تبدأ بسعر 1،015،000 جنيه...أسعار السيارات اليابانية في مصر 2025    عاجل| الاحتلال يقتحم بلدة عرابة غرب جنين بالضفة الغربية    محمد فاروق: كوناتي يوافق على تخفيض راتبه للانتقال للأهلي    عاجل.. أحمد دياب يكشف موعد انطلاق الموسم الجديد للدوري المصري    موعد تطبيقه..ملامح نظام الثانوية العامة الجديد    آسر ياسين يروج ل فيلم "ولاد رزق 3 - القاضية"    شاهد.. ياسمين صبري تخطف الأنظار بالأسود في أحدث ظهور لها    محمود فوزي: الحوار الوطني ساهم في الإعفاءات عن المحبوسين.. والجهات المعنية لا تتأخر    التعادل السلبى يحسم الشوط الأول بين منتخب فرنسا ضد كندا وديا    داليا عبدالرحيم: مصر صاحبة أهم تجربة في مواجهة الإرهاب.. خبير: الوصول إلى الذئاب المنفردة يكاد يكون مستحيلاً.. والخلايا النائمة سلاح رخيص الثمن يُستخدم لإنهاك المجتمعات    الأول على الإعدادية الأزهرية بالإسماعيلية: مثلي الأعلى عمي وأتمنى أن أصبح طبيبا للقلب (فيديو)    الأونروا: وصلنا إلى طريق مسدود بسبب إغلاق إسرائيل المعابر أمام المساعدات    دعاء وفضل العشر الأوائل من ذي الحجة    دعاء العشر من ذي الحجة مستجاب.. «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي»    الكشف على 1346 مواطنا بقافلة طبية مجانية بقراقص في دمنهور    في ذكراها العاشرة.. الأمن العراقي ينجح في اصطياد متورطين جدد بمذبحة سبايكر    بالخطوات.. طرق دفع فاتورة كهرباء شهر يونيو 2024 (رابط مباشر)    مدير عام الجوازات السعودية: نحو ربع مليون حاج استفادوا من مبادرة "طريق مكة"    وزير المالية الإسرائيلي: انسحاب جانتس من الحكومة خطوة غير مسؤولة    مصطفى عسل: الفوز أمام علي فرج لا يصدق.. وسعيد بالتتويج ببطولة بريطانيا المفتوحة «فيديو»    26 ميدالية رصيد منتخب مصر للسلاح ببطولة أفريقيا بالمغرب    الإفتاء توضح أعمال الحجّ: اليوم التاسع من ذي الحجة "الوقوف بعرفة"    الطالبات يتصدرن.. «أزهر المنيا» تعلن أسماء أوائل الشهادة الإعدادية 2024    زيادة أكثر من 200 جنيه، ارتفاع سعر دواء شهير لعلاج مرضى الصرع    البابا تواضرس الثاني يؤدي صلاة عشية بكنيسة أبو سيفين بدير العزب    كم عدد أيام التشريق وحكم صيامها؟.. تبدأ من مبيت الحجاج بمنى    لمواليد «الأسد».. توقعات الأبراج في الأسبوع الثاني من يونيو 2024    ليلى عبد اللطيف تتوقع انفصال هذا الثنائي من الفنانين    الأونروا: وصلنا لطريق مسدود في غزة.. والوضع غير مسبوق    أحمد موسى يكشف ملامح الحكومة الجديدة وموعد الإعلان الرسمي    علاء الزهيري رئيسا للجنة التدقيق الداخلي للاتحاد العام العربي للتأمين    «مكافحة المنشطات» تنفى الضغط على رمضان    تقارير: مانشستر سيتي يستعد لتعديل عقد نجم الفريق عقب اليورو    يورو 2024| سلوفينيا تعود بعد غياب 24 عاما.. انفوجراف    أسماء أوائل الشهادة الابتدائية بمنطقة أسيوط الأزهرية بعد اعتمادها رسميًا    قرار قضائي بشأن المتهمين بواقعة "خلية التجمع"    4 محاور.. «الصحة» تعلن تفاصيل خطة التأمين الطبي لاحتفالات عيد الأضحى    منها مباشرة الزوجة وتسريح الشعر.. 10 محظورات في الحج يوضحها علي جمعة    وزيرة البيئة: زيارة الأطفال والشباب للمحميات الطبيعية مهمة    هيثم رجائي: الملتقى الدولي لرواد صناعة الدواجن سيكون بمشاركة عربية ودولية    بشرى سارة بشأن توافر نواقص الأدوية بعد عيد الأضحى.. فيديو    وكيل «رياضة القليوبية» ورئيس شركة المياه يبحثان سبل التعاون المشترك    «اقتصادية الشيوخ»: الرقابة المسبقة سيؤثر إيجابيا على الاستثمار في مصر    مياه القناة: استمرار أعمال التطهير لشبكات الصرف الصحى بالإسماعيلية    جامعة سوهاج: 1000 طالب وطالبة يؤدون امتحانات نهاية العام بالجامعة الأهلية للتعلم الإلكتروني    مدحت صالح يستعد لإحياء حفل غنائي 29 يونيو