العديد من الملفات الساخنة في انتظار محافظ البنك المركزي الجديد طارق عامر ، ويعلق المصرفيون آمالا عدة على عاتقه في القضاء على أزمات ومشكلات القطاع المصرفي التي يعاني منها منذ فترة طويلة، والتي يجب على المحافظ الجديد التصدي لها، خاصة في ظل الهجوم الشديد على سياسة المحافظ السابق هشام رامز، وانتقاد رجال الاعمال لسياسته النقدية، وشكواهم من عدم توافر العملة الصعبة اللازمة للاستيراد. وفي هذا السياق، أشار محمد بدره عضو مجلس إدارة بنك القاهرة ، انه بمجرد تولي المحافظ الجديد مقاليد الأمور بالبنك المركزي سيتضح امامه أهم المشكلات التي عانى منها القطاع المصرفي مؤخرا، مشيرا إلى أن ضبط سعر الصرف يعد أحد اهم الأزمات التي عاني منها القطاع مؤخرا والتي تتطلب وضع خطة طويلة المدى للخروج منها. وأضاف أن طارق عامر يتمتع بحنكة مصرفية عالية ، ويحظى بثقة كبار المصرفيين وبالتالي فإنه مؤهل للخروج بالقطاع المصرفي من ازماته. وشدد على التنسيق مع الحكومة للوصول إلى سياسة مالية ونقدية تتسم بالتكامل بما يضمن نهوض الاقتصاد على أساس أن تناقض السياستين المالية والنقدية ما يؤدي إلى الإضرار بالاقتصاد. فيما أكد سعيد زكي عضو مجلس إدارة البنك المصري الخليجي سابقا ، أنه من المتوقع ان يكون ملف الصناعة والمصانع المتوقفة على رأس أولويات طارق عامر محافظ البنك المركزي الجديد فور توليه منصبه رسميا ، وقد اتضح ذلك من خلال لقاءاته الفترة السابقة مع رجال الاعمال لبحث المشكلات وطرق حلها. وأشار زكي إلى أن ازمة المصانع المتوقفة تحتاج دراسة كل مصنع على حدة ، لأن أموال البنوك هي أموال المودعين ولا يصح اهدارها فيما لا جدوى له. وقالت الخبيرة المصرفية بسنت فهمي، أن ملف دعم الاحتياطي الاجنبي لدى البنك المركزي من الكؤكد سوف يكون على رأس أولويات محافظ البنك المركزي الجديد ، عن طريق طرح منتجات نصرفية جديدة قادرة على جذب الدولار مثل شهادات الادخار التي طرحتها البنوك مؤخرا ، بالاضافة الى ملف المصانع المتوقفة. واشارت الى انه يجب ايضا مراجعة قرارات السياسة النقدية وسقف الايداع النقدي المتمثل ب 10 آلاف دولار وغيرها من القرارات التي تحتاج مراجعة فنية.