طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق والمتهم بإهدار 19مليون جنيه فى شراء 10 مسلسلات وعرضها فى رمضان العام الماضى دون عرضها على اللجنة المختصة لتقييمها بالمخالفة للقرار 1173 الصادر من رئيس مجلس أمناء الاتحاد. وفى بداية الجلسة، استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة واستهل محمد حسام ممثل النيابة مرافعته بتلاوة بعض الآيات القرانية. وقال إن المتهم أسامة الشيخ بصفته رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قادته نفسه البشرية الطماعة على إهدار المال العام والاستيلاء عليه بدون وجه حق بدلا من أن يحافظ عليه بعد أن رزقه الله من وظيفته العمومية المال الحلال .. فسقط بعد أن دبر وخطط لعمله السىء ..فخاب مسعاه وانفضح أمره .. وتم التحقيق معه وإحالته للمحاكمة. وأضاف رئيس نيابة الأموال العامة أن المتهم بصفته موظفا عموميا رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أضر عمدا بأموال جهة عمله بأن تعاقد على شراء عدد 10مسلسلات درامية وقام بعرضها على شاشة التليفزيون المصرى دون اتباع الإجراءات القانونية التى تستهدف عرض هذه الأعمال على لجنة مختصة لتقييمها وتحديد سعرها الحقيقى .. إلا أن المتهم تغاضى عن ذلك كله وتعاقد منفردا على شراء هذه الأعمال مما أضر بأموال اتحاد الإذاعة والتليفزيون بما يساوى 19 مليون جنيه. وأكدت النيابة فى مرافعتها أن جميع أركان الجريمة توافرت فى القضية المتهم فيها الشيخ؛ بداية من تحريات الرقابة الإدارية الذى أكد فيه شاهد الإثبات عضو الرقابة الإدارية أحمد البنا بأن المتهم تعاقد منفردا وأضر بأموال جهة عمله .. بالإضافة إلى تقرير اللجنة الفنية المشكلة من وزارة العدل واتحاد الإذاعة والتليفزيون والتى ثبت من تقريرها قيام المتهم بشراء 10 أعمال فنية بأسعار مبالغ فيها كما أنها لم تحقق قيمة شرائها بعد عرضها فى التليفزيون، وقام بذلك العمل دون عرضها على اللجنة المختصة لتقييمها .. هذا بالإضافة وفقا لما ذكرته النيابة فى مرافعتها إلى اعترافات المتهم ذاته فى تحقيقات النيابة والذى أكد أنه تعاقد بعد إجراء الدراسات التسويقية دون أن يقدم دليلا على قيامه بإجراء هذه الدراسات. وأكدت النيابة أن السرية التى استند اليها المتهم عند شرائه الأعمال الفنية لاتكون عند شراء الأعمال ولكن عند تسويقها على شاشة التليفزيون .. واستعرضت النيابة بعض الأعمال الفنية التى تعاقد المتهم على شرائها ولم تحقق عائدا من وراء عرضها فبدأت بمسلسل "حرامية يابابا" والذى اشتراه المتهم بأربعة ونصف مليون جنيه ولم يحقق سوى مليون جنيه، وكذلك مسلسل حكايات وبنعيشها الذى تم شراؤه ب14مليون جنيه ولم يحقق سوى 4ملايين جنيه مما تسبب في خسائر للاتحاد وصلت من جراء هذا المسلسل 4ملايين جنيه، ومسلسل ألف ليلة وليلة الذى تم شراؤه ب6ملايين جنيه ولم يحقق عائدا سوى 2مليون جنيه، هذا بالإضافة إلى مسلسل أهل كايرو والحارة والتجربة والذين أضروا بخزينة الاتحاد بملغ 5ملايين جنيه. وأضافت النيابة أن معظم هذه الأعمال كلفت خزينة اتحاد الإذاعة والتليفزيون مبلغ 107ملايين جنيه ولم تحقق عائدل إعلانيا سوى 42مليون جنيه .. وتساءلت النيابة : ما هي الغاية المنشودة من هذه المسلسلات ؟ وكيف تؤثر على الرأى العام وعقول المصريين وكذلك الرسالة التى من الممكن أن تؤديها عرض هذه المسلسلات؟. وأشارت النيابة إلى أن هناك أحد الشهود تحول إلى شاهد نفى فى شركة بروميديا للإعلان، حيث أكد أن أسامه الشيخ خالف القانون بشرائه المسلسلات دون عرضها على اللجنة المختصة، كما أنه شهد بأن نجل الشيخ انتقل للعمل معه فى الشركة. وانتهت النيابة فى مرافعتها أن ماقام به الشيخ هو نموذج صارخ لواقع مؤلم أضر من خلاله المتهم إضرارا جسيما بالمال العام .. وطالبت بتوقيع أقصى عقوبه على المتهم أسامة الشيخ . ثم استمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع المتهم أسامه الشخ والذى استهل مرافعته بلوم النيابة العامة على ماوجهته للمتهم من صفات الإثم والضلال وتجريحه واتهامه بأنه خائن للأمانه، وذلك خلال مرافعتها المتهم .. وأكد أن ذلك خروج عن وقائع الدعوى التى مازال المتهم برىء فيها وقال للنيابة (سامحكم الله) حيث أكد أن الدعوى ارتكزت على وقائع لا أساس لها من القانون ولم يتبع فيها الإجراءات والتحريات السليمة .. وتم على إثرها حبس المتهم 270 يوما بغير دليل أو تحرى دقيق، مؤكدا أن الدفاع لايدعى ولكنه يقول الحقيقة ولديه .. كما أكد أن مقدم البلاغ مصطفى بكرى قد نفى بنفسه الاتهامات عن أسامة الشيخ، موضحا أنه كان يقصد أنس الفقى وليس أسامة. المستندات والردود القانونية للرد على جميع الاتهامات التى ساقتها النيابة .. وأنه ماكان يقبل فى الدفاع عن الشيخ لولا تأكده من براءة الشيخ وقال (حسبنا الله ونعم الوكيل) وردد معه جميع الحضور فى القاعه من أقارب وحضور الشيخ .. وقال الدكتور حسانسن عبيد بأن اتهام النيابة هو اتهام كسيح لايستند إلى أدلة أو تحريات نيابة صائبة ولا لجان قادرة على القيام بما وكل إليها بشكل جيد. ودفع حسانين ببطلان تحريات الرقابة الادارية واصفا بانها تحريات مكتبية بعيده عن الدقه والموضوعية بالاضافة الى قصر مدتها كما دفع ببطلان تقارير اللجان المشكلة من النيابة العامة لبحث القضية لعدم اختصاصها بالامور الفنية فى محل الدعوى . وكانت القاعة قد شهدت حضور عدد كبير من انصار الشيخ ورفعوا لافتات تطالب ببراءة الشيخ .. حيث رفعوا لافته كتبوا عليها الشيخ يريد براءة الشيخ 0