بالأوبرا    المرور: ضبط 28776 مخالفة خلال 24 ساعة    بروتوكول تعاون بين جامعة بنها والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا    محافظ الشرقية يُفاجئ المنشآت الصحية والخدمية بمركزي أبو حماد والزقازيق    ضبط مالك مطبعة متهم بطباعة المطبوعات التجارية دون تفويض من أصحابها بالقليوبية    فى انتظار القصاص.. إحاله قضية سفاح التجمع الخامس إلى جنايات القطامية    اعتدال بسيط في درجات الحرارة بمحافظة بورسعيد ونشاط للرياح.. فيديو وصور    ريان عربي جديد.. إنقاذ طفل سوري وقع داخل بئر بإدلب    بسمة داود تنشر صورا من كواليس "الوصفة السحرية"    مدرسة غبور للسيارات 2024.. اعرف مجموع القبول والتخصصات المتاحة    وزير الزراعة يوجه بتكثيف حملات التفتيش على منافذ بيع اللحوم والدواجن والاسماك والمجازر استعدادا لاستقبال عيد الأضحى    يحدد العوامل المسببة للأمراض، كل ما تريد معرفته عن علم الجينوم المصري    مجلس التعاون الخليجي: الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات جريمة نكراء استهدفت الأبرياء العزل في غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عادل حمودة يكتب: مجلس وطني للثورة يشارك المجلس العسكري في الحكم
نشر في الفجر يوم 11 - 04 - 2011

عادل حمودة يكتب: مجلس وطني للثورة يشارك المجلس العسكري في الحكم
ما قاله الجنرال ممدوح شاهين يخلو من استيعاب حقيقي لمدرسة الوطنية العسكرية المصرية التي تختلف عن قوات جيوش المرتزقة
- لا أحد يتصور أنن سنقتنع بالمسرحية الساذجة عن تجميد أموال مبارك أو منعه من السفر.. فالأموال طارت بعيداً
- لن يهدأ الشعب إلا إذ وجد مبارك وحاشيته ورجاله وزبانيته في القفص.. يحاكمون محاكمة سياسية قبل المحاكمة الجنائية عصام شرف استمد شرعيته من الميدان.. لكنه علي وشك أن يفقده بسبب قانون تجريم المظاهرات
- لم يعد علي خريطة العالم مكان لديكتاتور أذل شعبه.. وكسر نفسه.. وضرب بمطالبه عرض الحائط
- كريمة الحناوي: لابد أن نحدد مطالبن بوضوح.. مجلس رئاسي مدني ودستور جديد قبل الانتخابات
-- 5 ساعات كاملة قضاها رئيس المحكمة الدستورية العليا لإقناع المشير بأن يبقي المجلس العسكري في السلطة إلي ما بعد إقرار الدستور الجديد لكنه فشل
- ليس في البرنامج الذي وضعه المجلس العسكري للستة أشهر المقبلة ما يبعث علي الاطمئنان أو يؤكد أنه سينهي مهمته مستريح البال
-حبيب العادلي يعامل في طرة معاملة نزيل فندق خمس نجوم.. وحسن عبد الرحمن انتقل من الاحتجاز في أكاديمية الشرطة إلي الإقامة في مستشفاه
- أمين اسكندر: إذا لم تصعد الثورة للسلطة فقدت قوامها .. وإذا لم تتجسد في القرارات اليومية فقدت أهدافه
- علاء عبدالمنعم: أخطر ما نحن فيه هو نفوذ أباطرة الحزب الوطني بفرق بلطجة تحت أمرهم
ترفض حركة التاريخ مبدأ الإيجارات الطويلة.. فلا أحد يستطيع أن يكون حاكما في كل الأزمنة.. وأن يستأجر لحسابه شعبا في كل العصور. ولو كان مبارك أقنع نفسه بصبغة شعر محمود لبيب وحقن البوتكس وخلايا المشيمة أنه قادر علي صلب طوله فإن الشعب خرج من القمقم ليقول له إنه فرعون ظالم.. وديكتاتور فاسد.. وبهلوان يحترف البلف والغش والتهويش. لكنه.. في منفاه الساحر علي شاطئ بحر شرم الشيخ يعيش في الجنة.. عيشة الملوك.. يشرب نبيذ بوردو.. ويأكل كريب السيمون فيميه.. وحلو جلاش المانجو.. ويتمشي وسط الخضرة.. ويداعب أحفاده.. ويحتفل بأعياد ميلادهم.. ويسمع صوت من يشاء عبر تليفون الثريا المتصل بشبكات الأقمار الصناعية.. ويستقبل ضيوفه من كل الدنيا.. وهم يصلون إليه بيخوت ترسو في مارينا خاصة به.. وكأنه في إجازة رئاسية مؤقتة.. يعود بعدها إلي قصر العروبة ليستقبله زكريا عزمي بموسيقي حسب الله التاسع عشر وفي يده قائمة من سيشنقون في ميدان التحرير جزاء خروجهم علي طاعته الأبوية وكفرهم بسلطته الإلهية.
