بقلم :وجدي زين الدين منذ 29 دقيقة 11 ثانية لا أعتقد أبداً أن المجلس العسكري سيتنصل من وعوده التي قطعها علي نفسه بتسليم السلطة في الموعد المحدد بعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ولدي قناعة أن المجلس العسكري لن يتراجع عن الوعد الذي قاله بتسليم البلاد الي سلطة مدنية منتخبة. . فهو الذي حرس الثورة من بدايتها وحتي الآن، ولا يزال يكرر وعده القاطع بتسليم السلطة.. لكن هناك مع كبير الأسف من يحاول أن يشعل الفتنة بين الشعب والجيش، خاصة الأيادي الخفية الخارجية وأصحاب الأجندات الخاصة الذين يحلو لهم الوقيعة في كل شيء. إذا كانت هناك فوضي واقعة بالبلاد وتتزايد وتيرتها فإن هناك من يحاول إشعال هذه الفوضي كلما تهدأ، وكما قلت قبل ذلك فإن أعداء الثورة لن يهدأ لهم بال حتي يروا مصر فوق فوهة بركان، فكل الذي يعنيهم تنفيذ مخططات خارجية أمريكية وصهيونية، ولذلك تتزايد كل يوم محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب بشكل يدعو إلي الحسرة، ولأن القوات المسلحة المصرية تتمسك بأقصي درجات ضبط النفس تبوء محاولات الوقيعة بالفشل الذريع فمصر لن تكون ليبيا أو اليمن أو سوريا، المصريون قاموا بأعظم ثورة في التاريخ ووقف جيش مصر الباسل حارساً لهذه الثورة واختار الوقوف الي جوار شعب مصر العظيم. أما عملية الفوضي فهذه ظاهرة طبيعية بعد قيام أي ثورة ويجب عدم منح الفرصة لأعداء الثورة ليزيدوا من الفوضي أو استغلالها في الوقيعة ضد الشعب المصري ومن حق الحارس علي هذه الثورة العظيمة ان يمنع زيادة وتيرة الفوضي والقضاء عليها، وليس كما يردد الخبثاء والمغرضون ان المجلس العسكري يتذرع بهذه الفوضي للبقاء في الحكم.. وموعد الانتخابات البرلمانية علي الأبواب ويعقبها الانتخابات الرئاسية فمن أين اتي هؤلاء بتمسك المجلس العسكري بالبقاء في الحكم؟!.. الباقي من الوقت علي تسليم السلطة ليس كثيراً ولندع الأيام القادمة تمر وبعدها نحكم علي الموقف، لا أن نشكك في الأمور لنخلق توتراً عاماً في البلاد كما يريد أعداء الثورة. الذين يحدثون الفوضي في البلاد هم قلة مأجورة قبضت ثمن كل العمليات من حرق لأقسام الشرطة ومديرية أمن الجيزة ومبني محافظة أسوان، هؤلاء ليسوا الشعب المصري الذي استنكر كل هذه الوقائع، هم افراد مأجورون لحساب أجندات خارجية لإشعال النار بالبلاد وإظهار ضياع هيبة الدولة، والتشكيك في نوايا المجلس العسكري لقد انكشفت كل مخططات هؤلاء الخونة بعد ما ظهرت مصائبهم في محاولاتهم المتكررة لنشر الفوضي وزرع الفتنة بين الشعب الذي قام بثورة رائعة وبين الجيش الحارس الأمين علي هذه الثورة.. ويوم تحركت الدولة بابلاغ النائب العام بملف الاموال الخارجية التي حصلت عليها الجمعيات والفضائيات والصحف العميلة المأجورة، زادت حدة ألاعيب الوقيعة بين الشعب والجيش.. ولأن الشعب المصري واعٍ فلم ينجرف وراء أية شائعات وفوضي يطلقها هؤلاء.. ولأن الجيش حارس أمين علي الثورة، فكان اكثر روعة وهو يتمسك بضبط النفس ويسير علي خطي تسليم السلطة في موعدها المحدد.. ولم يعد أمام هؤلاء الخونة إلا تصاعد حدة أصواتهم بالتشكيك هنا وهناك، ومحاولات يائسة منهم بإشعال نار الفتنة والفوضي. وسيتجاوز الجميع هذه المحنة ولن تؤثر هذه الفوضي أبداً في مكاسب الثورة وستبقي مصر فوق الجميع لن ينال منها أحد مهما فعل المأجورون وأصحاب الأجندات الخارجية.