اشترط بول سالم مدير مركز "كارينجى للشرق الأوسط" نجاح الفترة الانتقالية الحالية فى مصر بوضع خارطة طريق منظمة وصفها ب"الهندسة الانتقالية" لتنظيم آليات المرحلة فى ظل التوترات التى تعقب الثورات. قال سالم " هندسة العملية الانتقالية بوصلة النجاح السياسى من خلال تحديد متى يبدأ وينتهى الحكم الانتقالى والقرارات الملحة والحاسمة التى يجب اتخاذها فى تلك المرحلة ". شدد مدير مركز كارينجى للشرق الأوسط على ضرورة وجود "3" أحداث رئيسية فى الفترة الانتقالية وهى وضع الدستور، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وإقامة مؤسسات منتخبة. وأشار الى أن آلية تعديل الدستور فى المراحل الانتقالية لا تقل أهمية عن مضمون الدستور ذاته والتى يجب أن تقوم على التوافق العام وتوفير وقت كاف للمصادقة على التعديلات فى استفتاء عام. وبالنسبة لأنسب نظام لحكم مصر خلال الفترة القادمة أكد سالم على أن النظام البرلمانى يعتبر الأفضل لحكم الدول خاصة بعض الثورات لأنه يضم كافة التيارات الفكرية والسياسية مما يتيح الفرصة لنمو ديمقراطية سليمة فى جو سياسى خصب لافتاً الى أن ذلك لا يعنى أن الأنظمة الجمهورية فاشلة ولكنها تعانى من عبء إغراءات مركز السلطة. جاء ذلك خلال الندوة التى نظّمها مركز دراسات السلام والديمقراطية بمكتبة الإسكندرية أمس الأربعاء تحت عنوان "التحول من السلطة المطلقة إلى الديمقراطية: تجارب عالمية وتحديات عربية".