ذكر نشطاء سوريون أن قوات الأمن اقتحمت مزرعة علي الطريق الواصل ما بين بصر الحرير والحراك بمحافظة درعا،وسط أنباء عن مقتل العمال العشرة الذين كانوا متواجدين بداخلها.كما أفاد نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي بسماع أصوات رصاص كثيف ورشاشات في مطار المزه معقل المخابرات الجوية قرب دمشق.وتوقع النشطاء حدوث عملية اقتحام وشيكة للأحياء القديمة في حمص مع تواجد عسكري كثيف يتمثل بحوالي عشر ناقلات محملة بعناصر الأمن وصلت إلي مركز المدينة،مع وجود تحرك أمني ملحوظ داخل المدينة. من جانبه،توعد عمر إدلبي المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية المناهضة للحكومة بخروج مظاهرات ستعم جميع أنحاء سوريا،بمناسبة مرور ستة أشهر علي الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.وكانت قوات الأمن والجيش كثفت أمس حملات الاعتقالات في محافظة إدلب شمال غرب البلاد لملاحقة منشقين عن الجيش.ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان،فقد قتل 2157 مدنيا و553 من الجيش وقوي الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سوريا منتصف مارس الماضي. وفي سياق التصعيد العسكري والأمني المستمر من قبل نظام الأسد لإخماد الاحتجاجات التي تكمل اليوم شهرها السادس،قال نشطاء إن عشرات المدرعات ومئات الجنود السوريين اقتحموا بلدات وقري قرب الحدود الشماليةالغربية مع تركيا لاحتواء المظاهرات المتواصلة وملاحقة المنشقين عن الجيش. وفي سياق متصل،حثت منظمات عربية ودولية لحقوق الإنسان جامعة الدول العربية علي تعليق عضوية سوريا فيها بسبب القمع العنيف الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الأسد لوأد الاحتجاجات التي اندلعت قبل ستة أشهر.وجاء في بيان وقعته 176 منظمة أنه يتعين علي الجامعة العربية أن تدعم إجراءات ضد النظام السوري تشمل حظر السفر وتجميد الأصول، وأن تطبق حظرا للأسلحة من جانبها. من جهته،أعلن أمين سر هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي في سوريا حسن عبد العظيم أن الهيئة تنوي مع معارضين آخرين إقامة مؤتمر خاص بها غدا السبت خارج دمشق.وذكرت تقارير صحفية أن عدد المدعوين والمتوقع حضورهم ما بين 200 و 300 شخص من خلفيات سياسية وشخصيات وطنية وفعاليات شعبية، ويهدف اللقاء إلي تأسيس مجلس وطني لهيئة التنسيق الوطنية وقوي التغيير الديمقراطي. وعلي صعيد متصل،أعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية(سانا) أن التليفزيون الرسمي سيبث اعترافات المقدم حسين هرموش،أول ضابط في الجيش السوري أعلن انشقاقه.وأعلن المقدم حسين هرموش انشقاقه عن الجيش بداية يونيو الماضي احتجاجا علي أعمال القمع التي ينفذها نظام الرئيس بشار الأسد بحق المدنيين،ليصبح بذلك أول ضابط سوري يعلن انشقاقه عن الجيش وتكر السبحة من بعده.وتمكن هرموش من مغادرة سوريا وشكل ما أطلق عليه اسم "لواء الضباط الاحرار" الذي يضم عشرات الضباط الذين حذوا حذوه وانشقوا عن الجيش من بعده.