أكد ضابط الأمن الوطني، الذي أجرى التحريات في قضية مقتل ميادة أشرف، توصله لمعلومات من مصادره السرية بتورط عدد من قيادات التنظيم الإخواني والذي وصفه ب"الإرهابي"، بالإتفاق فيما بينهم على تصعيد وتيرة أنشطتهم الإرهابية عقب الإستفتاء على التعديلات الدستورية وهو أحد إستحقاقات خارطة المستقبل. وأضاف الضابط أن ذلك جاء إستهدافاً لعرقلة إتمام مراحل تلك الخطة وتعطيل مؤسسات الدولة عن اداء دورها وإثارة حالة من الفزع و الرعب والبلبلة داخل المجتمع ويسن صفوف المواطنين. وشدد الشاهد على أنهم إعتمدوا في تنفيذ ذلك المخطط على عدة محاور أبرزها الإعداد للدعوة للتجمهر بالميادين العامة وقطع الطرق وتعطيل حركة المواصلات العامة ومنع مؤسسات الدولة من أداء دورها، بالإضافة لتشكيل وإنشاء عدد من اللجان النوعية بمختلف أنحاء الجمهورية، تتولى من جانبها تنفيذ العمليات العدائية و الإرهابية، والتى تستهدف الممتلكات العامة و المؤسسات الشرطية و العسكرية وبعض الممتلكات الخاصة بالاضافة لإستهداف رجال الشرطة و الجيش و القضاء . وتابع أن معلوماته توصلت لتحديد عدد من القائمين على تلك اللجنة النوعية الفرعية بقطاع شمال و شرق القاهرة ، ومن بينهم المتهم المتوفي "محمد عبد الحميد" وشهرته "أبو الليل" والمتهم "حاتم السيد" والمتهم "عبد العزيز عبد المعبود" وآخرين . كما أظهرت التحريات قيامهم بمسئولية وإشراف اللجنة النوعية الفرعية المشار اليها ، وأظهرت قيام المتهم المتوفى بإنشاء وتقسيم عدة مجموعات من عناصر التنظيم الإخواني وبعض التنظيمات الدينية المتطرفة الآخرى الموالية له، والتى تندرج تحت ما يٌسمى ب "تحالف دعم الشرعية " تستهدف تلك المجموعات تنفيذ الأهداف المشار اليها في بداية الشهادة . وتقوم تلك المجموعات بتجهيز نفسها وتوفير ما يلزم لتنفيذ عملياتها الإرهابية من عناصر بشرية وأسلحة نارية وبيضاء ومواد متجرة بالإضافة لحصولها على دعمها المادي من التنظيم الإخواني والذي يعمل أيضاً على توفير الحشد الجماهيري لتقديم الغطاء اللازم لتلك المجموعات في الشارع لتنفيذ أعمالها الإرهابية ، بالإضافة إلى توفير جزء كبير من الدعم المالي لأنشطة تلك المجموعات ، ليشير الشاهد الى إعتزام المتهم المتوفى شراء مزرعة بمحافظة أسوان ، وتخصيصها لتدريب عناصر تلك المجموعات وإعتبارها كمعسكر تدريبي لعناصر المجموعات النوعية . وإستطرد قائلاً بأن تلك المجوعات تولت تنفيذ العديد من العمليات العدائية تجاه القوات الشرطية والمواطنين حال تواجدهم بصحبة المظاهرات المؤيدة للتنظيم الإخواني بأحياء عين شمس و المرج المختلفة ، كما أنهم كُلفوا بتأمين المظاهرات والفعاليات الجماهيرية المؤيدة للتنظيم الإخواني و المنددة بثورة الثلاثين من يونيو. وأشار الشاهد بأن الخلية النوعية الفرعية المشار اليها كانت معروفة بإسم "جماعة المقنعين" ، وان تحرياته جاءت عبر مصادر سرية داخل التنظيم الإخواني ، ذاكراً اسماء عدد من المنضوين لتك الخلية ومنهم "محمد جحيش" و "عمر جحيش" و "عبد الرحمن عبد المنجي" . ليؤكد بأن المتهمين حملوا السلاح وخزنوه بما يخالف القانون . وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين وعددهم 48 من بينهم 35 محبوساً ارتكابهم لجرائم تولي قيادة في جماعة إرهابية وإمدادها بالمعونات المادية والأسلحة، والانضمام إليها، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وتصنيعها، والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام، والقتل العمد والشروع فيه، والاتلاف العمد للممتلكات تنفيذًا لغرض إرهابي.