رصدتها : سعيدة محمد علي المقاهي وفي الشوارع ظهر شباب يتبع طقوس الجماعات الشاذة " الايمو " .. بدون وعي منهم ، نلاحظ الشباب والفتيات يرتدون ملابسهم ويلبسون اكسسوارتهم ويضعون ماكياجهم وقصات شعرهم.. استغل الأعداء المتربصين حالة الإحباط لدي شبابنا، وحالة الانقياد وتمكنوا من غزونا ثقافيا واجتماعيا .. مستخدمين كافة الوسائل وأهمها شبكة الانترنت والقنوات الفضائية والموسيقي الميتالك غزو أسواقنا .. الأمر الذي يحتم علينا الاستيقاظ قبل فوات الآن محلات " تعالى بص 2.5 " في مول طلعت حرب .. عند احدي محلات الإكسسوار " تعالى بص باثنين ونصف " : إناء من الخوص مليء بأنواع مختلفة من الميداليات الغربية معلق بحبل جماجم بألوان زاهية مختلفة .. وأساور يد مطاطية بها خرز .. وفي خلفيتها ملصق علي الزجاج صور لشباب أجنبي مرتدين تلك الأشياء .. سألنا احد البائعين الشباب وكان مرتديا جمجمة ووضعها خارج التي شيرت .. مفيش غير الجماجم ؟ الشباب الآن بيحب يلبها عن السلاسل العادية ، وعلشان نسوقها أكثر أصبح المصنع اللي بيعملها بيديها ألوان مختلفة ، وكمان الأساور منها صيني ومنها مستورد من أماكن تانية .. ووجدنا العديد من محلات الإكسسوار تعرض ما يحتاجه الشبان والفتيات من الاشياء الكمالية مليئة برسومات الجماجم سواء باللونين الأسود أو الابيض او بالوان اخرى مخصصة للفتيات. محلات الملابس في شارع الشاوربي ينتشر الباعة الجائلين والمحلات الخاصة ببيع الملابس الخفيفة ، لديهم كميات من القمصان السودان الضيقة والمليئة بالمربعات والأشكال الغريبة والعلامات الخاصة بموسيقي الروك – ايمو .. سالنا احدهم .. ليه القمصان المخيفة دي .. الشباب بيدفع فيها كثير وعليها طلب كبير .. حلاق مودرن في مول بمنطقة حدائق الأهرام ، يوجد محل صاحبة رجل غير متعلم ، يرتدي سلاسل وخواتم ، يحدثك بكلمات أجنبية لا يعرف معناها .. تحدثنا معه عن احدث التسريحات خصوصا بعد ان رأينا لديه كمية كبيرة من المجلات التي عليها صور لشباب الايمو الغربيين .. فعلا في شباب كثيرة يختارون قصة الشعر التي تنساب على طرفي الرأس بموديل آسيوي حديث ومن الخلف يرفع في الهواء ويؤخذ خصلات ملونة . لازم وعي حتى لا يقع الشباب في مشكلة التقليد أو ينجرف وراء المتربصين علي الإنترنت ، لأن تلك الجماعات يستهدفون الشباب المحبط ممن لديه شعور بأنه منبوذ من المجتمع ، ويوجهون إليه دعوة إلي حفلة خاصة عادية فيها موسيقية " ايمو" العاطفية التي تجذب الشباب ، ممن يشعرون بالحرمان والهجران, أو من خلال الحوار وغسل المخ عبر الانترنت وتحليل كافة المحرمات وأن الموت هو حلقة ضمن الحلقات ، وبالتالي فإن الانتحار ليس شىء سىء ، وبالوقت يضمونه إليهم ويلبس ملابسهم ذات الشكل المميز الضيقة ، والشعر الداكن المحترق , والمكياج خاص . يقولون أنه يجب على الإنسان أن يتخلص من خوفه من الموت ، فالموت ليس النهاية ، لكنه نقطة الانطلاق إلى حلقة جديدة ، وينادون بأن الخطية ليست إلا بدعة بشرية أخترعها الإنسان وصار لها عبداً يخاف منها، فلا يوجد ما يسمى خطية أو شر وبما أنه لا خوف من الموت ولا وجود لمعنى الخطية إذاً فالانتحار ليس خطية ولا يعتبر تقديم الذبائح البشرية جريمة أو قتلاً ، غاية الصلاة عند خلفاء عبادة الشيطان هي الوصول إلى ما يسمونه النور ، وذلك عن طريق الدخول في حالة النشوة والكمال أو الصفاء الذهني ، وللوصول إلى هذه الحالة يستخدمون الموسيقى أو الخمور أو المخدرات والعقاقير وبالطبع الممارسات الجنسية الطبيعي منها والشاذ أيضا الفردي والجماعي . ومن هنا تأتي أهمية التوعية بتلك الأساليب الملتوية التي يريدون أن يدمروا عبرها شبابنا للقضاء علي مستقبل مجتمعنا ، سواء كان البيت كحائط صد اولي ، أو المؤسسات التعليمية أو الدينية .