أكد المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء، أنه حتى الآن لم يتم تحديد اسباب سقوط الطائرة الروسية في سيناء وتم تكوين لجنة خماسية تقوم بالتحقيق حالياً، ولم تتوصل لنتائج محددة بالنسبة لأسباب الحادث حتى الآن. كما أشار إلي أن هناك بعض الجهات تتخذ اجراءات احترازية، مؤكداً أن مصر تطبق المعايير الدولية في الأمن والأمان واجراءات السلامة التي تتم على أكمل وجه وهو ما اكده الخبراء من الجهات المعنية، كما أن هناك جهات طلبت اجراءات أخرى تم الاستجابة لبعض منها، وهناك تنسيق لطلبات أخرى تقديرا من الحكومة للظروف وحرصها على السياحة التي تأثرت سلبا، مشدداً علي أنه سيتم تدارك هذا التأثير في فترة وجيزة، حيث إن مصر مرت بظروف مماثلة، وسوف تتجاوز الأزمة خلال الأسابيع المقبلة. واعلن أن مصر تواجه حربا ضد الارهاب وضد التطرف الذي يعد فكرا غريبا على مصر وعلى الاسلام وعلى الوطن العربي مما يتطلب من الجميع التكاتف لمواجهة هذا التحدي بالتنمية وبالفكر المستنير، وشدد على أن تطوير ومراجعة الخطاب الديني من الأهداف الرئيسية التي تعمل مؤسسة الازهر الشريف بايجابية على تحقيقها، مما ينعكس على الوطن العربي لابراز الفكر المستنير وسماحة الدين الاسلامي. وشدد رئيس الوزراء على أن العلاقات التاريخية بين مصر ودول الخليج هي علاقات استراتيجية تتميز بالتنسيق والرؤية المشتركة، مؤكدا على رفض التدخل في شئون مصر ودول الخليج من جانب بعض الدول خاصة وأن مصر لديها موقف ثابت في سياساتها الخارجية وهو عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة، وبالتالي لا تقبل تدخلات من أي دولة في الشئون الداخلية لمصر والدول العربية. جاء هذا في لقاء صباح اليوم مع وفد كلية الدفاع الوطني الاماراتي والذي تضمن ممثلين عن كافة القطاعات التي يتم اعدادها لتولي الادارة والقيادة العليا في دولة الامارات الشقيقة. وفيما يخص سد النهضة شدد رئيس الوزراء على أن إطار المفاوضات تتمحور حول ثلاث نقاط رئيسية بالنسبة لمصر في هذا الخصوص وهي ألا يؤثر على حصة مصر من المياه، وألا تكون لفترة ملء السد تاثير سلبي على مصر، وألا يستخدم لأي أهداف سياسية، حيث أن حصة مصر التاريخية في مياه النيل هي حق للشعب المصري. وخلال الاجتماع، أكد رئيس الوزراء عمق العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين والشعبين، وشكر مصر لقيادة وشعب الامارات على دعمهم خلال الفترات الصعبة الأخيرة. كما أكد أن هناك تحديات تواجهها مصر في مجالات عدة ومنها مجال تطوير البنية الأساسية وجذب الاستثمارات في قطاعات مختلفة منها الصحة والتعليم والنقل والزراعة والصناعة والبترول. وأشار الى المجهود المبذول من القيادة والحكومة والشعب للتغلب على الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وأن هناك إعداد من قبل الحكومة لبرنامج عمل تفصيلي يتم عرضه على البرلمان خلال الشهر القادم، مؤكدا أن استقرار وتثبيت أركان الدولة في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تعد أولوية في الفترة الحالية التي أنجزت الاستحقاقات الثلاث لخارطة الطريق ومنها الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية وفي طريق انهاء الاستحقاق الثالث والأخير وهو برلمان منتخب بطريقة نزيهة وشفافة تعبر عن التوجه الجديد للدولة المصرية. وقال رئيس الوزراء إن النهوض بالبنية الاساسية وتطويرها وضبط الاسعار وتحسين الخدمات تأتي على رأس الأهداف التي تسعى الحكومة لتحقيقها في فترة وجيزة. وأشار اسماعيل الى أن مصر قامت بتطوير قوانين الاستثمار لتوفير المناخ الجاذب والآمن له، وهي تعمل مع المستثمرين دائما للتعرف على التحديات التي تواجههم وتقوم بحل كل ما يعوق التدفقات الاستثمارية في المجالات المختلفة. وردا على سؤال حول رؤية مصر للمجلس التنسيقي المصري السعودي ودوره في خدمة الدول العربية، شدد رئيس الوزراء على أن هذا المجلس يعد فرصة طيبة للتعاون مع المملكة في مجالات عدة منها استثمارية واستراتيجية تخدم الدولتين والمنطقة بشكل عام. وفي رده على موقف مصر من الاوضاع في سوريا، أكد رئيس الوزراء على مساندة مصر للجهود الساعية لايجاد حل يرضي الشعب السوري. وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوفد الاماراتي أن دولة الامارات العربية المتحدة تعيش كل ما تعيشه مصر وتتفاعل مع كل ما تقدمه، مشيدا بالاعتدال والحكمة التي تتميز بها القيادة المصرية، ومؤكدا على أن زيارة الوفد لمصر يعد في اطار تبادل الخبرات والرأي في سبيل تطوير الأداء في معاهد الادارة والقيادة للمستويات العليا بدولة الامارات.