أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن الحزب من حقه أن يرد على اغتيال إسرائيل للأسير اللبناني سمير القنطار في المكان والزمان الذي يناسبه. وقال نصر الله في كلمة له اليوم الإثنين، إن سمير القنطار واحد منا وقد قتله الإسرائيليون يقينا ومن حقنا أن نرد على اغتياله في المكان والزمان وبالطريقة المناسبة.. وأردف قائلًا "هذا حقنا وسنمارس هذا الحق". وأضاف: أن شبان فلسطين وشاباتها يملئ قلبهم عشق المقدسات والحرية، وهذا العشق هو نفس العشق الذي يملء قلب القنطار، وسيزيدهم دم سمير وشهادته عشقا ووعيا وإرادة وعزما، هذه الشهادة ستكرس سمير القنطار. وقال "نحن نعلم وسمير كان يعلم أن إسرائيل لن تتركه على قيد الحياة منذ اليوم الأول لإطلاق سراحه، التهديد دائما كان قائما، وسمير كان يعيش في قلب التهديد، لأن إسرائيل كانت تتحدث بوضوح أنها لن تسامح القنطار على صلابته والتزامه بالمقاومة. وأوضح أن الطيران الإسرائيلي هو الذي قصف المبنى، واستهدف المبنى السكني في جرمانا بريف دمشق، نافيا ما تردد عن أن جهات مسلحة سورية هي التي قامت بعملية الاغتيال. وقلل نصر الله من تأثير العقوبات المالية الأمريكية على حزب الله، إلا أنه حذر من انصياع الدولة والمصارف اللبنانية لمحاولات فرض عقوبات على أشخاص وصفهم أبرياء ولكنهم متعاطفين أو متحالفين أو مؤيدين لحزب الله. وأضاف أن الدولة والحكومة يجب أن تتحمل مسئولية حماية المواطنين اللبنانيين والتجار واللبنانيين، مستغربا أنه عندما تأتي إشارة من قبل الولاياتالمتحدة تطبق إجراءات المحاسبة في لبنان. وقال " نحن كحزب لن ينالوا منا شيئًا، ولكن الأمريكيين إذا أرادو أن إستهداف بيئة معينة أو تيار سياسي معين يرسل أسمائهم وبعض المصارف تأخذ إجراءات، هذا الأمر غير مقبول، لأن يجب يكون هناك سيادة في هذا المجال. وطالب بأن يتم الدفاع عن مثل هؤلاء المواطنين المتهمين من قبل الولاياتالمتحدة، وتحويل الملف على القضاء اللبناني، وتنفيذ حكم القضاء فيهم".