بقلم ماهينور سلامه شعرنا بالامل و احساس عميق بغد افضل و بداية تغيير قد يأخذ عقودا لكن لابد له من بداية عندما تقلد الدكتور عصام شرف منصب رئيس الوزراء رغم اعتراضنا على بعض الوزراء الذين انتمائتهم مشكوك فيها لكن اعطوه فرصته و فعلا مرت شهور و الحكومة لا تستطيع اخذ قرار واحد فى اى مجال كانها خائفة من شىء ما رغم ان الطريق ممهد لاى انجاز او قرار يحث على بداية مشاريع قومية تأخذ بيد مصر و شعبها للامام ولو خطوة واحدة. مرت الشهور والايام و الحكومة لا تستطيع ان تأخذ اى قرار فى اى مجال كل الوزراء خائفيين من اتخاذ اى قرار ولا افهم لماذ اراد الدكتور شرف تغيير وزراء و رفض المجلس العسكرى ذلمك مع انهم بعد اتباع اسلوب الضغط من الشارع غيروا نصف الوزراء تقريبا ؟ سؤال يدور فى اذهان الكثيرون من المثقفين و البسطاء من اول سواق التاكسى والبواب الى طلبة الجامعة الامريكية و اساتذة الجامعات لماذا يد الحكومة مرتعشة فى اتخاذ اى قرار و حتى فى تغيير الوزراء يتبعون اسلوبا بدائيا متخلفا متبع من ايام الرئيس السابق؟ هل طريقة ارفع التليفون وكلم عباس ومحمد شوفهم يقبلوا الوزارة ولا لا اذا لم يقبلوا شوف غيرهم نظام عشوائى بدائى لا تتبعه ابدا حكومة واعية تتفهم متطلبات مجمتعها . هم شعروا ان الشعب اصابه الملل و يريد التغيير خلاص نجيب اى ناس يؤيدوا الثورة لكى يقال انها حكومة الثورة لكن هل هم كفء ام لا؟ هل هم لهم تاريخ و انجازات فى الوزارة التى سيكونون مسئولون عنها ام هو تغيير لمجرد التغيير فقط لارضاء الناس ؟ وللاسف لم نتعلم الدرس و هناك وزراء من لجنة السياسات مسئولون عن وزارات ليس لهم بها اى علاقة ولا يفهمون فيها اى شىء ومتوقعين ان الناس ستهدأ و تسكت كما تخيل مبارك و هو يقول خطاباته الاخيرة انه سيهدأ الناس و كان مؤمن بذلك هم يقعون فى نفس الخطأ و يراهنون على غبائنا السياسى و لا يعلمون اننا شعب مصر العريق ولدنا على الفطرة السياسية و نستطيع ان نفهم ما يحدث خلف الكواليس السياسية. ومن المواقف و الطرائف السياسية انه عندما تم تعيين وزير الخارجية الاسبق العرابى وهو رجل اراه كفء للمنصب وله تاريخ يؤهله لهذا المنصب و اكيد رئيس الوزراء هو من اختاره من الاساس و اذا به بعد ايام يستقيل وهو يعلم انه سيتغير فى الوزارة الجديدة و يخرج من الوزارة فكيف انت كرئيس وزراء متمكن و محنك لا تعلم كيف تختار وزرائك لماذا اخترته اصلا اذا كنت ستستبدله فى التغيير الوزارى الذى كنت تخطط له ما هذا العبث الذى افقد الثقة فى حكومة شرف بالكامل وفى الدكتور شرف نفسه والاغرب ان الوزير الجديد ليس له اى تاريخ غير انه كان سفير لماذا نستبدل الافضل بالاقل وما هى الحيثيات التى تم اختيار هؤلاء الوزراء عليها ؟ لا عتقد ان هناك اجابة لهذه الاسئلة سوى ان الامور تسير بعشوائية اصابت اداء حكومة الدكتور شرف فى مقتل. اضغط ,على صوتك, اعتصم, تظاهر, او اضرب عن الطعام اعمل اى حاجة لكى يسمعك المجلس العسكرى و ينفذ ما تريد هذه هى الطريقة التى يربينا عليها المجلس العسكرى لانه انفصل عن الشارع و متطلباته فاصبح لا يعلم ما يريد الناس الا بالتظاهر اليس ممكنا ان تقوموا بخطوة واحدة فقط من غير ضغط الشارع؟ لماذا لابد ان نضغط لكى تشاهدونا و تسمعونا فانتم جزءا من الشعب ام كل من يجلس على كرسى السلطة تصيبه السكتة الوطنية و يبعد عن الناس. لا تغضبوا من ان الناس تعتصم فانتم من عودوتهم على ذلك و ليس لديهم اى طريق اخر للتعبير عما يريدون غير ذلك. لكى نتحرك للامام و نخطو اول خطواتنا نحو اى تغيير لابد من حكومة شجاعة تريد ان تنجز اى انجاز حتى ولو ستظل شهرا واحدا تعمل لا تقولون انه لا انجاز فى شهر واحد سيتحقق فهذا خطأ نقع فيه و هو عنصر الوقت و يجب ان نعطى فرصة لكل وزير بالشهور و السنين لنرى انجازا او خطوة للامام هذا ليس صحيح البتة التغيير يبدأ بخطوات مخططة ثابتة يشعر بها المواطن او بجزء منها حتى يشعر انه هناك تغيير يحدث فماذا يمنع اى وزير من اتخاذ قرار بالتطهير او التغيير الايجابى فى وزارته لماذا يخاف فمثلا لو اتخذ وزير الصحة قرارا بتطوير المستشفيات الجامعية التى تخدم تقريبا نصف الشعب و وقال ان هذا مشروع على خمس سنوات سيبدا الان و نريد تبرعات و نقوم بدورات تدريبية للعاملين و نفتح باب او خط ساخن لاى شكوى من هذه المستشفيات هل من الممكن ان يكون هذا وزيرا اطالب يوما باقالته الطريق واضح و الخطوات واضحة والصح واضح لماذا نقف كالتماثيل لا نتحرك خائفيين ام انهم لا يرون الصح واضحا كما نراه حكومة الدكتور شرف كانت تستطيع ان تحقق خطوات لانجازات و ليس انجازات كان يمكن ان تبدأ ولكنها لم تفعل لذلك فقدت الثقة فيها. للاسف الكتلة الصامتة غالبيتها تحترم كثيرا المجلس العسكرى رغم الملاحظات على اداؤه و تباطؤه و لان هيبته من هيبة مصر فلا نستطيع ان نسقطه او نهينه و لكن للصبر حدود فنرجو جميعا ان يتم تسليم السلطة فى اقرب وقت ممكن و لا يتم تأجيل الانتخابات لان هذا سيتم فهمه و تفسيره على انه تمسك بالسلطة من المجلس العسكرى وقد يقلب الموازيين و يقتل الصبر الذى نتحلى به فى الفترة الانتقالية. نأمل من الله سبحانه و تعالى فى هذه الايام ان يتقبل دعائنا و صلاتنا و امنياتنا واحلامنا بان تبدأ مصر كنانة الله فى ارضه الوقوف على قدميها من جديد و ان يولى علينا الاصلح لنا و للشعب الذى عانى الكثير و ما زال عنده امل فى غد افضل له ولاولاده.