1
إن الثورة لن تنجح أو تربح ما لم يحاكم مبارك علي ما فعل.. محاكمة أمام محكمة خاصة يشكله المجلس العسكري (مثل محكمة الثورة أو محكمة القيم) بتهمة إفساد النظام.. والسعي إلي تحويله من الجمهورية إلي الملكية.. بتوريث ابنه السلطة.. بجانب تحويل الدولة إلي مزرعة من القطط السمان.. نهشت جيوب ملايين الناس.. ووضعتهم تحت خط الفقر. ولا أحد يقول لنا إنه فوق القانون.. أو أنه تلقي وعدا بعدم المساس به هو وعائلته.. فمثل هذه الوعود لا تختلف عن اتفاقيات القتل والدعارة وترويج المخدرات.. لا يعتد بها شرعا. لا أحد يتصور أننا سنقتنع بالمسرحية الساذجة التي تعرض علينا عن تجميد أمواله أو منعه من السفر.. فالأموال طارت بعيدا.. ونقلت من مصر وأوروبا إلي دول جنوب شرقي آسيا.. وفي الوقت نفسه ليست هناك دولة تريد أن تقبله.. فلم يعد علي خريطة العالم مكان لديكتاتور أذل شعبه.. وكسر نفسه.. وضرب بمطالبه عرض الحائط. وعكست هذه الحقيقة نفسها في شعارات مظاهرة "جمعة الانقاذ" التي وصفت إقامته الجبرية بأنها كوميدية.. وطالبت ب «الليمان» له ولزوجته سيدة القصر سوزان.. مؤكدة أن من ينكسف من مبارك " ما يجبش منه فلوس ".. وهو شعار يفخر بصكه الدكتور ممدوح حمزة. لن يهدأ الشعب إلا إذا وجد مبارك وحاشيته وبطانته ورجاله وزبانيته في القفص.. يحاكمون محاكمة سياسية قبل المحاكمة الجنائية.. يدفعون فاتورة ثلاثين سنة من الظلم والقهر والفقر والتعذيب والنهب والفساد.. وكل اتفاق خفي بحمايته لو كان قد وافق عليه المجلس العسكري كما يشاع هو اتفاق باطل بحكم شرعية الثورات ورغبات الشعوب.. بل إن هناك من يؤمن بأن المجلس العسكري سيرشح أو سيدعم شخصا ينتمي للحزب الوطني بمكياج جديد وقناع مختلف. كما أن هناك من يصر علي أن الحرس القديم لن يمس.. خاصة إذا كانت أصولهم عسكرية.. وأن كباش الفداء هم أنصار التوريث رغم أن جرائمهم عمرها خمس سنوات.. بينم جرائم من سبقوهم تمتد ثلاثين سنة إلي الوراء.
2
والحقيقة أننا قبلنا بوجود مبارك بيننا لكنه لم يقبل بوجودنا.. فكهنة حكمه من أصحاب المصالح يصرون علي عودته إلي السلطة.. إن لم يكن بشخصه فبأسلوبه.. وإن لم يكن بوجوده فبنفوذه.. وإن لم يكن بوجهه فبقفاه. إن رموز الحزب الوطني ونوابه في المحافظات يجتمعون سرا.. كل أسبوع في بيت واحد منهم.. ليتدبروا أمورهم.. ولينقذوا سطوتهم.. وليستردو مصالحهم.. والمعلومة لواحد من ثوار التحرير هو مجدي المعصراوي. وفي مباراة الزمالك والنادي الإفريقي التونسي سجلت الكاميرات إصرار البلطجية علي إفساد العلاقة الثورية بين البلدين وكان تحذير من دفعهم إلي الشغب والتخريب ألا يقع في يد أحد بطاقة عضوية الحزب الوطني.. والمعلومة للصحفي والسياسي أمين إسكندر. ولا يمر يوم إل وتحدث حالات خطف واغتصاب وسرقة بالإكراه وطلب فدية ومع شعور بالخوف من متاعب اقتصادية حادة تدق الأبواب بشدة بدا أن قوي الثورة المضادة تحقق نجاحا مضطردا نحو أهدافه يوما بعد يوم. ولا تقولوا لنا إن من ترك الحكم لا يرجع إليه.. فشاه إيران عاد إلي السلطة بعد ترك بلاده.. في مؤامرة محبوكة دبرها كيرميت روزفلت مسئول الشرق الأوسط في وكالة المخابرات المركزية.. ونفذها هيرمان شوارتسكوف والد جنرال عاصفة الصحراء فيما بعد.. وبدأت المؤامرة بتجمعات حول حواة في الشارع سرعان ما تحولت إلي مظاهرات معادية لرأس النظام الثوري الذي يمثله الدكتور محمد مصدق.
