لا يوجد شخص يطلب مساعدة منه إلا ويقف بجانبه ويسعى بكل جهد لديه لأن يساعده، وهو مايجعله يحظى بقدر كبير من حب واحترام المحيطين به، ولذلك يمكنك أن تطلق عليه لقب "أبوالجدعنة" .. هو عزمي مجاهد مدير إدارة الإعلام باتحاد الكرة. عزمي مجاهد صاحب تاريخ طويل في الرياضة بداية من كونه لاعب كرة طائرة حقق العديد من الإنجازات، منها وضعه ضمن أفضل 10 لاعبين في كأس العالم عام 1975، وفوزه بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا عام 1974، والأفضل في مصر عام 1967. وحرصت "بوابة الوفد"، على التحدث مع مجاهد في مكتبه في اتحاد الكرة، وكان حوار الرجل كالتالي: - بداية .. ما تعليقك على إخفاق المنتخب الأوليمبي ؟ هذا الجيل يمكن أن نطلق عليه جيل "النكسة"، تم توفير لبن العصفور للمنتخب الأوليمبي، والتعاقد مع جهاز فني على أعلى مستوى، وإيقاف بطولة الدوري من أجل المنتخب لأول مرة في التاريخ، لكن هناك مجموعة لاعبين تلعب لذاتها دون روح أو عزيمة. - معنى كلامك أن اللاعبين هم سبب الإخفاق ؟ بالطبع .. سوء حالة اللاعبين بسبب الغرور وعدم إدراكهم لمعنى تمثيل المنتخب الوطني، فهذا شرف لأي لاعب، وأعتقد أنهم أهدروا فرصة العمل. - لكن البعض يتهم الجهاز الفني بأنه لم يعد اللاعبين نفسيًا بشكل جيد .. وأن إدارة المباريات في تصفيات الأوليمبياد لم تكن على المستوى ؟ لقد اعتدنا ذبح الجهاز الفني في حالة الخسارة، بعيدًا عن الروح الإنهزامية للاعبين، وقد عجبني تصريح مندوب الأزهر مع بعثة المنتخب الأوليمبي في السنغال، حيث قال إن هؤلاء اللاعبين لايستحقون ارتداء قميص المنتخب، وبالفعل فإن هذا الجيل عديم النخوة والوطنية. - قُلت من قبل في تصريحات تليفزيونية، إن ربيع ياسين تعرض للظلم، حيث كان يقود منتخب الشباب الذي كان قوامه هو قوام المنتخب الأوليمبي الحالي، هل كنت ترى أنه كان لابد من استمراره في منصبه وعدم إقالته ؟ ربيع ياسين أدى دورًا رائعًا وحصد كأس الأمم الإفريقية مع المنتخب في الجزائر، وكنت أتمنى أن يكون له دور طالما أثبت تفوقه، وللعلم فإن المنتخب الذي وصل للأوليمبياد تحت قيادة هاني رمزي هو أول فريق يصعد في عهد المجلس الحالي، في حين فشلت كل المنتخبات السابقة بداية من عام 95 بقيادة الهولندي كرول، و2000 بقيادة الألماني زيجي هيلد، و2004 بقيادة شوقي غريب، و2008 بقيادة تشيكي سكوب. - ألا ترى أنه ماكان يجب الاحتفال بفوز ثروت سويلم المدير التنفيذي بعضوية مجلس الشعب، في اليوم التالي لخروج المنتخب الأوليمبي من تصفيات الأوليمبياد ؟! وهل يجب أن نقابل الرجل بالبكاء واللطم على الوجوه ؟!، ما علاقة إخفاق المنتخب الأوليمبي بفوز ثروت سويلم بعضوية البرلمان، الرجل كان في إجازة وعاد للاتحاد وقمنا بتهنئته ونحن سعداء له لأنه سيكون إضافة كبيرة. - بمناسبة الحديث عن البرلمان .. ماذا تطلب من الرياضيين الذين نجحوا في انتخابات مجلس الشعب ؟ لابد أن يساهموا في إنهاء قانون الرياضة، بالإضافة للرعاية الصحية لقدامى الرياضيين، ومتفائل بوجود طاهر أبوزيد وزير الرياضة الأسبق في رئاسة لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، لما يملكه من خبرات متميزة. - هل ترى أن الانتخابات مع اقترابها أصبحت تتحكم في بعض الأمور داخل الجبلاية ؟! كل الهجوم على اتحاد الكرة سببه الاقتراب من الانتخابات والصراع على المناصب من عبده مشتاق، وفي النهاية يبقى للجمعية العمومية الحق في الاختيار. - وما رأيك في فضيحة ودية السنغال ؟ خطأ إداري كان يمكن أن يتلاشاه اتحاد الكرة، لكن سرعة اتخاذ القرارات أدت للوقوع في هذا المأزق. - وهل الرباعي أنور صالح ووليد مهدي ومصطفى طنطاوي وسمير عدلي هم المتسببين فيها ؟ هؤلاء ضحية .. وهذه هي وجهة نظر المُحقق معهم، ومجلس إدارة اتحاد الكرة. - لكن المجلس أقالهم ؟! نعم .. لأن هناك أخطاء حدثت في تنفيذ بعض القرارات الإدارية التي طُلبت منهم. - وهل أزمة المباراة انتهت عند هذا الحد ؟ من قال لك ذلك ؟! .. اتحاد الكرة لن يترك جنيه من حقوقه، كما أن قصة مباراة السنغال لايشوبها أي مخالفات مالية، فهذا المجلس هو الأكثر حفاظًا على المال العام، وهناك أخطاء في جميع المؤسسات، ولا يخطئ إلا من يعمل. - وهل تظن أن تغيير الجهاز الإداري سيجعل الأخطاء تختفي الفترة المقبلة في المنتخب ؟ تغيير الأجهزة الفنية ماهو إلا محاولة للأفضل. - هل أصبح هناك نوعًا من التهميش لدور حسن فريد نائب رئيس الاتحاد .. خاصة بعدما تنحى عن الإشراف على المنتخب بعد فضيحة ودية السنغال ؟ حسن فريد لايُمكن تهميشه لأنه قيمة رياضية إدارية لايمكن أن ينكرها أحد سواء كلاعب أو عضو مجلس إدارة أو رئيس نادي أو نائب رئيس اتحاد الكرة. - كان لك دورًا في الصُلح بين فريد ومجلس الجبلاية ؟ نعم .. لأن لم الشمل مطلوب، وحسن فريد كان غاضبًا، لكن جمال علام رئيس الاتحاد ومجلس الإدارة قاموا بزيارته، ثم زاره المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي بالاتحادين الإفريقي والدولي، وتم إنهاء الخلاف، حيث إن التسامح من شيم الرياضيين وهو ماينطبق على فريد. - ولماذا كان غاضبًا من الأساس .. فقد تنحى عن الإشراف على المنتخب بكامل إرادته دون تدخل أو ضغوط من أحد ؟ كان يرى أنه تم معاملته بطريقة غير لائقة. - كيف .. ومن من ؟ لا أدري !. - منتخب 95 فشل في الوصول لكأس الأمم الإفريقية، ومنتخب مواليد 98 كذلك، المنتخب الأول أيضًا فشل للمرة الثالثة على التوالي في الصعود لكأس الأمم، والمنتخب الأوليمبي فشل في الوصول للأوليمبياد .. ماذا يعني ذلك ؟ فشل المنتخبات يرجع لوجود أجيال فاقدة للطموح .. اتحاد الكرة يُنفذ برامج الأجهزة الفنية، ويجب النظر إلى أننا خارجين من فترة توقف وخراب منذ عام 2011. - لكن كان هناك مجاملات في تعيين الأجهزة الفنية ؟ المجاملات موجودة في كل مكان لكن ليس على حساب العمل. - كيف ذلك والمنتخبات تخسر ؟! الاتحاد ينفذ البرامج المطلوبة من الأجهزة الفنية وبالتالي فإنه يؤدي دوره. - وماذا عن موقف الاتحاد من الطفلة إسراء حسني لاعبة صيد المحلة ؟ الاتحاد ووزارة الرياضة قدما دعمًا ماديًا لأسرتها. - ألا تتفق معي أن اتحاد الكرة أهمل في تلك القضية ؟ كيف ؟!. - أين سيارات الإسعاف لإنقاذ الطفلة حين ابتلعت لسانها ؟ سيارات الإسعاف ؟!، كل الأندية لا تستدعي سيارات الإسعاف في التدريبات، كما أن تلك السيارات تأتي في المباريات الرسمية ب "العافية"، وهذا تقصير واضح من وزارة الصحة في آداء دورها. - كيف ترى الخلافات بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، والتي تصل إلى حد الاشتباك أحيانًا ؟! الاختلاف شئ صحي في أي مؤسسة. - لكن الأمر يصل إلى التشابك بالأيدي ؟، هل هذا صحي أيضًا ؟! نعم حتى لو وصل الأمر لذلك فهو شيء صحي، كل فرد له الحق في الدفاع عن وجهة نظره، والخلافات دائمًا ماتكون للمصلحة العامة، أما الخلاف من أجل المصالح الشخصية فهو مستبعد تمامًا. - لماذا يُقال إن هاني أبوريدة هو من يُدير اتحاد الكرة ؟ أولًا أبوريدة من حقه التدخل بصفته الدولية، ثانيًا ما المانع من الاستفادة من خبراته الكبيرة ؟!، ولا هو "مالاقوش في الورد عيب قالوا يا أحمر الخدين؟"، كما أنه "لاخاب من استشار". - متى يعود الجمهور للمباريات من جديد ؟ عودة الجماهير أصبحت مُلحة، لكن لابد أن تكون من خلال آلية، ويجب على الجماهير تنقية أنفسها من الخونة وعناصر الإخوان و6 أبريل، بالإضافة لضرورة تطبيق قانون الشغب على أي شخص يخرج عن القانون، وقد شاهدنا التنظيم الرائع من شركة فالكون لمباراة المنتخب الوطني وتشاد في تصفيات كأس العالم، والتعاون الرائع بين وزارة الداخلية وشركة فالكون، الأمر الذي أدى لخروج المباراة بأفضل صورة. - إذًا لنخرج عن إطار الرياضة .. البعض يلومك لأنك تتحدث في السياسة رغم أنك في المجال الرياضي .. ما ردك ؟ أنا مواطن من حقي الدفاع عن بلدي وأكشف مؤامرات الخونة والعملاء والأجندات الخارجية .. ثم أن من يحق له الحديث في السياسة ؟!، نشطاء السبوبة ؟! لابد أن نفضحهم، والحديث في السياسة ليس حكرًا على أحد. - لكن البعض يتهمك بأنك دايمًا موالي للنظام ولا تُعارضه إطلاقًا ؟! لم يكن لي أي نشاط سياسي في عهد الرئيس مبارك، كنت في حزب الوفد وخضت انتخابات مجلس الشعب عام 2010، وأنا قارئ للسياسة والتاريخ، لكن عندما تُسرق بلدي هل مطلوب مني الاكتفاء بالمشاهدة ؟، أنا من أنصار الرئيس عبدالفتاح السيسي لأن لدي أسبابي، كما أنه أنقذ مصر من السقوط في الهاوية. - وهل لديك تعليق على تجاوزات الشرطة في الأيام الأخيرة ؟ في كل مؤسسة يوجد أشخاص دون المسئولية وهم الآن يتم محاسبتهم من خلال التحقيق والسجن، ومن يكره الشرطة هو البلطجي أو الحرامي أو الخائن أو العميل، وأطالب مدير أمن الجيزة بالتخلص من المواخير والبارات والملاهي الليلية المنتشرة في المهندسين والعجوزة، المهندسين أصبحت درب الهوى وخمسة باب. - أخيرًا .. ماذا تود أن تقول ؟ أقول للمصريين حافظوا على بلدكم ولاتلتفتوا للشائعات المغرضة من أهل الشر. - ومن هم أهل الشر ؟ الإخوان بمنتهى البساطة .. وأود أن أقول لهم أناعبيد البيادة وافتخر، البيادة حمت شرفي وعرضي وكرامتي، وسنضرب بها كل من أهان مصر وخانها، وطالما الجيش والشرطة والشعب يد واحدة فإن مصر لن تنكسر.