لا أمل فى مستقبل الكرة المصرية! لست أدرى هل أقول منه لله، أو أقول له ألف شكر، ذلك الذى اخترع لنا كرة القدم. ما أسباب هذا الجنون والعشق لها؟ لماذا يموت الناس بالسكتة القلبية منها؟ ولماذا تتقاتل الجماهير مع بعضها البعض؟ ولماذا تخرج الجماهير غاضبة على فريقها وعلى الفريق المنافس لتكسر ما يقابلها فى طريقها؟ ولماذا هى مصدر السعادة للشعوب؟ عزيزى القارئ.. سؤالى الدائم: من هو هذا العبقرى الذى اخترعها؟.. أنا هنا لا أبحث عما إذا كانت هى اختراعاً فرعونياً أو اختراعاً إنجليزياً، ولكن من هو هذا الشخص العبقرى الذى صنع هذه الكرة وأقنع الذين حوله باللعب بها؟ وإذا كان اختراع الكهرباء والراديو والتليفزيون والإنترنت من أهم اختراعات العالم.. فمما لا شك فيه أن كرة القدم تأخذ الأولوية أو تكون الألفة والزعيمة لكل الاختراعات والابتكارات. ولست أدرى ماذا كان سيقول هذا الذى اخترعها بعد أن يشاهد ويرى الآن عالم كرة القدم ومدى جنون الشعوب بحبها، وكيف أصبحت هى التى تنام الشعوب معها وتستيقظ عليها. كيف تطورت هذا التطور الرهيب وكيف أصبحت أكبر بيزنس فى العالم تعطى دخلاً بالمليارات وتصرف كذلك المليارات؟ وهل كان الرجل يتصور أنه ستقام هذه النوادى العالمية فى كرة القدم، وأن تقام ملاعب ذات أرضيات خاصة تسمح باللعب تحت الأمطار والثلوج، وأن تسيطر على كل دول العالم؟ حضرات القراء.. أصبحت كرة القدم الآن تُدار بمؤسسة عالمية هى ال«فيفا» التى أصبحت حكومة الحكومات أو الحكومة السوبر Super Government، أو أصبحت دولة فوق الدول، أو أصبحت أقوى من الأممالمتحدة ومجلس الأمن، فقراراتها تفرضها على أكبر أو أصغر دولة فى العالم، على عكس الأممالمتحدة التى ليس لها كلمة والتى لا يحترم قراراتها أحد. ال«فيفا» اخترع حكاية اللعب النظيف Fair play مع أنها لا تمارسه فى إدارتها للكرة فى العالم.. انظر إلى نتيجة مباراة فرنسا وأيرلندا، أعلنت أنها تحارب العنصرية وهى ملكة العنصرية، وعيسى حياتو أكبر دليل على ذلك فقد أسقطوه من أجل الملك والإمبراطور السيد بلاتر. عزيزى القارئ.. فعلاً أمرها مُحير هذه المستديرة، فى الملعب تُعطى من تُريد أن تُعطيه، وتتمنع على من لا تُريده، تماماً كالمرأة «اللعوب» أو كفتاة «الملاهى الليلية» التى تجلس مع هذا الزبون لتلاطفه ثم تنتقل إلى زبون آخر لتفعل نفس الشىء. كرة القدم لا تهب نفسها لشخص واحد فقط ولا ناد واحد فقط، فهى «يوم معهم ويوم ضدهم».. هى تحترم وتعشق من يضربها بالجزمة أو من يضربها بقوة، تعشق صراع اللاعبين عليها، فالذى يكسب الصراع تُعطيه، لا يهمها إذا كان نجماً أو لاعباً مغموراً.. ونحن، مُحبيها، نُحب فيها تلك التصرفات الشاذة والغريبة، نحن نسعد بها عندما نراها تشاغب وتعطى ظهرها للاعبين. حضرات القراء.. كرة القدم أظهرت غلاستها مع المنتخب الوطنى المصرى، فهى تبعد عنه الأمل فى التأهل لنهائيات كأس العالم ثم تقربه