3
مجدي المعصراوي وأمين إسكندر تحدثا مع خمسين شخصية أخري في لقاء دعا إليه يوم الأحد الماضي الدكتور ممدوح حمزة واستمر خمس ساعات لمناقشة وسائل عاجلة لإنقاذ الثورة من ضربات إجهاضها.. وطعنات قتلها.. وكان توصيف ما يحدث في الواقع مثيرا للخوف إن لم يكن باعث علي الرعب. أمين إسكندر: هذه الثورة لم تستلم السلطة.. الجيش أخذ السلطة بمزاج الدولة التي ثرنا عليها.. لذلك فهناك تباطؤ يقترب من التواطؤ.. الثورة إذ لم تصعد للسلطة فقدت قوامها.. والثورة إذا لم تتجسد في القرارات اليومية فقدت أهدافها.. وسلاحنا الوحيد لحمايتها هو الاستمرار في التظاهر حتي نكون هيئات الدفاع عنها. عبدالخالق فاروق: الثورة قامت بلا تنظيمات سابقة.. تشكلت من قوي حيوية رافضة وغاضبة.. انضم الإخوان إلي كتلها الحيوية.. لكنهم سرعان ما انفصلوا عنها بحثا عن مكاسب سريعة.. ففرضوا شعورا بعدم الاطمئنان.. وانقسمت الثورة.. وبدأت التهديدات تحاصره من البلطجية وفلول الحزب الوطني وأمن الدولة.. بجانب طبقة اجتماعية ثرية تكونت في ظل النظام السابق.. مستعدة للتمويل والقتال كي تستعيد ما فقدت.. الجيش بطبعه ضد الثورات.. وكثير من الشباب استقطبوا في أحزاب وهو أمر رغم إيجابيته يفتت الثورة.. وما يوحدنا هو المطالب التي لم تتحقق وهي تزيد علي 11 مطلب لم ينفذ منها سوي مطلبين: رحيل حسني مبارك ورحيل أحمد شفيق. كريمة الحناوي: مازلنا رد فعل لما يفعل المجلس العسكري.. يدفعنا للهرولة نحو انتخابات برلمانية خلال ستة أشهر.. ويسعي إلي دستور متعجل دون جمعية تأسيسية.. لم يعد في أيدينا زمام المبادرة وإن كنا قد امتلكناها من جديد في جمعة الإنقاذ الأخيرة.. الشعب هو الذي يحافظ علي ثورته.. وهناك من يشعر بأن الجيش لم يعد معه.. ومن ثم لابد من عودة الضغط الشعبي.. ل بد أن نحدد مطالبنا بوضوح.. مجلس رئاسي مدني ودستور جديد قبل الانتخابات. علاء عبدالمنعم: نريد حلولا للحالة الراهنة.. الجيش له دور في حماية الوطن.. وأضيف إليه دور سياسي الآن وهو دور يخضع للنقد والتقييم.. ويجب أن يتقبل ذلك.. أخطر ما نحن فيه هو نفوذ أباطرة الحزب الوطني بفرق بلطجة تحت أمرهم.. المحافطون ومسئولو المحليات المستمرون في أماكنهم يساندونهم.. كل شيء جاهز لعودة النظام السابق.. ولا أفهم سر التراخي في محاكمة المسئولين عما جري لنا.. هل ننتظر عودتهم ليحكمونا ويحاكمونا؟ هذه جرعة مكثفة مما قيل في القاعة المغلقة.. وهي مرآة عاكسة لما يقال خارجها علي المقاهي والبيوت والكنائس والجامعات والصحف والفضائيات والفيس بوك.. وتنذر بتجاوز الخطوط الحمراء للمجلس العسكري الذي تري أن إدارته السياسية للمرحلة الانتقالية قسمت الثورة قسمين باستفتاء لم نكن في حاجة إليه طالما كان في نيته إصدار الإعلان الدستوري.. كما أنه أخرج من تحت الأرض قوي رافضة للدولة الحديثة.. عمقت من جراح ونزيف الطائفية الدينية.. وفجرت الصراع بين الوهابية والصوفية.. وفرقت بين المسلم والمسيحي.. وسنت أسنانها وشهرت سيوفها.. وحكمت علي الناس بالمظاهر والشبهات.. فحرقت ورجمت وضربت وقطعت أذن من لا يسمع كلامها.. وستزيل من النور عين من يري طريقا غير طريقها وإيمانا غير إيمانها. وعندما يخرج الجنرال ممدوح شاهين ليعايرن بأنهم لم يتصرفوا معنا علي الطريقة الليبية (الضرب بالقنابل والمدفعية الثقيلة) فإن ما قاله بجانب التهديد باستخدام القوة يخلو من استيعاب حقيقي لمدرسة الوطنية العسكرية المصرية التي تختلف عن قوات جيوش المرتزقة. إن أخطر ما نحن فيه الآن هو شعور جماعات عريضة من الشعب بأن الجيش الذي أنقذ ثورته لم يعد معها.. ولو كان ذلك غير حقيقي.. فلابد أن يثبت لنا أننا واهمون.
