نظم العشرات من النشطاء السياسيين والمستقلين مظاهرة اليوم السبت أمام محكمة جنايات بالإسكندرية خلال نظر المحكمة قضية وفاة الشاب خالد سعيد، مطالبين بالعدالة، ورددوا هتافات رافضة لتطبيق قانون الطوارئ وتطالب بضرورة إصلاح جهاز الشرطة وطريقة تعامله مع المواطنين. وشارك في المظاهرات حمدين صباحي مرشح الرئاسة المحتمل، فيما رفع المتظاهرون الأعلام المصرية، وصور "خالد سعيد". وقام أفراد من الشرطة والقوات المسلحة بتأمين المحكمة ووضعوا أسلاكا شائكة حولها لمنع أي محاولات للخروج عن النظام العام، وعززت تواجدها من خلال عدد من المجنزرات وناقلات الجنود، وعدد من أفراد القوات الخاصة. وتأتي تلك المظاهرة استمرارا لسلسلة المظاهرات التى يتم تنظيمها بصفة دورية على هامش جلسات محاكمة فردى الأمن المتهمين بالقبض على شخص بدون وجه حق واستخدام القسوة والتعذيب البدنى. وحظيت جلسة اليوم باهتمام إعلامى كبير عقب السماح للقنوات الفضائية بالدخول إلى قاعة المحكمة وهى تمثل المرة الثانية بعد الجلسة الأولى التى عقدت فى يونيو من العام الماضى، وأعقبها صدور قرار مجلس القضاء الأعلى بمنع التصوير والتسجيل لوقائع جلسات المحاكمات، ولن يتم السماح لتلك الكاميرات بدخول القاعة خلال الجلسات المقبلة لصدور قرار من هيئة المحكمة بحظر النشر فى وقائع الجلسات المقبلة. وأرجأت محكمة جنايات الإسكندرية اليوم السبت نظر قضية وفاة الشاب خالد سعيد إلى جلسة 22 أكتوبر المقبل لاطلاع هيئتي الدفاع والمدعين بالحق المدني على تقرير اللجنة الفنية الأخير ومناقشة أعضاء اللجنة فيما ورد فيه، مع استمرار حبس المتهمين، كما قضت المحكمة بحظر النشر حول وقائع القضية اعتبارا من الجلسة المقبلة لضمان سلامة سير العدالة.