ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المسئولين في النيجر التي تحد ليبيا يراقبون باحتراس ويستعدون لما يطلقون عليه السيناريو الكارثي الذي لم يتم بعد وهو تدفق هائل للجنود المهزومين الموالين للعقيد معمر القذافي. وأشارت الصحيفة اليوم الثلاثاء إلى أنه حتى الآن كان عليهم التعامل مع مجموعة صغيرة من الموالين الذين شقوا طريقهم عبر مئات الأميال في الصحراء إلى بلدات النيجر الشمالية ومن بينهم أبناء القذافي ومجموعة من جنرالاته ورئيسه للأمن. ولكن الصحيفة قالت إن المسئولين في النيجر إحدى أكثر بلاد العالم فقرا والتي تحتل مرتبة متأخرة جدا في تصنيف الأممالمتحدة لمؤشر التنمية البشرية أكدوا أن الاضطرابات الدبلوماسية السابقة في البلاد لا تعد شيئا بالنسبة للتدفق الذي يخشونه مع حالة الطوارئ التي كانت تتزايد كل يوم مع استمرار النزاع الليبي. وأوضحت الصحيفة أن المسئولين في النيجر تؤرقهم مسألة التأكيد على أنهم لا يلعبون دور المضيف للهاربين الذين لم تتم دعوتهم وذلك لينأوا بأنفسهم من مسألة الاتصال بحكومة القذافي التي سقطت. وتابعت الصحيفة قائلة " إنه لا توجد أوامر أو مذكرات اعتقال دولية للقبض عليهم، لذلك لا يوجد حل سوى منحهم ملاذ آمن بناء على أسباب إنسانية". ونسبت الصحيفة إلى مسئولين في النيجر قولهم " إنهم لا ينوون الاجتماع بالهاربين".. حيث قال وزير العدل مارو أمادو " كل ما يفعلونه هو الحفاظ على أنفسهم، فذلك هو الإطار الذي يفكرون فيه ". وأوضحت الصحيفة أن بعض المسئولين يشتكون من أن القذافي لم يقم سوى بالقليل للنيجر.