منه، ويعيش المنتخب والمصريون تحت حُلم الوصول. فعلت ذلك عندما فزنا فى آخر ثلاث مباريات «رواندا وزامبيا ثم الجزائر»، وكانت تستطيع أن تحل هذه المشكلة لو أعطتنا أكثر من ثلاثة أهداف فى مباراة رواندا كان يمكن أن تكون النتيجة ستة أهداف، وكنا بهذه النتيجة بعد الفوز على الجزائر بهدفين نتأهل دون معركة فاصلة، أو كانت تفوز الجزائر على زامبيا بهدفين أو هدف واحد لا ثلاثة، ولكن كيف ونحن نتعامل مع امرأة «لعوب» تلاعب وتتلاعب مع الجميع، فهى التى أدخلتنا فى دوامة لم نخرج منها حتى الآن. عزيزى القارئ.. كنت ومازلت أحب زعماء مصر، وكنت أشعر بأن الزعيم الذى ظُلم هو الزعيم أحمد عرابى، ولم أكن أحب أن يطلق المصريون على ثورته «هوجة عرابى» فهى ثورة ضد مستعمر من أجل أبناء مصر من الفلاحين والفقراء والمعدمين. فى موضوع مباراة الجزائر أطلق عليها البعض «هوجة مباراة الجزائر»، وقد يكون هذا الاسم صحيحاً، فقد اختلط الحابل بالنابل، تحدث الجميع وفى نفس واحد، التعليقات على الموضوع أخذت أبعاداً سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، ولعل أبرز ظواهر هذه الهوجة هو تبادل الأدوار الذى تم بين السياسيين من مفكرين ومحللين، وبين الرياضيين من محللين ونقاد ومعلقين وصحفيين، ومع شعراء وفنانين ونقاد فنيين. تحدث كبار الصحفيين وكتب رؤساء التحرير فى الصحف القومية والخاصة دون استثناء، وكتب شباب الصحفيين، وتكلم المذيعون، ولم تتوقف برامج «التوك شو». تحدث عن المباراة من ليس لهم لا فى الرياضة ولا كرة القدم، فهم حتى لا يتابعون المباريات المحلية ولا يعرفون أسماء اللاعبين أو الحكام ولا حتى أشكالهم ولذلك حولوها إلى سياسة. وأتحداك لو خرجت أنا أو أنت بشىء من كل ما قيل أو كتب.. فالكثرة هى الإثارة، والقلة هى التهدئة، تحدثوا فى كلام كبير عن الوطنية والسيادة والكرامة وعن الثأر. ولم نقرأ أو نسمع كلاماً مفيداً ومحترماً فى الدروس المستفادة من هذه الهوجة أو لم نقرأ إجابة أو تحليل ماذا بعد. حضرات القراء.. وكله كوم واتحاد كرة القدم كوم آخر، فأنا أتصور أن هذه فرصة رائعة لهم لعمل وقفة جادة إدارية وفنية وتنظيمية لعمل مراجعة شاملة لكرة القدم المصرية.. خاصة بعد أن تخطوا الأزمة دون خسائر تذكر. كان يمكن أن يكون ما حدث لحظة فارقة فى كرة القدم المصرية، أو كان يمكن أن يكون نقطة تحول فى مسار الكرة المصرية. كان رأيى، ومازال، أن سمير زاهر يستطيع، لو أراد، خاصة أنه فى منتصف أو نهاية فترته، أن يقلب الترابيزة على الجميع، وأن يعمل بطريقة جديدة وبمفهوم جديد للأخذ بيد الكرة المصرية، ساعتها كان سيرى كل المصريين معه. فهو يستطيع أن يقضى على كل الأقاويل التى تُقال ضد الاتحاد وأعضائه، من أنهم يعملون لمصالحهم الخاصة ومن أجل الفضائيات الرياضية، يرى كثيرون أن هناك فوضى إدارية بالاتحاد، فالمتحدث الرسمى يهاجم الاتحاد وينقده ولا أحد منهم يُعلق، وبعض