شارك أكثر من 300 من قيادات الاتحادات والجمعيات الإسلامية بفرنسا اليوم الأحد في وقفة منددة بالإرهاب ورافضة للعنف والتطرف، تلبّية للدعوة التي أطلقها المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. نظمت الوقفة بمقر معهد العالم العربي بباريس بسبب حظر للتظاهر الذي أعلنته الحكومة الفرنسية في ظل حالة الطوارىء التي أعقبت هجمات باريس الإرهابية التي خلفت 130 قتيلاً و 350 جريحًا. وكان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية -الذي قد واجه انتقادات عديدة في الفترات الماضية-، قد نجح اليوم بحضور وزير الداخلية برنار كازنوف في جمع كل ممثلي الاتحادات الإسلامية الكبرى بفرنسا وكبار الأئمة تحت شعار "كلنا معا ضد الإرهاب". وقد أصدر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية -في ختام الوقفة- بيانًا من عشر نقاط يدعو إلى إعلاء قيم الجمهورية الفرنسية. من جانبه، أدان رئيس المجلس أنور كبيش بشدة اعتداءات 13 نوفمبر الجاري بباريس، مؤكدًا أنها لا ترتبط بأي دين أو قضية أو قيم إنسانية. ودعا كبيش إلى الاصطفاف الوطني وحشد كافة الوسائل لمحاربة الإرهاب، مؤكدًا أن مسلمي فرنسا عازمون في تلك اللحظات الحاسمة على المشاركة في الجهود المبذولة في هذا الصدد.