وزير الاتصالات ينذر قيادات القطاع

الترهل والزهق واليأس آفات تهدد الأداء الحكومى دائما، إضافة الى عدم وجود الحافز على النجاح والتعود على اداء روتينى أو بالأحري تضييع الوقت وغياب رؤية مستقبلية والاقتصار على المسكنات وتمشية الحال وإذا اردت الدقة فإن هناك مئات الافات الموروثة جعلت من القطاع الحكومى مرتعا للفساد والاهدار للمال والوقت واصبحت المصالح الحكومية مجرد جراجات او مخازن لتخزين البشر فتراكمت الاتربة وعلا الوجوه والعقول الصدأ واصبحت كلمة مفيش فايدة هى الحاكمة فى كل هيئات ومصالح الحكومة والعذاب كله فى التعامل مع هؤلاء البشر وبالطبع هربت الاستثمارات وهربت الكفاءات واقتصر الامر على مجموعة هائلة من التنابلة اليائسين المحبطين عديمي الفكر قليلي الحيلة.
ولم نشهد فى مصر اى ادارة بالاهداف والتوقيتات الى ان وهبنا الله هذا الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أرسي مبدأ اختصار الوقت والتكلفة وتحديد الهدف وإنجازه فى الوقت المحدد وحقق معجزة قناة السويس فى زمن قياسي وبتكلفة اقل مما كان مقدرا وفوجئنا بالطبع بزعماء العالم كله يتساءلون كيف نجحت مصر فى تحقيق هذه المعجزة فى هذا الوقت، انها الإرادة.
ولما جاء المهندس ياسر القاضي وزيرا للاتصالات كان أول تعليماته تحقيق الاهداف على الارض وليس بالشعارات والتصريحات وتحديد زمن واضح للانتهاء من التكليفات مهما كانت التحديات ولا يعرف كلمة مستحيل او صعب أو لانستطيع وقالها الوزير اللي مش قادر يركن على جنب وعندنا من يقدر ان ينجز فليس لدينا رفاهية الوقت ولا المال ولدينا تحديات هائلة لابد ان يشعر المواطن بسرعة كبيرة بالفارق فى الخدمات فالحكومة هدفها اولا المواطن وتحسين جودة الخدمة واحترام ادميته ولأن الوزير القاضي جاء من خلفية القطاع الخاص والشركات الخاصة فهو لايعرف الأعذار ولا يسمح بالهزار والتهاون ويلزم كل قيادات القطاع بانجازات محددة فى توقيتات محددة وبدأها بخدمات الانترنت والفيس وهى الأكثر التصاقاً بالمواطن فلا يوجد على أرض الوطن من لا يستخدم المحمول والانترنت. قال إن لديه خطة واضحة محددة لابد ان تتحقق فى الوقت المحدد وهى تحقيق طفرة فى خدمات الانترنت لأنه قاطرة التنمية وقال انه خلال 3 أسابيع يعنى بنهاية شهر نوفمبر الحالى لابد ان يشعر المواطن بالفارق ففى الانترنت الثابت والمحمول وجودة الصوت ولن نسمح بأى تهاون لأن من يفشل لا وجود له بيننا ورأيت الوزير يعمل أكثر من 14 ساعة متواصلة ولا يضيع وقته فى الكلام انما تكليفات محددة وتوقيتات مدروسة كما تعلم فى شركات أجنبية وخاصة عمل بها ولدينا تجربته السابقة فى هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا وكيف وضع اسس النجاح التى مازالت تعمل بها الهيئة حتى الآن.
وبالفعل بدأت التكليفات وننتظر أياماً معدودة ونري نتائج مبهرة فاولا هناك تطوير عالمى فى 8 سنترالات وتطوير عالمى ايضا فى 10 مكاتب بريد تحترم آدمية المواطن وتقدم خدمة راقية جدا تنافس البنوك الأجنبية فى النظافة والنظام والإنجاز ايضا واحترام وقت العميل.
وقد أعلنت الشركة المصرية للاتصالات بالفعل عن بدء تنفيذ مبادرة جديدة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء وذلك من خلال خطة تطويرية مكثفة تهدف إلى تحقيق طفرة في خدمات الصوت والبيانات المقدمة لعملائها، وذلك بالتوازي مع الخطة الطموحة التي تنفذها الشركة لإحلال الكابلات الفايبر بديلا عن الكابلات النحاسية، وتم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من هذه الخطة التطويرية ولمدة أسبوعين، وتشمل ثمانية سنترالات رئيسية هي: ألماظة، القبة، أكتوبر 1، كفر الدوار، بورسعيد، الطابية، الدخيلة، أسيوط غرب.
