يعد مؤتمر قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية والمنعقد اليوم بالعاصمة السعودية بالرياض، ملتقى للتنسيق السياسي بين دول المنطقة العربية وأمريكا اللاتينية، حيث يعتبر آلية للتعاون في مختلف المجالات لتحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان والمساهمة في تحقيق السلام العالمي. وفي هذا الإطار رحب عدد من الخبراء السياسيين في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد" بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالرياض اليوم، واعتبروها ذات أهمية قصوى فى ظل تطورات الأوضاع فى المنطقة فى البداية قال محمد حمزة، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة الدول العربية ودول امريكا اللاتينية، حدث بالغة الأهمية، مضيفًا خاصة أن دول أمريكا اللاتينية مثل البرازيل والأرجنتين قد شهدت قفزات قوية في اقتصادها خلال الفترة الماضية. وأضاف حمزة أنه يمكن الإستفادة من هذه الدول في تنمية الاقتصاد والتبادل التجارى وجذب الاستثمارات، في ظل العلاقات السياسية والتى تشكل دعماً قويا للدول العربية، موضحاً أن مشاركة الرئيس تأتى في إطار اهتمامه بتنوع العلاقات مع مختلف الدول. وأوضح حمزة أن المؤتمر يعد فرصة لمصر لتوطيد علاقاتها مع دول امريكا اللاتينية، والتى تمثل محورًا هام على الخريطة الدولية، مشيراً إلي أنه يمكن للرئيس أن يعقد صفقات للسياحة معهم ، والتى يمكن أن تعيد السياحة بمصر لمعدلاتها العالمية. فيما أوضح طارق تهامي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن أهمية هذه المشاركة تأتى إنطلاقًا من لقاء الرئيس بزعماء وقادة عدد من دول أمريكا اللاتينية. وأضاف أن لقاءات الرئيس على هامش هذه القمة يمكن أن تساهم بقدر كبير في دفع عجلة الإقتصاد، سواء من خلال جذب السياح من دول أمريكا اجنوبية، أو جذب مزيد من الاستثمارات من بعض الدول العربية لصالح مصر. وأعرب تهامي عن أمله في تحقيق مزيد من الإلتقاء مع دول أمريكا اللامزيد، خاصة وأنها مرت بنفس الظروف التى مرت بها مصر، ونجحت فى عبور أزماتها، مؤكداً أن التعاون مع تلك الدولة سيساهم فى تنمية الاقتصاد المصري، الذي فى حاجة لأن يتعافى. وأوضح أن المشاركة في هذه القمة لها فوائده على عدة مستويات سواء كان السياسي والاقتصادي وكذلك في مجال السياحة. ومن جانبه قال مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن مشاركة الرئيس بالمؤتمر مهمة وضرورية، مشيراً إلى أن دول أمريكا اللاتينية قادرة على التعبير على القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية، والتى كان بعضهم موقف واضح تجاهها، حيث اعتبروا إسرائيل دول إرهابية وقاموا بطرد سفيرها. وأكد غباشي على ضرورة رفع سقف التبادل التجاري مع دول أمريكا اللاتينية، وأن يرقى التعاون بيننا وبينهم إلى حد إهتمام هذه الدول بقضايانا، وفتح آفاق جديدة معهم. وأضاف أن وجود الرئيس "ضرب عصفورين بحجر واحد"، فمن ناحية سيستفيد من حضور زعماء دول أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى لقائه بالعاهل السعودي الملك سلمان، بما يمكنه من بحث قضايا المنطقة على رأسها الأزمة السورية.