أظهرت نتائج انتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الذي لا يتمتع بصلاحيات تشريعية في الامارات تدني نسبة المشاركة التي بلغت حوالى 28 في المائة من الناخبين. وأكدت النتائج التي نشرتها اللجنة الوطنية للانتخابات أن أقل من 36 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم من أصل أكثر من 129 الفا يحق لهم ذلك لانتخاب عشرين عضوا في المجلس. ويقوم حكام الامارات السبع التي تشكل الدولة (ابوظبي ودبي والشارقة وعجمان وام القوين ورأس الخيمة والفجيرة) باختيار الناخبين كما يعينون عشرين من أعضاء المجلس الذي أنشئ في 1972. وتأتي هذه النسبة المتدنية رغم إقدام السلطات على مضاعفة عدد اعضاء الهيئات الناخبة في الامارات السبع مجتمعة عشرين مرة بعد أن كان 6600 في الانتخابات الاولى التي أجريت العام 2006. وفازت امرأة واحدة من أصل 85 ترشحن على المقاعد العشرين، وبشكل منفرد، وهي الشيخة عيسى غانم العري من إمارة ام القيوين. ونالت 536 من اصل 1796 صوتا في الامارة حيث يحق لأقل من 3300 ناخب الاقتراع. وقد تنافس 450 مرشحا على العشرين مقعدا. ويناقش المجلس الوطني القوانين ليس اكثر ويقدم التوصيات للمجلس الاتحادي الاعلى الذي يضم حكام الامارات السبع. وتشغل ابوظبي ودبي ثمانية مقاعد في المجلس لكل منهما مقابل ستة لرأس الخيمة والشارقة وأربعة لكل من الفجيرة وعجمان وام القوين. وكانت القيادة الاماراتية وعدت بأن يكون هناك تقدم تدريجي باتجاه مزيد من المشاركة السياسية. ورغم موجة الانتفاضات في العالم العربي للمطالبة بمزيد من المشاركة في القرار السياسي والاقتصادي، ما تزال الامارات بمنأى عن ذلك كونها تقدم كافة الخدمات للمواطنين من المهد الى اللحد.