قال المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء ان مصر تواجه تحديات في مجالات عدة منها مجال تطوير البنية الأساسية وجذب الاستثمارات في قطاعات مختلفة منها الصحة والتعليم والنقل والزراعة والصناعة والبترول. واضاف خلال استقباله وفد كلية الدفاع الوطني الاماراتي والذي تضمن ممثلين عن كافة القطاعات التي يتم اعدادها لتولي الادارة والقيادة العليا في دولة الامارات الشقيقة. وخلال الاجتماع، أكد رئيس الوزراء علي عمق العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين والشعبين، وشكر مصر لقيادة وشعب الامارات علي دعمهم خلال الفترات الصعبة الأخيرة. وأشار الي المجهود المبذول من القيادة والحكومة والشعب للتغلب علي الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وأن هناك إعداد من قبل الحكومة لبرنامج عمل تفصيلي يتم عرضه علي البرلمان خلال الشهر القادم، مؤكدا أن استقرار وتثبيت أركان الدولة في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تعد أولوية في الفترة الحالية التي أنجزت الاستحقاقات الثلاث لخارطة الطريق ومنها الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية وفي طريق انهاء الاستحقاق الثالث والأخير وهو برلمان منتخب بطريقة نزيهة وشفافة تعبر عن التوجه الجديد للدولة المصرية. وأكد رئيس الوزراء أن النهوض بالبنية الاساسية وتطويرها وضبط الاسعار وتحسين الخدمات تأتي علي رأس الأهداف التي تسعي الحكومة لتحقيقها في فترة وجيزة. وأشار المهندس شريف اسماعيل الي أن مصر طورت قوانين الاستثمار لتوفير المناخ الجاذب والآمن له، وهي تعمل مع المستثمرين دائما للتعرف علي التحديات التي تواجههم وتقوم بحل كل ما يعوق التدفقات الاستثمارية في المجالات المختلفة. وعلي صعيد السياسة الخارجية، أكد رئيس الوزراء أن مصر تواجه حربا ضد الارهاب وضد التطرف الذي يعد فكرا غريبا علي مصر وعلي الاسلام وعلي الوطن العربي مما يتطلب من الجميع التكاتف لمواجهة هذا التحدي بالتنمية وبالفكر المستنير، وشدد علي أن تطوير ومراجعة الخطاب الديني من الأهداف الرئيسية التي تعمل مؤسسة الازهر الشريف بايجابية علي تحقيقها، مما ينعكس علي الوطن العربي لابراز الفكر المستنير وسماحة الدين الاسلامي. كما شدد رئيس الوزراء علي أن العلاقات التاريخية بين مصر ودول الخليج هي علاقات استراتيجية تتميز بالتنسيق والرؤية المشتركة، مؤكدا علي رفض التدخل في شئون مصر ودول الخليج من جانب بعض الدول خاصة وأن مصر لديها موقف ثابت في سياساتها الخارجية وهو عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة، وبالتالي لا تقبل تدخلات من أي دولة في الشئون الداخلية لمصر والدول العربية. وردا علي سؤال حول رؤية مصر للمجلس التنسيقي المصري السعودي ودوره في خدمة الدول العربية، شدد رئيس الوزراء علي أن هذا المجلس يعد فرصة طيبة للتعاون مع المملكة في مجالات عدة منها استثمارية واستراتيجية تخدم الدولتين والمنطقة بشكل عام. وفي رده علي موقف مصر من الاوضاع في سوريا، أكد رئيس الوزراء علي مساندة مصر للجهود الساعية لايجاد حل يرضي الشعب السوري. أما فيما يخص سد النهضة شدد رئيس الوزراء أن إطار المفاوضات تتمحور حول ثلاث نقاط رئيسية بالنسبة لمصر في هذا الخصوص وهي ألا يؤثر علي حصة مصر من المياه، وألا تكون لفترة ملء السد تاثير سلبي علي مصر، وألا يستخدم لأي أهداف سياسية، حيث أن حصة مصر التاريخية في مياه النيل هي حق للشعب المصري.