4
في مظاهرة "جمعة الانقاذ" هتف المتظاهرون "خيبة الأمل راكبة جمل".. في إشارة واضحة لتخاريف الدكتور يحيي الجمل التي لا يبرره سوي تقدم العمر والغرق في الشيخوخة.. فم ينطق به من تصريحات تتفجر باستخفاف لا يليق برجل تجاوز الثمانين مهما كان تاريخه الشخصي الخفي الذي يعرفه البعض جيدا.. وملعون أبو المقال الذي وصف فيه جمال مبارك بثقل الظل وفقدان الكاريزما، فقد كان المبرر المباشر لتوليه منصب نائب رئيس الوزراء في حكومتين متتاليتين.. إحداهما جاء بها مبارك والأخري جاء بها المجلس العسكري. ولو كانت شرعية رئيس الحكومة عصام شرف قد استمدها من ميدان التحرير فيبدو أنه علي وشك أن يفقدها هناك.. فقد طالب بقانون يجرم المظاهرات التي جاءت به إلي السلطة.. وكشف في اختياره لوزرائه عن غيام في رؤيته السياسية.. وسلم بتركه كثيراً من رموز النظام السابق في مواقعهم سلاحا لضرب الثورة التي شارك وانتمي إليها وخرج منها.. وأغلب الظن أن الحشود التي رفعته علي أعناقها منذ شهر ستلقي به علي الأرض بعد أسبوعين. إن حبيب العادلي يعامل في طرة معاملة نزيل فندق خمس نجوم وحتي الآن لم تنشر له صورة واحدة بملابس السجن حفاظا علي هيبته ومكانته.. وحسن عبد الرحمن بعد أن خرج من الخدمة رسميا في 27 مارس انتقل من الاحتجاز في أكاديمية الشرطة إلي الإقامة في مستشفاها.. وهناك بالقطع أمور أخري تجري من وراء ظهر رئيس الحكومة.. لا يعلمها.. ول يقدر علي تغييرها. بل إنه بدا في عيون من يتابعونه عن قرب أنه وهو المعبر عن إرادة التغيير لم يفكر في تغيير طاقم عمل سلفه الفاسد الذي دخل الحكومة موظفا متواضعا وخرج منها مليونيرا منتفخا. وفي جمعة الإنقاذ ايضا هتف المتظاهرون: "ي طنطاوي شد حيلك حسني مبارك بينا وبينك".. في إشارة حماسية لدفع الأمور بطريقة إيجابية في الفترة الانتقالية.. تقوي فيها جسور الود والثقة بين الجيش والشعب.
5
خمس ساعات كاملة ورئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار فاروق سلطان يحاول إقناع المشير حسين طنطاوي بأن يبقي المجلس العسكري في السلطة إلي ما بعد إقرار الدستور الجديد.. لكنه.. فشل.. وشطب المشير بيده ما يفيد ذلك في إحدي مواد الإعلان الدستوري قائلا: " إنه ل يريد أن يلزم نفسه بذلك ولو بقي فإن الأمر يجب أن يرجع إليه وحده ". وقد تمني المشير أن ينسحب الجيش من الحياة السياسية ويعود إلي ثكناته في شهر يوليو القادم لولا الظروف التي أجبرته علي الاستمرار حتي انتهاء الانتخابات التشريعية في شهر سبتمبر.. إنها المرة الأولي في تاريخ الثورات.. الشعب يطالب ببقاء الجيش.. والجيش هو الذي يرفض الاستمرار. والتفسير الظاهر أن الجيش تعطل عن مهامه الأساسية من تخطيط وتدريب وصيانة معدات وبعثات خارجية وحماية للحدود من مخاطر فجائية قد تهددها. الشعب يريد أن يبقي الجيش قائم ومسيطرا حتي تستقر البلاد.. ومهما كانت مبررات العودة للثكنات فإنها لن تكون سببا في فوضي من المؤكد أن الجيش لن يقبل بها.