أعضاء الاتحاد يخلطون بين العمل فى الفضائيات والعمل بالاتحاد، وبعضهم يسعى إلى إلغاء شرط السنوات الثمانى للاستمرار للأبد، والبعض ينشئ كيانات خاصة لتكون العضوية مستمرة فى الاتحاد، ناهيك عن رئاسة اللجان الفنية ثم التدخل الواضح فى شؤون العمل الداخلية للاتحاد. أكبر خطأ للاتحاد أن يتصور أن الحصول على البطولة الأفريقية مرتين هو نهاية الإنجاز، فالعملية الكروية أكبر من ذلك، فالمشكلة أن اللاعبين الحاليين قد كبروا فى السن، والقادمين ليسوا على مستواهم أو خبراتهم. أكبر حساب يجب أن يوجهه الاتحاد لنفسه هو أن كرة القدم المصرية لا مستقبل لها، فالسنوات السابقة لم تحقق أى إنجاز شبابى، ولم نكتشف أى لاعبين يصلحون لمنتخب مصر أو للاحتراف فى الخارج من هؤلاء الناشئين أو الشباب، ولم تكن هناك سياسة واضحة فى هذا الشأن.بصراحة مطلوب استراتيجية لناشئى كرة القدم، فدون الناشئين لا مستقبل لكرة القدم المصرية. هناك أيضاً أوضاع الأندية الشعبية والمشاكل المالية والفنية التى تواجهها، أشعر ويشعر الجميع بأن مستقبل الإسماعيلى والمصرى والاتحاد والترسانة غير مضمون وغير واضح، لابد للاتحاد أن يقدم حلولاً لهذه المشاكل، وأن تعقد ورش عمل من أجل الأخذ بيدها. أوضاع الحكام فى مصر مخزية، المادية والإدارية، اللاعب المعتزل يحصل على مبالغ طائلة فى التدريب والحكام يحصلون على الملاليم، ناهيك عن النقد المبالغ فيه سواء من الإعلام أو الجماهير، هم قضاة ولكنهم قضاة مع وقف التنفيذ، أو قضاة دون إمكانيات. هذه هى بعض المشاكل التى على الاتحاد أن ينظر فيها لبناء مستقبل أفضل لكرة القدم المصرية، وهو يعمل ويحتاج إلى سنوات ليصبح الاتحاد «خلية نحل»، المهم أن يُدرك الاتحاد هذه المشاكل وأن عليه أن تكون له خطة مستقبلية للنهوض بالكرة المصرية.. أزعم ويزعم كثيرون أن التطوير الشامل للكرة المصرية متوقف أو محلك سر منذ سنوات طويلة، فالأساس مخوخ والقاعدة «قاعدة»، والعواميد ستقع، والأسمنت والحديد مغشوش.. فعلاً «من بره ها الله.. ها الله.. ومن جوه يعلم الله». مشاعر ■ الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء.. لست مع بيانات المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء من أن رئيس الحكومة قد وجّه وطالب وناشد ورجا.. رئيس الوزراء يصدر قرارات للتنفيذ لا للتوجيه.. هو رئيس الجهاز التنفيذى. ■ اتحاد كرة القدم المصرى.. تشكيل وفد الاتحاد للفيفا المكون من زاهر وأبوريدة وممثل للمجلس القومى للرياضة تشكيل منطقى.. ولكن لماذا ضم الوفد عمرو وهبى مدير التسويق فى الاتحاد.. هل المأمورية كان بها تسويق تستدعى سفره أم أن سفره كان نكاية فى مدحت شلبى مدير العلاقات العامة الذى يهاجم الاتحاد فى كل مناسبة؟.. ألم يكن من الأفضل سفر شخصية حكومية كبيرة وقانونية كالدكتور مفيد شهاب، خاصة أنه يمثل مصر فى مجلس وزراء الشباب والرياضة كوزير للشباب