نهى د.علي جمعة مفتي الديار المصرية عن تسمية الأشياء بغير حقيقتها، خاصة ان كل لفظة في الإسلام لها ضوابطها الشرعية، مؤكدا انه لا يجوز نطق كلمة «عيد» على عيد العمال مثلا او عيد الأم او عيد الطفولة، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم «العيد عيدان.. عيد الفطر وعيد الأضحى». وأوضح مفتي مصر خلال حديثه لبرنامج «نور الحق» على فضائية «اقرأ» ان العيد له شعائر إسلامية وأحكام ربانية، فالاحتفال بالعيد في الإسلام يبدأ بالصلاة والتكبير كما ان العيد له ضوابطه وأحكامه وصلواته، منبها الى ان العيد لفظة شرعية لا يجوز ان نخلطها بغيرها من الألفاظ حتى لا تختلط المصطلحات في الإسلام، فلا يجوز الاستهانة بتلك المصطلحات. وفيما يخص الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وشرعيته، اكد فضيلة المفتي ان الاحتفال به سنة حسنة، لافتا الى ان الشافعي لما جاء مصر وجد المصريين يكبرون في العيد بتكبيراتهم المعروفة فلم ينكرها عليهم رغم انها لم تكن من السنة الواردة عن النبي. وأشار الى ان الاحتفال بمولد النبي هو احتفال بيوم من أيام الله، مصداقا لقوله تعالى (وذكّرهم بأيام الله)، مشيرا الى ان اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم أفضل ايام الله، موضحا انه حينما رأى العباس بن عبدالمطلب في منامه ابالهب فسأله ماذا فعل الله بك؟ قال له أبولهب ان الله يخفف عنه العذاب يوم الاثنين، وهو اليوم الذي أعتق فيه أبولهب جاريته ثويبة حينما علم منها بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم وفرح بمولده. وقال مفتي مصر: «إذا كان هذا شأن أبي لهب «الكافر» حينما فرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، فماذا عن شأن المسلم الذي يجب عليه ان يفرح بقدوم نبيه الذي أخرج الناس من الظلمات الى النور؟