تعرضت مؤشرات البورصة، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، لأسوأ موجة تراجع خلال الأعوام الأخيرة، متأثرة بعمليات البيع المتتالي للمستثمرين الأجانب على خلفية العديد من الأخبار السلبية، والتي بدأت بإعلان بعض الدول الغربية بحظر الطيران وإجلاء سائحيها من مدينة "شرم الشيخ"، وتداعياتها المخيفة على الإيرادات الأجنبية من السياحة، وكذلك إعلان أكبر بنكين حكوميين عن طرح شهادات ثلاثية بفائدة 12,5% بارتفاع 2,5% دفعة واحدة مع صرف العائد شهريًا بدلاً من ربع سنوي لتكون بذلك هي الأعلى منذ التسعينيات. خسرت القيمة السوقية للأسهم 27.1 مليار جنيه، لتغلق عند مستوى 425.237 مليار جنيه بنسبةهبوط 6%، واستقرت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في مؤشر البورصة الرئيسي في المنطقة الحمراء 8.6%. بلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع 5.2 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 1.4 مليار ورقة منفذة على 109 آلاف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدره 5 مليارات جنيه، وكمية تداول 1.2 مليار ورقة منفذة على 82 ألف عملية في الأسبوع السابق عليه. حقق مؤشر "إيجي إكس 30 "الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة هبوطًا أسبوعيًا بنحو 735 نقطة بنسبة 9.7% ليغلق عند مستوى 6807 نقط، مسجلًا أدنى مستويات منذ أكتوبر 2014، فيما تراجع مؤشر "إيجي إكس 70" الذي يقيس أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 8% ، وهبط مؤشر "ايجي إكس 100" الأوسع نطاقًا والذي يضم الشركات المكونة لمؤشري "ايجي اكس" بنسبة 7.7%. سجلت تعاملات المصريين نسبة 76% من إجمالي تعاملات السوق واستحوذ الأجانب على 17% مسجلين صافي مبيعات 353 مليون جنيه، وهي الأسوأ منذ فترة للأجانب، واستحوذ العرب على 6% محققين صافي مشتريات 198 مليون جنيه، كما استحوذت المؤسسات على 57% من المعاملات محققين صافي مبيعات 236 جنيهًا.