اتهم محمود على خلف أمين عام حزب الوسط السورى - وابن عم المقدم حسين هرموش ضابط الجيش السورى المنشق واللاجئ لدى تركيا – في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أسطنبول بتسليم المقدم "هرموش" لسوريا رغم أنه كان لاجئا لديها، ودعا إلى إظهار المعلومات التى تتعلق بتلك القضية لأنها سيكون لها تأثير بالغ على الثورة السورية. وكان هرموش أعلن أنه " انشق" عن الجيش قبل أكثر من شهرين، عبر تسجيل مصور مع مجموعة من الضباط بسبب ما أسماه "العنف المفرط" المستخدم من قبل قوات الجيش ضد الشعب السورى. ودعا خلف السلطات التركية وجماعة الإخوان المسلمين السوريين - التى ادعى أنها على علاقة كبيرة بالنظام والأمن التركى – بتوضيح كافة المعلومات المتعلقة بعملية اختفاء الهرموش وكيف وصل إلى النظام السورى رغم أن حراسة أمنية كانت مفروضة عليه. وذكر خلف أنه التقى بهرموش ابن عمه فى مخيم اللاجئين العسكريين فى تركيا وتحدث معه فى حراسة ضابط تركى كان يتحدث العربية، وأن الضابط التركى رفض أن يتركهما وتمسك بسماع الحوار بينهما، مضيفا أن هرموش رفض أن يتبع أى حزب سياسى أو أن تستغل قضيته جماعة الإخوان. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن التلفزيون السوري سيقوم اليوم ضمن نشرة الأخبار المسائية ببث اعترافات المقدم المنشق حسين هرموش. وأعلنت سوريا أنه تم إلقاء القبض على هرموش مؤسس ما يسمى ب"لواء الضباط الأحرار" مع مجموعته التي تضم 13 ضابطا وعنصرا في عملية نوعية نفذها الجيش في ريف أدلب. وقال خلف إنه يطالب تركيا بتوضيح ما حدث لهرموش لأن تركيا دولة لها سمعتها الدولية وتحترم المواثيق الدولية، ويعلم الجميع أن تركيا فتحت ذراعها لكل لاجئ سورى ولا يمكن تصديق أنه تم اختطافه، ونريد توضيح ما حدث وكيف وصل إلى سوريا وعلى جماعة الإخوان القريبة من تركيا أن تتخذ موقفا مما حدث لهرموش فى تركيا. وأشار خلف إلى أن الرئيس السابق حافظ الأسد قام بتسليم المعارض التركى أوجلان إلى تركيا بعد تهديدها بشن حرب على سوريا، الأمر الذى يشير ربما إلى أن تركيا سعت إلى فعل نفس الأمر فى هذه المرحلة مع هرموش.