قال محللون مصريون ودوليون اليوم "إن نجاح ثورة 25 يناير سوف يتوقف على قدرة الحكومة المصرية على تحقيق الإصلاح الاقتصادى والعدالة الاجتماعية"، مشددين على أن عدم المساواة ونقص التنمية البشرية وتأخر الإصلاح السياسى كانوا من بين أهم الأسباب التى أدت إلى اندلاع الثورة المصرية. جاء ذلك خلال ورشة العمل التى نظمها اليوم المركز المصرى للدراسات الاقتصادية بالتعاون مع مؤسسة (كونراد أديناور) بعنوان (الإصلاح الاقتصادى والعدالة الاجتماعية فى مصر .. الدروس المستفادة من التجربة الألمانية). وأوضحت عضوة البرلمان الألمانى داجمار فوهول أن الثورات العربية ومن بينها المصرية استهدفت تحقيق العدالة الاجتماعية، مبدية استعداد بلادها لتقديم كافة المساعدات لمصر سواء خلال المرحلة الانتقالية أو بعدها. وأضافت "أن المنطقة العربية دخلت مرحلة جديدة مع نجاح ثورتى مصر وتونس"، لافتة إلى أن التجربة الألمانية توفر دروسا مواتية للدول العربية التى شهدت ثورات مثل مصر وخاصة فى إدارة المرحلة الانتقالية فى ضوء نجاح ألمانيا فى عملية إعادة التوحيد وهيكلة اقتصاد شطرها الشرقى وبناء المؤسسات الديمقراطية. وأشارت إلى أن التعافى الاقتصادى بالدول العربية التى شهدت ثورات قد يستغرق وقتا طويلا نسبيا، مطالبة حكومات تلك الدول بتعزيز مشاركة مواطنيها فى عمليات بناء المؤسسات الاقتصادية والسياسية. وحثت عضوة البرلمان الألمانى شعوب الدول العربية التى شهدت ثورات ومن بينها مصر على توخى الصبر وتعزيز الشراكة الطويلة الأجل مع الحكومات، مشيرة إلى أن ألمانيا حريصة على دعم الشراكة طويلة الأجل مع مصر عقب ثورة 25 يناير لتحقيق الاستقرار والعدالة الاجتماعية وتعزيز التنمية الاقتصادية.