والرياضة المصرى؟.. يبدو أن السفرية كانت تأدية واجب والسلام. ■ حسن حمدى رئيس النادى الأهلى.. تعيين حسام البدرى مديراً فنياً فيه عبقرية القرار.. لم يتوقع أحد ما حققه فى آخر عشر مباريات.. استطاع اكتساب ثقة اللاعبين واحترامهم له.. غير طريقة اللعب التى كان يستخدمها المدرب جوزيه، جدد شباب الفريق.. حسام مكسب كبير للأهلى ولمصر. ■ الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة.. قانون التأمين الصحى الجديد أقام أمريكا ولم يقعدها حتى الآن.. خسر الرئيس أوباما كثيراً من شعبيته بسببه.. بينما قانون الدكتور الجبلى كله تمام وسيوافق عليه نواب الشعب فى ربع جلسة مع أن القانون مهم جداً، لأنه يمس صحة الشعب المصرى وسيستمر لسنين طويلة مقبلة. ■ حازم إمام عضو مجلس إدارة الزمالك.. لخص أزمة الزمالك والاستغناء عن هنرى ميشيل وتعيين حسام حسن مديراً فنياً فى كلمتين «الزمالك فى وضع غير طبيعى ويحتاج إلى إجراء غير طبيعى».. هكذا يفكر مجلس إدارة نادى الزمالك! ■ المهندس أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى.. أعلن أن الحزب مهتم بانتخابات النقابات المهنية، خاصة انتخابات نقابة المحامين، مطلوب مراجعة انتخابات النقابة الفرعية بالإسماعيلية وسقوط مرشح الحزب الوطنى بالإسماعيلية، وما تم فى هذه الانتخابات يمكن اعتباره مؤشراً لانتخابات مجلس الشعب المقبلة بالإسماعيلية. بدون مشاعر الوزير فى مصر.. هل هو «خادم» فعلاً.. وأيهما أفضل «السياسى أمالتكنوقراطى»؟ سؤال: هل هى عادتنا أم سنشتريها؟ هى عادتنا ولا فخر، فتحت الصحافة المصرية صفحاتها من أجل التغيير أو التبديل أو التعديل الوزارى، سمها سيادتك كما تشاء، وقام رجال ونساء برامج التوك شو بتكريس عدد غير قليل من الساعات لهذا الموضوع، تكلم المذيعون وسألوا وحضر الخبراء وأجابوا، ولم يكن السائل أعلم من المسؤول، فكلهم طافوا وجابوا وطوفوا وتحذلقوا حول هذا الموضوع، كل ذلك والمسؤولون كالعادة ولا هم هنا.. هذا السكوت لم يكن استعلاء أو تكبراً، ولكن لنفس النظرية، فما السائل أعلم من المسؤول ولا المسؤول أعلم من السائل.. كلهم كانوا يبحرون فى بحر الظلمات. اختفت نغمة التغيير لتحل محلها هوجة مباراة مصر والجزائر، وكما خفت الموضوع الوزارى ذهب مع الرياح الموضوع الكروى، فقد غضبنا مسؤولين وشعبا، وتحدثنا عن السيادة والكرامة وطالبنا باستردادها.. ولكنها ذهبت كذلك مع أدراج الرياح، فى هذا المقال أنا لا أحاول إحياء الميت، أقصد التعديل أو التوليف الوزارى، ولكنى قد اصطدت من الحوارات الكثيرة حول هذا الموضوع سؤالاً كان يتردد، وهو: من الوزير المطلوب لهذه المرحلة، وما معايير اختيار هذا الوزير، وما المدة الزمنية اللازمة لبقائه فى المنصب؟! أو السؤال بالتحديد هو: من الأصلح.. الوزير السياسى أم الوزير التكنوقراطى أو البيروقراطى؟! فى قصة المعايير أرجوك أن تنسى أن هناك أى معايير، فالدكتور