لم يكن "أيمن الهوني" مشغولا قط سوى بهمه الفني وكيفية الوصول إلى القمة هكذا كان يتلخص حلمه الذي قرر من أجله أن يفر إلى القاهرة لبداية مشواره الفني, وعبر بضعة سنوات استطاع أن يكوّن شبكة علاقات جيدة مع كبار الفنانين ثم شرع للتخطيط في كيفية التعاون الفني مع كبار فناني الوطن العربي, فذاع صيته بأرض ليبيا مع ديانا كروازون عبر الدويتيو الذي أقيم على مسرح طرابلس. كان أيضا لعلاقته بالسلطة باع وارتباط وثيق إبان حكم القذافي, فسعت له السلطة ليكون واحداً من المهللين لها, والتقي بسيف الإسلام القذافي ليدعمه الأخير في مشواره الفني, غير أن ثورة شهداء المختار قد غيرت من مساره وجعلته ينظر إلى الحياة والعالم برؤية مغايرة ونظرة مختلفة, فقرر أن يقاوم بفنه فيوحد الأغنية مع القذيفة في لحن جلى هدفه الحرية ومفاده الثورة . ومع بداية ثورة ليبيا فبراير 2011 عاد الطائر المغرد إلى موطنه مهملا طموحات مشواره الفني وقرر أن يكوّن فرقة كورال للأطفال اليتامي لإيصال صوت الثورة والثوار. ودأب الهوني - 30 عاما – على خدمة مشروع الثورة بفنه، وتطلع لأن يغني شباب ليبيا ألحانه وأغنياته التى عكف على تأليف بعض من أشعارها وكلماتها. وزيادة في إيمانه بالثورة قرر أن يتبرع بمنزله الذي يملكه لعمل استوديو خاص لتوزيع وتسجيل أغاني الثورة بمصاحبة كورال الأطفال .