"شاهد ماشفش حاجة".. جملة ينطبق أثرها على جماعة الإخوان، التي لم تشارك في أحداث "محمد محمود" في 19 نوفمبر 2011، وسعت بكل السبل إلى استغلالها في حشد أنصارها لجر البلاد إلى مزيد من الفوضى. وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية، لم تتسن جماعة الإخوان عن الدعوة للنزول والتظاهر، التي تقابل بتوافق ضعيف لا يتعدى العشرات من أنصارها، بعد أن فقدت قدرتها على الحشد، وللمرة الرابعة تعيد المحاولة بشن دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر. وتلعب الجماعة على وتر الأحداث التي تشهدها مصر خاصة بعد حادث الطائرة الروسية، والغضب الشعبي عقب غرق بعض المناطق في محافظتي الإسكندرية والبحيرة، نتيجة هطول الأمطار بغزارة. وأكد خبراء ل"بوابة الوفد" أن الجماعة اعتادت على إطلاق مثل هذه الدعوات، ولم تتعلم الدرس بعد، مؤكدين فشل هذه الدعوة. كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أكد أن دعوات التظاهر التي تدعو إليها الجماعة، مآلها إلى الفشل كغيرها من الدعوات السابقة، وذلك لافتقادهم الظهير الشعبي، مطالبا قادة الجماعة بتغيير طريقة تفكيرهم، حتى تتناسب مع تفكير الشعب المصري. وقال هيثم الخطيب، عضو باتحاد شباب الثورة، إن جماعة الاخوان هاجمت في السابق أحداث محمد محمود وشبابها، واتهموا شباب الثورة بافتعال الازمات قبيل انتخابات مجلس النواب وقتها. وأضاف أنهم كانوا بمثابة الشريك السلبي في أحداث محمد محمود، فلم يقتل أو يسحل أحد منهم، واكتفوا بالهجوم، بالتالي ليس من حقهم إطلاق مثل هذه الدعوات، معللاً دعواتهم بأنها محاولة لركوب موجة جديدة. وأكد عضو اتحاد الثورة، على عدم مشاركة أي منهم في إحياء الذكرى الرابعة لأحداث "محمد محمود"، لحماية الشباب من القتل او الاعتقال قائلاً: "حياة الشباب المصري أهم من أى ذكرى". وأكد أن أي دعوات للاحتشاد أو التظاهر في تلك الفترة ستبوء بالفشل أيا كان داعيها، وذلك بسبب عدم وجود مؤيد من الشعب المصري لطرف بعينه، فالإخوان فقدوا شعبيتهم بالشارع، فضلا عن عدم الالتفاف حول شباب الثورة، بعد فشلهم في التوحد. ومن الناحية الأمنية، أعرب حمدي بخيت، الخبير الأمني، عن ثقته في قدرة الأجهزة الأمنية على السيطرة على الأوضاع، مستنكرا دعوات إحياء ذكرى محمد محمود سواء من جانب الإخوان أو من مؤيدي النظام. وأشار إلى أن هذه الدعوات تستهدف استقرار الوطن وأمنه، مطالبا برفض استخراج تصاريح بشأن أي وقفات خلال هذه المرحلة؛ تجنباً لاعمال الشغب والفوضي التي يمكن أن تقع. وطالب بخيت المصريين بعد الانصياع وراء هذه الدعوات المغرضة، حتى لا يستغل الارهابيين تلك التجمعات، و يحدث ما يعكر صفو الأحداث.