تحولت مراكز الخدمات الأمنية من مجرد أماكن لإنهاء الإجراءات الرسمية إلى واجهات حضارية تعكس تطور الأداء الحكومي، وهذا ما تجسده وزارة الداخلية من خلال رؤيتها الحديثة في تقديم خدماتها. خطوات متسارعة تشهدها قطاعات الوزارة المختلفة، تُعيد تشكيل تجربة المواطن داخل وحدات المرور ومراكز استخراج الوثائق، مستندة إلى التكنولوجيا والراحة والسرعة، لتصبح الخدمة الحكومية أقرب إلى تجربة راقية تليق بمواطن عصري. اقرأ أيضا | أحمد موسى يكشف تفاصيل لقاء كامل الوزير بخبراء الطرق لإنقاذ الدائري الإقليمي وشهدت الفترة الأخيرة التوسع في افتتاح منافذ تقديم الخدمات المميزة داخل المراكز التجارية، لتوفير بيئة أكثر راحة وسرعة في إنجاز المعاملات، بما يلائم احتياجات الجمهور ويوفر الوقت والجهد. كما بدأت وحدات المرور في تطبيق خدمة "الشباك الواحد"، لتقليل خطوات الحصول على الخدمة، حيث يتمكن المواطن من إنهاء كافة الإجراءات من خلال نافذة واحدة دون الحاجة للانتقال بين أكثر من مكتب، مما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتحقيق انسيابية أكبر داخل الوحدات. في الوقت نفسه، تم زيادة عدد منافذ الفحص الفني الإلكتروني، اعتمادًا على أنظمة ذكية توفر دقة عالية وسرعة في إنجاز الخدمة، بالإضافة إلى تقليل التدخل البشري وضمان معايير السلامة للمركبات. وضمن خطوات تطوير قطاع المرور، تم إنشاء مراكز مطورة لتعليم قيادة السيارات مزودة بأحدث وسائل التدريب والمحاكاة، لإعداد قائدي المركبات وفق أعلى المعايير الفنية والسلوكية. وشملت خطط التحديث كذلك استخدام تقنيات حديثة لمراقبة وإدارة حركة الطرق، من خلال منظومات إلكترونية وكاميرات ذكية، تُستخدم لرصد الكثافات والتعامل الفوري مع الحوادث أو الأعطال، بما يعزز من السيولة المرورية ويحد من المخالفات. تمضي وزارة الداخلية بخطى ثابتة نحو تطوير بنيتها الخدمية، اعتمادًا على التكنولوجيا والكوادر المدربة، لتقديم خدمات أكثر كفاءة واحترافية، تحقق رضا المواطن وتدعم مسيرة الدولة نحو التحول الرقمي الكامل