6
وليس في البرنامج الذي وضعه المجلس العسكري للستة شهور القادمة ما يبعث علي الاطمئنان أو يؤكد أنه سينهي مهمته مستريح البال بتسليمه السلطة لفريق من شارك متأخر في الثورة.. لينفرد بها وحده.. وليحرق سيارة الديمقراطية التي أوصلته إلي الحكم كما فعلت حماس.. وكما حدث في إيران. فجلسات الحوار الوطني الخمس فشلت من أول جلسة وتولي عبد العزيز حجازي إدارتها بدل من يحيي الجمل لن ينقذها.. أو يحقق أهدافها.. فكبار السن يعانون من تصلب الشرايين وضغط الدم المرتفع.. ومحكومون بأفكار قديمة مهما كانت اجتهاداتهم.. وهو ما لا يناسب ثورة شبابية متطورة.. أخضعت تكنولوجيا العصر لإرادتها.. وفاجأت المسنين بما لم يتوقعوه.. فكيف نتركها لهم يرسمون مستقبلها.. ويحددون مصيرها؟.. هذه نكتة سخيفة لن تضحك شعب بارعا في السخرية.. مثل الشعب المصري. ولو كان مخططا أن تتحول حصيلة الحوار إلي خارطة طريق لزمن قادم في خمسة مجالات مختلفة (تعليم وصحة وسياسة خارجية وعدالة اجتماعية) فإن الدقائق التي تمنح لكل متكلم لن تتيح الفرصة لذلك.. وكل ما ستفعل هو تحويل موائد الحوار إلي مصاطب دردشة لا تخلو من العفوية والنرجسية مهما جنحت ناحية الموضوعية. والأجدي علميا وعمليا لو كانت هناك جدية ل مظهرية أن يقدم الخبراء في الأحزاب والجماعات والتيارات المختلفة تصوراتهم في أوراق يستخلص منها ما نسعي إليه من برنامج للمستقبل. وبجانب الحوار الوطني المتروك لأشخاص سيفتح الباب لما يسمي بالتوافق الوطني وسيترك لهيئات ومؤسسات ونقابات تختار ممثليها كي يضعوا تصوراتهم للدستور القادم بحيث يكون جاهزا أمام اللجنة التأسيسية التي سيختاره البرلمان الجديد.. وهو تضييع وقت إضافي.. فمن قال إن البرلمان الجديد سيقبل بهذا الدستور؟.. أو سيجبر علي الالتزام به؟ والحقيقة أن الحوار الوطني والتوافق الوطني هما نوعان من المراهم التي يخفف بها الإعلان الدستوري ما سببه من حرائق سياسية أصابت فئات وجماعات ثورية وليبرالية وقبطية ومدنية بصدمات حادة من أسلوب علاج المرحلة الانتقالية الذي منح فرصة التفوق مبكرا لجماعات الإخوان والسلفية والجهاد في سباق الانتخابات التشريعية قبل أن يبدأ. وهناك إصرار علي أن تجري انتخابات مجلسي الشعب والشوري في يوم واحد.. بدعوي توفير النفقات.. فالاستفتاء كلف الخزينة العامة نحو 280 مليون جنيه.. ونحن نقدر الحرص علي المال العام في وقت الشدة.. ولكن.. هل حسب المجلس العسكري حساب الأمن الذي سيهدده البلطجية في التجمعات الانتخابية؟.. إن الخسائر البشرية والسياسية ستتجاوز التكاليف المادية. وربما كان اقتراح المجلس بأن تكون الانتخابات بالقائمة النسبية.. هو الاقتراح الأفضل لمواجهة العشوائية والقبلية وجنون النفقات المالية.. لكن.. من سيضمن تنفيذه في ظل ضغوط وتهديدات جماعات بعينه تري أن الترشيحات الفردية تمنحها فرص الفوز بالنسب التي حددته من الآن.
7
كل ذلك يثير هواجس قوي الثورة ومعه جماعات وطوائف من الشعب لم تعد تعرف رأسه من قدميها.. والأخطر من ذلك شعورها بأن الثورة سرقت منها.. وعليها استردادها.. ومن ثم لم تعد تثق في قدرة السلطة القائمة علي أن تصل بالبلاد إلي بر الأمان.. إن التفكير في بدائل بعيدا عم يفرض بقوة الأمر الواقع أصبح الشغل الشاغل لتيارات سياسية واجتماعية متنوعة جمعته الثورة.. ووحدتها.. منها الخمسون شخصية التي استجابت لدعوة الدكتور ممدوح حمزة لمناقشة جدول أعمال محدد في ثلاث نقاط صاغه وعرضها هو بنفسه لتكون أجندة مؤتمر قادم يضم 2500 شخصية محددة ويعقد في 26 أبريلالجاري:
(1) تشكيل مجلس وطني (أو شعبي أو أهلي) يوحد صفوف قوي الثورة ويمثلها ويدعمها ويدافع عنها ويتفاوض باسمها بعد أن جري نسيانها.
