· البري للمفتي: الخط السياسي يختلف عن الديني وكان يجب عليك إيضاح أن صلاة الجمعة لايجوز تركها إلا في حالة الأعذار الشرعية ابدا لانقصد التربص به.. فقط نسأل فيما يصدر عنه من فتاوي فالدكتور علي جمعة هو المنوط بالافتاء في هذه البلاد باعتباره مفتي الديار المصرية ولا علاقة هنا بين ما نشرناه في العدد الماضي من كلام يفهم من مضمونه وقاله في نادي قضاة الإسكندرية بجواز اعادة كاميليا زوجة كاهن دير مواس إلي الكنيسة بعد اسلامها حيث قال انه يجوز اعادة من اسلم إلي الجهة التابعة لديانته الأولي استنادا إلي موقف الرسول في معاهدة صلح الحديبية . نقول لا رابط بين هذا وبين ما افتي به مؤخرا من اجازته بعدم صلاة الجمعة القادمة باعتبارها أول أيام العيد استنادا إلي أن المسلمين يكونون مرهقين من صلاة العيد الفتوي التي أصدرها المفتي يوم 27 رمضان لن نعلق عليها نحن لاننا نعلم اننا غير متخصصين في أمور الدين إنما طرحناها علي علماء مشهود لهم بالخبرة وغزارة العلم. يقول د. صلاح زيدان أستاذ علم الحديث جامعة الأزهر انه لايجوز أداء صلاة الجمعة قضاء أي لايجوز أداؤها كصلاة الظهر لأن هذه الصلاة فرض بينما صلاة العيد سنة مؤكدة أي يستحب أداؤها أما صلاة الجمعة فواجب أداؤها وفتوي المفتي أكد زيدان أنه لايجوز صلاة الجمعة ظهرا إلا بعذر شرعي لسفر أو غير ذلك لأنها مفروضة ولايعد الاحتفال بالعيد أو أداء صلاته عذرا شرعيا يمنع المسلمين من أدائها ومن جانبه قال الشيخ يوسف البدري ان الجمعة تعد عيدا عند الله والملائكة ومن حسن حظنا في هذا العام تزامن عيد الفطر مع عيد الجمعة ولا يمكن ترك صلاة الجمعة بسبب صلاة العيد فكلتاهما لا تغنينا عن الأخري موضحا أن صلاة العيد سنة مؤكدة وإن كانت واجبة علي جميع المسلمين بمن فيهم النساء التي ليس لديها اعذار شرعية فمن الضروري حضورها صلاة العيد للتكبير والتهليل ولا تصلي وإذا اجتمعت صلاتا العيد والجمعة يقول البدري يجب الانصياع لأمر الرسول صلي الله عليه وسلم عندما حدث هذا الأمر في عهده حيث قال «اجمع الله لكم اليوم عيدين صلاة الجمعة وصلاة العيد وانكم مجمعون فمن الافضل أن يؤدي المسلمون صلاتي العيد والجمعة وإذا تركوا صلاة الجمعة لابد أن يؤدوها ظهرا أربع ركعات والا تصبح هناك مخالفة شرعية. أما عما افتي به الشيخ علي جمعة يتابع البدري فهو خطأ بناء علي حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي ذكرناه من قبل. وأضاف د. عبدالمنعم البري رئيس جبهة علماء الأزهر أن حكم صلاة الجمعة إذا توافق مع أول أيام العيد نقول ان كلتا الصلاتين لهما مكانتهما في الإسلام إذا اجتمع عيدان يفضل أهمهما وصلاة الجمعة أهم لأن صلاة العيد ماهي إلا جمع المسلمين لمشاهدة العيد أما الجمعة فهي فرض واجب وعلي كل المسلمين ويبيض الله وجه من يصلي العيد والجمعة معا وأقول للمفتي بسبب فتواه عن إن الخط السياسي يختلف عن الخط الديني والمسلمون في حاجة إلي خط رفيع لتوحيد الكلمة وجمع الشمل فعليك بضرورة ايضاح أن صلاة الجمعة لا يجوز تركها إلا في حالات الاعذار الشرعية ومن الافضل أن يحرص المسلمون علي اداء صلاتي العيد والجمعة ويقول الشيخ جمال قطب مفتي مشيخة الأزهر الاسبق أن صلاتي العيد والجمعة معا خير وصلاتهما فرضا ورغم وجود مذاهب متعددة توضح حكم الجمع بين صلاتي العيد والجمعة إلا أن جميع المذاهب اتفقت علي ضرورة أداء صلاة الجمعة لأن أداءها فرض واجب وإذا كان معظم المسلمين يتنزهون في الحدائق ويلهون ويلعبون احتفالا بالعيد فمن الأولي أداء صلاة الجمعة قبل احتفالاتهم بالعيد.