عاطف عبيد، رئيس الوزراء السابق، خرج علينا بمعيار لذيذ، وهو ضرورة معرفة وإجادة الوزير للغة أجنبية على الأقل، وحتى الآن لا أدرى لماذا اختار هذا المعيار، ربما لأن معظم الذين جعلهم يركبون الوزارات حصلوا على شهاداتهم من دول أجنبية كأمريكا وكندا وفرنسا. أما بالنسبة للفترة الزمنية اللازمة للوزير، فحدث ولا حرج، فهى مفتوحة، فوزراؤنا، والحمد لله، معمرون كالملوك الفراعنة، فيمكن لدولة ما أن تغير عشرة أو خمسة عشر وزيراً ومازال الوزير المصرى مستمراً فى منصبه، لدينا وزراء دخلوا موسوعة جينس من أوسع الأبواب، المعنى أن وزيراً كفاروق حسنى أو يوسف والى، قد مر عليهما على الأقل أربعة أو خمسة رؤساء جمهورية فى أمريكا وخمسة أو ستة رؤساء وزراء فى الدول الأوروبية. حضرات القراء.. كلمة الوزير جاءت من الكلمة الفرنسية servant وهى باللاتينية تعنى الخادم، والسؤال: هل الوزير عندنا خادم فعلاً ويخدم من؟ هل هو يقتنع بأن الشعب هو السيد؟ أشك. فى كل بداية حركة وزارية يثار هذا السؤال: أيهما الأفضل، الوزير السياسى أم التكنوقراطى؟ والغريب أن هذا السؤال لم يثر فى أى من الأيام فى عهد الملكية ولا فى التعددية الحزبية السائدة آنذاك. فى البداية نقول إنه فى فترة حكم الرئيس مبارك لم يكن هناك رئيس للوزراء سياسى سوى الراحل الدكتور فؤاد محيى الدين، فمن الدكتور عاطف صدقى مروراً بكمال حسن على والدكتور الجنزورى «الذى كان يثور خاصة عندما كان يعلم رأى كمال الشاذلى فيه بأنه ليس سياسياً»، ولهذا لم يرشحه لمجلس الشعب، إلى الدكتور عاطف عبيد وصولاً للدكتور أحمد نظيف، فكلهم لم يكونوا أعضاء بالحزب الوطنى إلا بحكم منصبهم. فى وزارة الدكتور أحمد نظيف، وهو من مجموعة التكنوقراط الوزارة بها 14 وزيراً من الوزراء الفنيين وبها ستة وزراء مهندسون ويقال إن وزير التعليم تخصصه هو إنشاء الكبارى، كما أن وزير التنمية الإدارية والحكومة الإلكترونية مهندس. باختصار، هذا النوع من الوزراء يعتمد على المعلومات والتقارير الفنية والإحصائيات والدراسات التى تقوم على ذلك حتى لو تعارضت مع رغبات الجماهير، ولم نعرف لأى منهم أى اهتمامات حزبية أو برلمانية سابقة، بل هم انضموا للحزب بحكم المنصب فقط. أما الوزير السياسى فهو الوزير الذى يأخذ قراراته على ضوء الرأى العام، وإحساسه بمشاكل الجماهير ورغباتها، أو كما نقول هو يعبر عن رأى الشارع واحتياجات الناس. فى هذه الحكومة الحالية فى ظنى لا يوجد بها وزراء من هذا النوع سوى الدكتور مفيد شهاب، وزير المجالس النيابية والشؤون القانونية، وقد أزيد الدكتور محمود محيى الدين، فهو لديه الحس السياسى ولست أدرى لماذا، ربما بسبب جينات عائلة محيى الدين التى فطمت على حب السياسة والعمل بها، أو ربما لديه موهبة وحب خاص اكتشفه بعد توليه الوزارة. عزيزى القارئ.. هل تسمح بالانتظار للمقال القادم لمزيد من التفصيل والتحليل؟.. أرجو ذلك.