( 2) الدعوة لتكتل ائتلافي يخدم القوي الوطنية غير المستغلة للدين والمتسترة به في الانتخابات القادمة باختيار 10 شخصيات من كل دائرة انتخابية مهمتها اختيار المرشحين ودعمهم بمختلف الوسائل. (3) وضع دستور جديد يخدم الثورة ويعبر عنه وعن شعبها ويصيغ نظاما سياسيا ديمقراطي مستقرا. وجرت مناقشات مكثفة لم يتوان أحد عن المشاركة فيها: أنيسة حسونة: علي المجلس المقترح أن يحدد خطته الاستراتيجية.. نريد أن نري شكل الدني الجديدة من خلاله. نور الهدي زكي: الشعب كان في حالة إحباط وانكسار حتي جاءت جمعة الانقاذ لتعيد إليه الأمل.. الشارع يسبق في رؤيته وطموحه المثقفين.. وأحذر من كسر هيبة الجيش.. أو الهجوم عليه. نقطة نظام: هناك فرق بين الجيش والمجلس العسكري. الدكتور جلال أمين: أجندة جدول الأعمال فرضت علينا.. كلنا نشعر بخطورة الوضع.. لكن.. مجرد تجمعنا دليل أمل.. إن هناك قضايا ملحة تشغل الناس هي الأمن الغائب والفتنة الطائفية وإعادة تسيير عجلة الاقتصاد.. وأقترح خروجن بلجنة مصغرة تتابع الموقف أولاً بأول وتبلغه لن لنعرف ما علينا اتخاذه من مواقف وتصرفات. الدكتور محمد غنيم: أري أن تمثيل الشباب بينن محدود.. علينا إعلان ما يمكن تسميته بالائتلاف الوطني من أجل مصر الديمقراطية لإقامة دولة مدنية تؤمن بتداول السلطة.. وكي يتحقق ذلك أقترح ترشيح مجموعة مصغرة للتنسيق.. تختار منسقه العام الذي عليه أن يتفرغ لدعم الفكرة.. مع أمين صندوق لتمويل مرشحي الائتلاف في الانتخابات القادمة.. وسوف تكون المهمة العاجلة لهذه اللجنة الدعوة لمؤتمرات في كل مكان وصياغة الخطاب السياسي في كل مرحلة. حنا جريس: المجلس الوطني الذي نريده يجب أن يقود المرحلة الانتقالية من خلال توافق ممثلي الائتلاف. تهاني الجبالي: لابد من تحديد هدفنا من لقائن وهو تحقيق إرادة جماعية للتأثير في القرار خلال المرحلة الانتقالية.. نحن نمثل بعض الأشخاص لا كل التكتلات.. ومن ثم فلابد من آلية تعبر عن أطياف وطنية عريضة تضم مؤسسات وأحزاباً وشخصيات وتكتلات شبابية.. وهو ما يجب أن يمثله المجلس الوطني.. وهو في هذه الحالة سيكون متمتعا بقوة تجعله يتحاور مع المجلس العسكري ويشاركه في صنع القرار.. ونحن في مخاطرة كبري لأن مستقبل مصر الدستوري وضع تحت تصرف من سيصل إلي البرلمان.. ومن ثم علينا فتح حوار حول الدستور من الآن.. علي أن نتوافق علي قضايا رئيسية فيه.. منه شكل الدولة المدنية وضمانات الدولة القانونية والحماية الدستورية لموارد الدولة وكيفية تحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة.. وهي في الوقت نفسه مقدمة لبرنامج انتخابي تتبناه قائمة الائتلاف الموحد لإقناع الجماهير به.. المجلس الوطني لابد أن يتشكل من قوي ديمقراطية موحدة هي الآن متفرقة ومشتتة وبتوحدها تعدل الميزان وتؤثر في القرار. كمال أبو عيطة: نريد كتلة وطنية مؤثرة تضم النقابات المستقلة التي تشكلت قبل الثورة وتكون جزء من المجلس المقترح علي أن يكون نصفه علي الأقل من شباب الثورة ونقابات العمال والفلاحين.. اتحاد العمال الرسمي يجب أن يوضع ضمن قوي الثورة المضادة ومن ثم يجب حله.. وسوف نحتفل بعيد العمال هذا العام بمظاهرة مليونية في ميدان التحرير. عبد المجيد الخولي: قبل الثورة كان فيه 30 حزباً بعدها فيه 100 حزب.. لكنها تنسي الكتلة الرئيسية وهي العمال والفلاحين.. نحن نكلم بعضنا البعض.. لابد أن ننزل الريف ونتحدث عن شئون الفلاحين من قروض وبذور وفوائد للبنوك.. لابد من برنامج سريع يقربنا من الغالبية العظمي من المصريين. جمال فهمي: لابد أن نخرج