التفاؤل هو انشراح فى القلب مع حسن الظن بالله سبحانه وتعالى، فقد سأل النبى صلى الله عليه وسلم عن الفأل فقال هو الكلمة الطيبة يسمعها أحدكم، وعكسه التشاؤم الذي حرمه الاسلام لانه من الجاهلية ويسىء الظن بالله. يقول الشيخ فرحات المنجي أنالتفاؤل كان منهاج النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يعجبه الفأل الحسن والكلمة الطيبة، لذلك حث على كل كلمة تدخل على الانسان السرور والسعادة، فكان صلى الله عليه وسلم فى حرب ضد المشركين وسمع كلمة طيبة، فأعجب بها وتبسم وقال لصاحبها "اخذنا فألا من فيك" اى اخذنا الفأل من فمك ، فالتفاؤل يحبه الله تعالى حيث قال في حديث قدسي "انا عند حسن ظن عبدى بى" . ويفرق المنجى بين الفأل الحسن والفأل السىء قائلا " الفأل الحسن ان الله ورسوله يحبوا هذا النوع من التفاؤل الذى يشرح القلب والنفس ويحسن الظن بالله من كلمة طيبة يسمعها الانسان، اما الفأل السىء فيكرهه الله ورسوله لانه يشتمل على سوء ظن باللهن وعندما يسمع كلمة يأخذها بتشاؤم ،فالكلمة يتأثر بها الشخص فى حياته بالايجاب او السلب ". واعطى الشيخ فرحات مثال عن سيدنا يوسف عليه السلام عندما اشتكى ربه طول مدة بقائه بالسجن فأوحى الله اليه قائلا سبحانه وتعالى "يايوسف أنت الذى حبست نفسك اذا قلت السجن أحب الى ولو قلت ربى العافية أحب الى لعفيتك" ، فالنبى قال "البلاء موكل بالمنطق" اى أن الكلمة يمكن ان تكون مصير سعد او شقاء . تفاؤل النبي كان صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم هجرته إلى المدينة فرارا عن موطىء قدم لدعوته نجده يبشر عدواً يطارده ويريد قتله وهو سراقة بن مالك بأنه سينال سواري كسرى وسيلبسه. وموقف أخر عندما كان النبى في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله أبصارهم فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال : ( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره لرآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما. فوائد طبية حول التفاؤل يرفع نظام مناعة الجسد ضد جميع الأمراض ، ويمنح الإنسان قدرة على مواجهة المواقف الصعبة واتخاذ القرار الناس، ويحبب الناس إليك ويجعلك أكثر مرونة في علاقاتك الاجتماعية ، ويمنحك السعادة فى اى مكان ، التفاؤل مريح لعمل الدماغ ، فالتفاؤل هو جزء من الإيمان.