أعلن هشام زعزوع، وزير السياحة إطلاق الحملة الترويجية المتكاملة للمقصد السياحى المصرى، بعنوان «هى دى مصر» (#ThisisEgypt) التى تهدف إلى دفع عجلة النمو فى قطاع السياحة والتسويق لمصر كمقصد رئيسى ووجهة سياحية مميزة، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والفنانين وعدد كبير من المدونين والمغردين وممثلى الشركة المنفذة للحملة الترويجية. وكشف «زعزوع» خلال المؤتمر الصحفى خطة التحرك التى تنتهجها الوزارة وهيئة تنشيط السياحة لاستعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، لافتاً إلى أن الحملة الترويجية تطلق بصفة أولية لتنشيط السياحة الداخلية، على أن يتم إطلاقها لاحقاً دولياً. وأشار الوزير إلي أن خطته تتضمن إطلاق حملة علاقات عامة دولية لتحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى خاصة فى الدول الأجنبية، مؤكداً أن الحملة سيتم إطلاقها دولياً عقب تحسين الصورة الذهنية وتنفيذ حملة العلاقات العامة الدولية. وقال «زعزوع» إن مصر في 2010 استقبلت 15 مليون سائح بإيرادات 12.5 مليار دولار، رغم مرورنا بأزمات عديدة، منها حرب الخليج وحادث الأقصر وضرب برجي التجارة في نيويورك، لافتاً إلي أن السياحة صناعة حساسة لكنها صامدة ولا تنهار، وأكد أن الترويج للسياحة المصرية لن يكون مهمة الوزارة فقط بل سيشارك به الشباب والنشطاء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الذين سيروجون لمصر بهاشتاج «هى دي مصر». وأرسل الوزير «رسالة تعازي» للشعب الروسي في فقد 224 من مواطنيه بحادث الطائرة، مؤكداً أن الحكومة لم تضع الوقت، بل ركزت فور وقوع الحادث على تحليل الكارثة وكيفية التعامل معها، وبدأت بالتواصل مع القطاع الخاص لطمأنته بوقوف الدولة إلى جواره ولذا كانت لدينا مراجعة شديدة لإجراءات تأمين المطارات المصرية، وزيادة الإجراءات بما يطمئن العالم والمصريين أنفسهم، وذلك عن طريق لجنة وزارية يرأسها المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة. وأضاف «زعزوع» أنه سيتوجه إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل، لإطلاق الحملة على مستوى المنطقة العربية، وتعتمد الحملة على جزأين أحدهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والآخر هو عمل حملات مشتركة مع منظمي الرحلات، ودعم الطيران. كما أكد الوزير أن التنسيق قائم بين الوزارات والأجهزة المعنية بشأن مواجهة الظروف الراهنة وليدة حادث الطائرة الروسية المنكوبة، مشدداً على أن الوزارة وهيئة التنشيط لا تدخر جهداً فى سبيل العمل على استعادة الحركة السياحية. كما أشار الوزير إلي أنه التقى العديد من الوفود الأجنبية خلال الأيام الماضية ولفيف من السفراء المعتمدين لدى القاهرة، مستعرضاً مجريات الأمور والإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية لتأمين الركاب فى المطارات المصرية. وتابع «زعزوع» أن الحملة تركز بدرجة كبيرة على أسلوب الترويج القائم على التسويق الإلكتروني، لافتاً أن الحملة تعتمد على الترويج لمصر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومستخدمي شبكة الإنترنت ومحترفى الإعلام الرقمي فى مصر من خلال عكس تجربتهم الشخصية وتشجيعهم على نشر صور لأحدث المعالم التي زاروها أو أماكن الجذب السياحى التى يفضلونها فى مصر والدخول فى مناقشات وحوارات حولها بما يسهم إيجابياً فى الترويج للمقصد السياحى المصرى. وأشار «زعزوع» إلى أن الحملة الترويجية ترتكز أيضاً على أفلام متخصصة وحملات مشتركة مع الشركاء فى الخارج، كما تتضمن تحفيز الطيران والتواجد فى المحافل الدولية. ودعا «زعزوع» إلى اعتبار السياحة هى المشروع القومى للسياحة المصرية لعام 2016، لافتاً إلى أهمية إشراك الشباب والمدونين فى الدعاية لمصر عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى. وطالب «زعزوع» الإعلام المصرى بأن يساند القطاع السياحى من خلال بث رسائل إيجابية عن المقصد السياحى المصرى، كما أشار إلى أهمية القوة الناعمة المصرية من فنانين ومشاهير فى الترويج لمصر. وأكد «زعزوع» أن حزمة الإجراءات التى أعلنتها الحكومة بشأن مساندة القطاع السياحة الخاص دخلت حيز التنفيذ وأن هناك تضافر جهود بين الوزارات المعنية للخروج من الكبوة الراهنة التى يمر بها القطاع. وتقوم الحملة بتقسيم الوجهات السياحية فى مصر جغرافياً إلى أربع مناطق رئيسية تتضمن وادى النيل، وشواطئ «ريفيرا» البحر الأحمر، و«ميد» البحر الأبيض المتوسط، والصحراء الغربية وسيتم الترويج للوجهات الأربع لصالح مختلف الفئات وعلى مدار مواسم السنة المختلفة، ارتكازاً على نقاط الجذب الفريدة التى تقدمها كل منها لصالح الفئات المستهدفة. وتأتى الحملة فى الوقت الذى تستمر فيه الجهود المصرية على مدار الساعة لتعزيز إجراءات الأمن لضمان سلامة جميع المسافرين، وأيضاً فى الوقت الذى تخطت فيه مصر تقييم المنظمة الدولية للطيران المدنى مؤخراً بنجاح الذى ضم مفتشين ممثلين لشركات طيران من روسيا، وهولندا، والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا، كما تتعاون السلطات المصرية حالياً مع وفود من المملكة المتحدة وألمانيا وروسيا لتطبيق أقوى أنظمة الأمن، حيث تتعهد مصر ببذل أقصى الجهود الممكنة لتوفير تجربة ممتعة وآمنة لجميع السائحين سواء من الداخل أو الخارج.