من هذا الاجتماع بتشكيل لجنة تحضيرية تتولي التحضير للمؤتمر القادم علي أن يكون لها سكرتارية تتولي مهام محددة وتتابع جدول الأعمال وتتلقي الأوراق اللازمة قبل المؤتمر. هانئ عنان: لا يوجد رأس لهذا التجمع ومن ثم م أسهل ضربه.. وأول خطوة علينا القيام بها ترشيح 40 50 شخصا نصوت عليهم يكون رأس الحربة للمؤتمر القادم.. وإن كان علينا ألا ننسي أنه لا سلاح لنا الآن سوي ميدان التحرير. تامر عبد الحميد: أنا متفق مع فكرة هاني عنان لكن مختلف في التطبيق.. لا أري في المجلس الوطني الحل الأمثل لأننا سنغرق في تفاصيل ستبعدنا عن الهدف وأنا أخشي أن تفقد الفكرة مصداقيتها بالاكتفاء بالكلام.. ليست لدينا نقاط محددة تقول إن الثورة نجحت.. دعوة الجمعة الماضية كانت مفرغة من مضمونها.. الحوار الوطني قاطعناه رغم أن شباب الثورة يري أن الوقت الراهن هو الوقت المناسب للحوار.. وعلينا أن نواجه الإجراءات التي يتخذه المجلس العسكري بإجراءات استباقية.. نلج فيها لجلسات استماع لتكوين رأي عام معنا.. هذا هو الحوار الوطني كم يجب أن يكون ومنه سنخرج بآلية ضغط بجانب خروج الناس إلي التحرير.. والقيادة الموحدة لابد أن تكون لأفكار ل لأشخاص. أمير سالم: نريد لجنة لبحث أمور المرحلة الانتقالية ولجنة للدستور ولجنة تجهيز للانتخابات وكلها يكون لها شعار واحد بسيط نمشي جميعا خلفه ونقنع به المواطن المصري. حمدي قنديل: المجلس الوطني سينشأ عن المؤتمر القادم وفي ذهني أنه لو كان المجلس العسكري يمثل سلطة رئيس الدولة فإن المجلس الوطني المقترح يمثل سلطة بديلة عن مجلس الشعب ومن ثم فإن عليه أن يضع الدستور قبل الانتخابات القادمة. سكينة فؤاد: أخطر مشكلة أن نبدأ من حرف الألف.. علينا أن نجمع كل الأرصدة الوطنية معا.. وساعتها سنعرف كيف نؤثر في المجلس العسكري الذي سيجد من يتكلم معه باسم المجموعة المصرية.. إن دور المؤتمر القادم هو تجميع هذه القوي التي تنتمي للثورة وترفض النظام القديم الذي لا يزال يحكمنا حتي الآن.. وليكن لنا ممثلون في المحافظات.. وأولي القضايا الاحترازية هي تجميد الحزب الوطني فهو كالسرطان يجب بتره قبل أن يفسد باقي الجسم ويقضي عليه. عبدالحليم قنديل: ليس في مصر دولة مدنية وإنما دولة حرامية.. اليمين في مصر جسد كبير وعقل بسيط واليسار عقل كبير وجسد ضامر فعلين أن نتحالف معا وأن لا نستبعد الإخوان من تحالفنا.. وما لم يحاكم مبارك وعائلته لن نتبين في الثورة الخيط الأبيض من الخيط الأسود. أبو العز الحريري: نحتاج حزبا يضم كل قوي الائتلاف. عمرو حلمي: الشباب يجب أن يتولي مسئولية المحليات تمهيدا لدور سياسي أكبر. جميلة إسماعيل: أنا مهتمة جدا بالمحافظات فروح الثورة لم تصل إليها.. هذه ملخصات مناسبة لما قيل في اجتماع أداره بهاء طاهر وأمير سالم وانتهي بالتصويت علي أن يعقد المؤتمر بعد شم النسيم في قاعة المؤتمرات.. لكن.. الأهم أنها أولي الخطوات ناحية التأثير في صناعة المستقبل بعيدا عن صراعات الفضائيات ومقالات الصحف.. إنها لحظة تفاؤل تاريخية.. ستنجب زهورا ورمانا وحبا وحرية مهما كان الواقع رماديا مغطي بغيوم وضباب. ملحوظة: قال ممدوح حمزة إن كل ما فعل في ميدان التحرير وما يفعل الآن ليس إلا لخدمة الثورة وضمان استمرارها لتحقيق أهدافها وأنه ل يفكر في أن يرشح نفسه في انتخابات ولا أن يزكي نفسه لمنصب وما أن تستقر الأمور ويطمئن الجميع سوف يعود إلي مائدة الرسم الهندسي التي حرم منها كثيراً بسبب تعنت نظام مبارك عقاباً له علي نشر آرائه علناً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.