تستمع محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أثناء نظر جلسات محاكمة 48 متهما بالانضمام إلى جماعة إرهابية وارتكاب أعمال عنف وقتل الصحفية ميادة أشرف، إلى شهود الإثبات. تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى وعضوية المستشارين حسن السايس وأبو النصر عثمان، وسكرتارية حمدى الشناوى. واستمعت المحكمة إلى الشاهد وتبين انه يعمل ضابط بقطاع الأمن الوطنى، والذى حلف اليمين القانونية، وأنه يتخصص بمكافحة الأنشطة الإرهابية داخل البلاد، وأنه مجرى التحريات للقضية، قائلا إنه توصل إلى معلومات سرية من مصادره والتى أكدتها التحريات عن اضطلاع عدد من قيادات الإخوان بالاتفاق على تصعيد الأنشطة الإرهابية عقب الاستفتاء على الدستور، وذلك لعرقلة مؤسسات الدولة، وإثارة حالة من الذعر والبلبلة بين المجتمع والمواطنين، معتمدين على تنفيذ ذلك المخطط على عدة محاور.
وتابع الشاهد أن أبرز تلك المحاور تعطيل حركة المواصلات العامة، ومنع مؤسسات الدولة من أداء أدوارها، بالإضافة لتشكيل وإنشاء عدد من اللجان النوعية بمختلف محافظات الجمهورية تتولى تنفيذ العمليات العدائية والإرهابية والتى تستهدف الممتلكات العامة والمؤسسات الشرطية والعسكرية ، وبعض الممتلكات الخاصة، واستهداف رجال الجيش والشرطة والقضاء، وتوصلت المعلومات لتحديد عدد من القائمين على تلك اللجان الفرعية بقطاع شمال وشرق القاهرة، ومن بينهم المتهم المتوفى "محمد عبد الحميد".
وأضاف الشاهد أن المعلومات أكدت اضطلاع المتهم المتوفى "محمد عبد الحميد" بإنشاء وتقسيم عدة مجموعات من عناصر التنظيم الإخوانى الإرهابي، والتى تندرج تحت الكيان الذى يسمونه تحالف دعم الشرعية، تستهدف تلك المجموعات تنفيذ الأهداف، تتولى تلك المجموعات تجهيز نفسها وتوفير ما يلزم لتنفيذ عملياتها الإرهابية من عناصر بشرية، وأسلحة نارية وبيضاء ومواد متفجرة، وحصولها على جزء من دعمها المادى من قبل تنظيم الإخوان، والذى يعمل على توفير الحشد الجماهيري. كان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، قد أمر بإحالة 48 متهما من عناصر جماعة الإخوان، منهم 35 محبوسين، للمحاكمة الجنائية، لتورطهم فى قتل الصحفية ميادة أشرف، وطفل يدعى شريف عبد الرءوف، ومواطنة تدعى مارى جورج، فى أحداث عنف منطقة عين شمس.