من سيناء بعلم ومساعدة مصريين لتنفيذ الاعتداء الذى شهدته جنوب إسرائيل، ولكن منفذى الهجوم على علاقة بالمقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة، واختبأ بعضهم فى القطاع عقب تنفيذ الهجوم . كماأكد أن قوات ووحدات خاصة من الجيش الإسرائيلى انتشرت على الحدود المصرية، وأعلنتحالة الاستنفار والطوارئ القصوى، تخوفاً من حدوث أى اعتداءات جديدة على حدودإسرائيل الجنوبية المتاخمة للحدود المصرية ونستطيع القول إن التوتر فى سيناء والذى بدأ منذ الإنفلات الامنى عقب ثورةيناير ، ثم الهجوم المنظم على أقسام الشرطة فى سيناء خاصةعلى قسم ثان العريشالأسبوع الماضى ، والإعلان المزعوم عن قيام دولة إسلامية بها ، يعطى زريعةلإسرائيل للتهديد بإعادة إحتلال سيناء ، وهذا بالطبع لم ولن يحدث ، ولكن إستطاعتإسرائيل وعملائها من بدو سيناء وبعض جواسيسها وتابعيها فى قطاع غزة أن تفتح جبهةجديدة ، سببت صداعا للمجلس العسكرى وتعويقا لحكومة شرف التى تسعى إلى بسط الأمنوالإستقرار ، وإعادة دوران عجلة الإنتاج . وتحاول إسرائيل أن تظهر للعالم إن أمنهافى خطر ، وإن المتطرفون سيسيطرون على سيناء ، وإتخاذها كقاعدة لشن هجمات إرهابيةعلى المدنيين الإسرائيلين ، وتلك مخطط صهيونى قديم جديد ، وتسعى إسرائيل لتنفيذهلغرض فى نفس " يعقوب " أو بصراحة لإعادة إحتلال سيناء برضاء دولى ، ولكنهذا لن يحدث إلا على جثة جميع المصريين ، فقد ذهب ومن العمالة غير المباشرةلإسرائيل ، ولعب دور الشرطى ، الذى كان يجيده لعبه النظام السابق - الذى سقط –لصالح إسرائيل والامريكان وونظرا لخطورة الاحداث فسوف يعقد مجلس الوزراء إجتماعاطارئا خلال ساعات ، وقد زار الفريق سامى عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقواتالمسلحة سيناء وتفقد مكان الحادث ، وسوف يصدر المجلس الأعلى بيانا حول الأحداث فىوقت لاحق . قد أحسنت القوات المسلحة صنعا ، بقيامها بحملة ضخمة بمساعدة الشرطةلإعادة الإنضباط والإستقرار الأمنى إلى سيناء ، وتقوم الأن بحملة موسعة لضبطالخارجين على القانون ، وأيضا ضبط الحدود المصرية ، من أجل بسط سيطرتها على كل شبرفى أرض سيناء ، وتجهض مبكرا أى أطماع فى أرض الفيروز ، سواء كانت من إسرائيل أوحتى الأشقاء الفلسطنيين وكل من يجيد الصيد فى الماء العكر ، حتى ولو تطلب الأمرتعديل إتفاقية كامب ديفيد من أجل التواجد العسكرى لمصر داخل منطقة الحدود المشتركة، أو حتى خرق معاهدة السلام من اجل تحقيق الإستقرار فى سيناء ، لأن لاشىء يعلو علىأمن مصر القومى ودماء الجنود المصريين . -- الدكتور عادل عامر خبير في القانون العام ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية ورئيس تحرير جريدة صوت المصريين الالكترونية وعضو الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية