في مقابلة مع مع قناة "ITV" البريطانيةأجاب جيريمى كوربين زعيم حزب العمال البريطانى عن الأسئلة المطروحة حول مصدر تمويل داعش وتسليحها وتوفير الملاذات الآمنةلها. وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية التى علقت على المقابلة، أن مهاجمي باريس كانوا مسلحين بأسلحة AK-47S وأحزمة ناسفة ، في حين ضبطت الشرطة منصة لإطلاق الصواريخ وكميات كبيرة من الاسلحة في مداهمات الإرهابيين في ليون في أعقاب الهجوم. ويقال إن بعضهم تم تدريبهم في سوريا. وقال كوربين فى اللقاء الذى أجرته المذيعة المعروفة " لوريان كيلى "أنه إلى حد كبير يمول تنظيم داعش نفسه الآن - من خلال مبيعات النفط، وفدية الخطف والتهريب والابتزاز، والضرائب والنهب والسطو على البنوك. وأشار إلى أنه منذ أن بدأ داعش في تكوين تنظيمه كانت البذور الأولى من قبل المانحين - الأثرياء والمؤسسات الخيرية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة المملكة العربية السعودية وقطر والكويت. وأضاف كوربين أنه في البداية، أعطت حكومات ممالك الخليج المال لمعارضي الرئيس السوري بشار الأسد، بما في ذلك داعش ، ولازالت مبالغ كبيرة من المال تجد طريقها إلى داعش من الأفراد الأثرياء من الخليج . وبالنسبة لحصول داعش على البنادق والذخيرة؟ قال زعيم حزب العمال :" أن خبراء الأسلحة ، في أعقاب هجمات شارلي ابدو في يناير اكدوا أن الذخيرة المستخدمة تم تهريبها من ناحية البلقان، فهناك فيض في الأسلحة في منطقة يوغوسلافيا السابقة فى أعقاب حرب 1991-1995. فضاحية مولينبيك في بروكسل تُعرف على أنها "أرض خصبة" للإرهاب في أوروبا الغربية كما أنها موطن لبعض المهاجمين المشتبه بهم في حادث باريس يوم الجمعة الماضي. وهناك يمكن أن يُباع سلاح ناري أوتوماتيكي بقيمة 500- 1000يورو. أما بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، فأظهرت دراسة بحثية أن الميليشيات استخدمت ذخيرة مصنعة معظمها في أمريكا والصين وروسيا. وقد فرضت داعش سيطرتها على كميات كبيرة من الأسلحة بما في ذلك الدبابات وقاذفات صواريخ ومدافع هاوتزر - عندما استولى على أجزاء من العراق في عام 2014. ومن المعروف أنهم قاموا بتهريب أسلحة من بلدان مثل المملكة العربية السعودية والعراقوسوريا وشرق أوروبا. وعن مبيعات النفط قال الزعيم البريطانى أن الأراضي التي تسيطر عليها داعش تنتج ما يصل إلى نحو 60 ألف برميل يوميا، وذلك وفقا لتقديرات مؤسسة أبحاث الطاقة، فهناك وسطاء يهربون النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة من المناطق التى يسيطر عليها داعش في سورياوالعراق إلى تركيا وإيران. وهناك تقارير تفيد بأن الحكومة السورية تقوم بشراء بعض من هذه المنتجات. وبالنسبة للمبالغ التى تتلقاها من الجهات المانحة الغنية أثير في العامين الماضيين أن داعش يحصل على حوالي 40 مليون دولار وفقا لما نشرته مجلة نيوزويك. أما الفدية التى يحصل عليها التنظيم الإرهابي لاطلاق سراح الرهائن وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية فتصل على الأقل نحو 20 مليون دولار هذا بجانب الضرائب التى تجنيها من الأقليات الدينية، مثل المسيحيين، الذين يضطرون إلى دفع ضريبة خاصة، لاعتناق الإسلام، أو مغادرة البلاد. وتشير التقديرات بأن الدخل السنوي لداعش يقدر بنحو 2 مليار دولار سنويا من بيع النفط، والفدية والضرائب.