قررت نيابة مركز طنطا استدعاء مشرف شركة البترول للتحقيق معه فى واقعة تقاعسه عن القيام بمأمورية نقل نفايات لدفنها فى الإسكندرية وتركه للبراميل بحوزة السائق فقط، مما دعا الأخير إلى ارتكاب جريمة حرق المخلفات طمعًا فى الاستيلاء على البراميل الفارغة. كان اللواء نبيل عبد الفتاح مدير أمن الغربية قد أكد أن سبب تسريب رائحة الغاز التي انتشرت في شوارع مدينة طنطا لمدة 5 ساعات امتدت حتى الثانية صباح الاثنين، هو طمع أحد العاملين بشركة مصر لتكرير البترول، الذى سرق 5 براميل، والتي تستخدمها الشركة، وكان فى طريقه لدفنهم، ولكنه قام بفتح البراميل وهو لا يعلم حجم الكارثة التي ارتكبها ليستخدمها لنفسه كبراميل فارغة. وبعد فتحها فوجئ بالرائحة التي هاجمته وغطت هواء مدينة طنطا، مما دعاه للتخلص منها في أحد المصارف الصحية، وتم ضبط الجاني، وجار تحديد مكان البراميل لدفنها صحيًا. وكانت طنطا قد اختنقت من رائحة الغاز على مدار خمس ساعات، وشعر الناس بالفزع، وخرج كثير منهم للشوارع خوفًا من الخنقة بالشقق، حتى هدأت الأمور، وذهبت الرائحة مع الهواء، وتم اكتشاف السر. وكانت أصابع الاتهامات قد توجهت إلى شركة البترول بقرية محلة مرحوم ومعهد الأورام وشركة الغاز، وتضاربت الأقوال حتى تبينت الحقيقة.