أكد الدكتور يوسف هاشم الرفاعي وزير الأوقاف الأسبق بالكويت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أول صوفي الإسلام ، مستنكرا على من يبدع منهج التصوف بسبب بعض الممارسات الدخيلة التي يقوم بها بعض الجهلاء وأعداء التصوف لتشويه صورته. وأشار الرفاعي خلال حديثه في مؤتمر التصوف أن الصحابة كانوا نبراسا في التصوف ، لافتا إلى أن من يتهمون التصوف بهذه البدع عقيدتهم باطلة ويغالطون أنفسهم وعقيدتهم، مضيفا أنه ألف كتابا للرد عليهم طالبهم خلال بالامتناع عن التهكم على الصوفية كما طالب أن يظل الحرم النبوي مفتوحا لزيارة محبي الرسول وهو ما تم الاستجابة له. وشدد على أن الصوفية ليس لها كتابا الا القرآن ولا هديا الى الهدي النبوي وسنته ولا فقه الا فقه ابي حنيفة الأئمة الاربعة، مؤكدا براءة الصوفية من كل هذه الاتهامات التي توجه إليهم وانه مستعد للحوار حول هذه الادعاءات والرد عليها، منبها على أن الصوفية ليسوا منعزلين عن الحياة وهم يحملون هموم الأمة ويشاركون في نهضتها كما طالب بتمحيص التراث الصوفي وإزالة ما علق به من أشياء دخيلة عليه لا أساس لبها في الكتاب والسنة. من جانبه، أكد الدكتور دين محمد ميرا أستاذ علم التصوف في سيرلانكا، أنه لا يوجد شيئ أفسد الفكر الصوفي والإسلامي إلا عدم الاعتراف بالاختلافات الموجهة بين التيارات الإسلامية ومواجهتها، مشددا على أنه لا جدوى من هذه المؤتمرات إلا بالاخلاص ومواجهة هذه الخلافات ومحاولة التقريب بين التيارات الفكرية في الإسلام من سلفية وصوفية لتقريب وجهات النظر والحفاظ على الوحدة الإسلامية . وقال أنه ما من مؤتمر وإلا يبرز الجوانب الإيجابية للقضية التي يناقشها، إلا الصوفية فدائما يتصيد لها أعداؤها أخطاءها التي تبرأ منها أصلا ولا يتحدثون إلا على الجوانب السلبية، مضيفا أن رصد الجوانب السلبية فقط هو مصيدة تسبب فيها للأسف مشايخ الطرق الصوفية الذين لا يجيدون الدفاع عن منهج التصوف بسبب ضعفهم العلمي، بحد قوله.