وأكدت المصرية للاتصالات أن تلك الخطة تستهدف رفع كفاءة الكابلات من الكبائن حتى مكان العميل، بالإضافة إلى وجود أجهزة لقياس مدى التحسن في كفاءة الخطوط وانتظام الخدمة، واكتشاف الخطوط التي يوجد بها مشاكل فنية أو أعطال، والبدء في معالجتها على الفور، وأضافت المصرية للاتصالات أنه تم تشكيل فريق عمل رفيع المستوى من نواب الرئيس التنفيذي للشركة لتقديم الدعم اللازم لتنفيذ الخطة التطويرية، ومتابعة سير العمل بها ميدانيًا وبشكل يومي، حيث وضع الفريق المعني بتنفيذ تلك الخطة زيادة معدلات رضاء عملاء المصرية للاتصالات فيما يتعلق بخدمات الصوت والبيانات على قمة أولوياته، وذلك من خلال منظومة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة، وتوفير سرعات فائقة للإنترنت لا تقل عن 2 ميجا.
ويسعى فريق العمل إلى تحقيق المستهدف من المرحلة الأولى التي تشمل ثمانية سنترالات في غضون أسبوعين من تاريخ بدء العمل، مع احتمالية تأثر الخدمة للعملاء التابعين لهذه السنترالات لبضع ساعات، ومن المقرر أن يتم التوسع في تنفيذ الخطة لتشمل جميع السنترالات على مستوى الجمهورية.
جدير بالذكر أن الشركة المصرية للاتصالات كانت قد اتخذت خلال الفترة السابقة مجموعة من الخطوات التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لعملائها، كان أهمها خطة تطوير البنية التحتية والتحول من الكوابل النحاسية إلى الألياف الضوئية التي تسمح بتوفير خدمات ذات جودة فائقة وسرعات عالية للإنترنت تليق بعملائها، هذا بالإضافة إلى تنفيذ خطة لرفع كفاءة الشبكة الثانوية منذ بداية العام الجاري، ومن المقرر الانتهاء منها نهاية العام القادم 2016 .
وأكد عصام الصغير رئيس البريد أن الهيئة نجحت خلال وقت قياسي وبالتزامن في البدء في تنفيذ العديد من المشاريع الإستراتيجية مثل ميكنة الخدمات البريدية والمكاتب وتطوير أسطول النقل وخدمة العملاء والشباك الموحد وأرشفة البيانات، موضحا وجود تطوير حقيقي علي أرض الواقع يشعر به ملايين المواطنين الذين يتعاملون مع البريد بصفة مستمرة وهو ما دفع العديد من الجهات إلي طلب الاستفادة من تلك التجربة العملية المتميزة وهناك دعم كامل من العاملين لرئاسة الهيئة نتيجة إحساسهم بما يقوم به مجلس الإدارة لتحقيق مصالحهم.
وأوضح ان نظام ميكنة الخدمات البريدية واللوجستية يقوم بتنفيذ كافة العمليات الخاصة بالمواد البريدية، حيث يتم تقديم الخدمة للعملاء فى دقائق معدودة ويتم متابعة الطرد فى جميع مراحل التشغيل داخل وخارج البلاد وطباعة ايصال للعميل مزود بباركود يمكنه من تتبع المادة والتأكد من استلامها عن طريق الموقع الإلكتروني للهيئة.
وأشار عصام الصغير الي انه تم بالفعل تشغيل نظام ميكنة الخدمات البريدية بمركز البريد السريع بالعتبة والبريد المسجل بمكتب القاهرة الرئيسي ومركز الحركة برمسيس ومركز التبادل اللوجستي بالمطار وجار تشغيل النظام حالياً فى مكتب بريد المنشية الرئيسي ومركز الحركة بالاسكندرية وبعد ذلك سيتم تطبيق النظام وتعميمه فى مكاتب الدرجة الاولي بمختلف المحافظات كمرحلة اولي.
وقال رئيس البريد ان الهيئة وضعت عدة مشروعات ضمن أولوياتها الاستراتيجية خلال 2015 من ضمنها استكمال منظومة الشباك الموحد لتشمل جميع الفروع التابعة للبريد مما يسهل على العميل تلبية جميع الخدمات التى يحتاجها من خلال شباك واحد كما يسعى البريد لأرشفة جميع المستندات لديه إلكترونيا مما يوفر كثيرا من الوقت ويسهل تقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين.
وأوضح عصام الصغير ان الهيئة بدأت اجراءات خطتها لتطوير خدمة العملاء بهدف تطوير نظام الرد على تساؤلات العملاء وحل المشاكل التى قد تواجههم خلال تعاملاتهم اليومية مع المكاتب، مشيراً إلي ان الهيئة بدأت تطوير مركز التبادل اللوجستي بمطار القاهرة ليكون على أعلى مستوي عالمي من حيث ميكنة كافة العمليات التشغيلية كما تستهدف الهيئة تحسين بيئة العمل بجميع الإدارات وتقوم الهيئة حالياً بتنفيذ مشروع تتبع اسطول النقل عن طريق استخدام أحدث طرق التكنولوجيا عن طريق الاقمار الصناعية «GPS» للحفاظ على أعلى معايير مستوي الخدمة وتم التنفيذ.