حذر أعضاء في الكونجرس الأميركي القيادة الفلسطينية اليوم الأربعاء من أنها قد تخسر مئات ملايين الدولار من المساعدات إذا واصلت سعيها للحصول على اعتراف بدولة فلسطين في الأممالمتحدة. وقال النائب هاورد بيرمان إذا واصل الفلسطينيون مسعاهم الأحادي، فإنه من المرجح أن نوقف مئات ملايين الدولارات من المساعدات السنوية التي أعطيت لهم خلال السنوات القليلة الماضي. وأضاف النائب الديموقراطي أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية. ويأتي ذلك رغم أن خبراء حذروا في تصريحات أمام اللجنة من أن قطع المساعدات الأميركية خاصة عن برامج الأمن للسلطة الفلسطينية سيصب في مصلحة المتطرفين وسيضر بإسرائيل. وقال النائب الجمهوري ستيف شابوت أمام اللجنة إن معظم الأموال ال600 مليون دولار من المساعدات الاميركية السنوية ستسحب إذا لم يغير الفلسطينيون مسارهم. وأضاف إذا واصل الفلسطينيون مسارهم الحالي، فإن السؤال امام الكونجرس لن يكون المقدار الذي سيتم قطعه من مساعداتنا، ولكن المقدار الذي سيبقى. الا ان ايليوت ابرامز الذي كان نائب مستشار الامن القومي للرئيس جورج بوش، دعا النواب الى عدم التسرع. وقال ابرامز الخبير في مجلس العلاقات الخارجية الفكري ان بعض البرامج التي يمكن ان تقطع عنها المساعدة هي في مصلحتنا ومصلحة إسرائيل، مثل برامج الأمن. وأضاف أن قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية بشكل عام أمر صعب محذرا من أن انهيار السلطة الفلسطينية سيصب في مصلحة حركة حماس. ودعا النواب إلى أن يميزوا بدلا من ذلك بين السلطة الفلسطينية، وهي جهاز إداري فعال، ومنظمة التحرير الفلسطينية التي قال إنها القوة المحركة وراء مساعي الفلسطينيين الحصول على اعتراف بدولتهم. وقال انه لهذا السبب يجب على اعضاء الكونجرس الموافقة على خطوة اغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينيية في الولاياتالمتحدة اذا ما مضى الفلسطينيون قدما في مسعاهم للحصول على الاعتراف. كما دعا ديفيد ماكوفسكي المتخصص في معهد واشنطن للسلام في الشرق الأدنى إلى الحذر. وقال ان التعليق الكامل للمساعدات سيكون له مبرر بالتاكيد إذا ما اتخذت السلطة الفلسطينية خطة متعمدة نحو انتفاضة ثالثة .. ولكن سجل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يشير بقوة إلا أن هذه ليست نية السلطة الفلسطينية. وقال ان على صانعي السياسة ان يسألوا من الذي يستفيد من قطع المساعدات. واضاف ان المجموعة التي ستتحقق اكبر استفادة من قطع المساعدات الاميركية عن السلطة الفلسطينية هي حماس. واشار الى ان علاقات التعاون والامن بين السلطة الفلسطينية واسرائيل خلال السنوات الاربع الماضية ادت الى تغيير جيد.