فايز أبو خضرة، مرشح الوفد في بلبيس، له باع طويل في محاربة قضايا الفساد، واستكمالاً لمسيرة الديمقراطية قرر الترشح عن دائرة أول بلبيس في ظل منافسة شرسة بينه وبين أعضاء الحزب الوطني وحزب النور، من أجل خدمة أبناء الدائرة. وفي حواره مع «الوفد» أكد تبنيه القضايا ذات الطابع الهندسي التى تتمثل في قطاعات الصرف الصحي والطرق، فضلاً عن اعتماده على مبادئ العدالة الاجتماعية التى يشملها برنامج الحزب الانتخابي.. وإلى نص الحوار: ما الذى دفعك للترشح لانتخابات مجلس النواب مرة ثانية؟ - من أجل خدمة أهالى الدائرة، فهى تحتوى على كتلة سكانية عالية تعانى من مشاكل كثيرة، وأحاول من خلال عضوية البرلمان مساعدتهم للوصول إلى حلول والحصول على حقوقهم. ما أهم المشاكل التى يعانى منها أهالى الدائرة؟ - تعانى بلبيس من إهمال فى جميع القطاعات الخدمية، كالصحة والتعليم والصرف الصحى، وكذلك المناطق العشوائية وزيادة أعداد البطالة والبلطجة. ما أهم القضايا والتشريعات التي ستكون على رأس أولوياتك في البرلمان المقبل؟ - أتبنى القضايا المرتبطة بالمواضيع الهندسية كمحطات المياه، وإصلاح الطرق وتوفير مراكز صحية للفلاح، أما على مستوى التشريعات، فقانون التأمين الصحى من أهم التشريعات حتى يكون لكل مواطن تأمين ويستطيع الفلاح الحصول على العلاج، وكذلك من الأساسيات القوانين الخاصة بالفلاح خاصة عودة الدورة الزراعية. تتعدد الآليات التى يضعها كل مرشح للتعامل مع أزمات الدائرة.. ما آلياتك للتعامل مع تلك المشاكل؟ - أعتمد على الحلول العاجلة لتلك الأزمات، ولكنى أركز فى برنامجى الانتخابى على الشباب باعتبارهم الترس الأساسي فى العملية الانتخابية ومستقبل مصر، وكذلك تواجدى المستمر مع أهالى بلبيس حتى أستطيع الاطلاع بشكل كامل على جميع مشاكلهم، فضلاً عن التواصل مع الجهات التنفيذية التى تتولى تنفيذ حلول تلك المشاكل. هل انتهيتم من طرح البرنامج الانتخابى على الناخبين.. وهل رصدتم أى خروقات للدعاية الانتخابية؟ - ننتظر بدء الدعاية الانتخابية لطرح البرنامج الانتخابي والذى هو عبارة عن مشاكل أهالى الدائرة، وبالفعل هناك الكثير الذين بدأوا الدعاية الانتخابية واخترقوا قواعد اللجنة العليا للانتخابات من خلال تعليق اللوائح وتوزيع بنرات تهنئة للمواطنين. ما الثوابت الحزبية التى تعتمد فى السباق الانتخابي؟ - الثوابت هى العدالة الاجتماعية وحق المواطن فى حياة كريمة عادلة، ومنطقة بلبيس تعتبر من معاقل نشأة حزب الوفد، كما أن تاريخ الحزب وعراقته يعزز ثقة الناخبين فى مرشحى الحزب، وأسعي من خلال قبة البرلمان إلى أن يعود الحزب لسابق عهده حتى يكون قائد المعارضة وله نصيب في تشكيل الوزارة فى المراحل القادمة. ما رأيك في سقف الدعاية التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات؟ - معقول ويجب ألا يزيد على هذا الحد، قد يكون مرتفعاً بالنسبة للشباب والكوادر النسائية التى تخوض المعركة، بينما تعتبر ضعيفة بالنسبة لرجال الأعمال وأصحاب العصبيات الذين يعتمدون على النزعة القبلية في بعض الدوائر. ما الصعوبات التى تواجهها فى المنافسة الانتخابية؟ - استخدام المال السياسي من قبل أعضاء الحزب الوطنى المنحل، خاصة أن الدائرة بها عدد كبير من مرشحى «الوطنى»، ومن المتوقع أن تكون المنافسة شرسة، نظراً للوعود المالية التى تبثها حملاتهم، أما على صعيد منافسي حزب النور فليس لهم تواجد شعبي كالسابق. من وجهة نظرك.. هل يستطيع البرلمان القادم أن يناقش القوانين التي شرعت في عهد الرئيس عدلى منصور والرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المدة التى حددها القانون؟ - الدستور عرقل مناقشة القوانين فى تلك المادة ووضع مجلس النواب القادم فى مأزق، ووفقاً لذلك سيكون هناك تمرير لبعض القوانين دون النظر فيها. كيف ترى البرلمان القادم باعتباره الخطوة الأخيرة فى خارطة الطريق؟ - البرلمان القادم لن يكون على المستوى المطلوب، فلن يكون على قلب رجل واحد وسيسيطر عليه المستقلون، لكنه يعتبر بداية يستطيع الأحزاب من خلالها المشاركة فى العملية السياسية بشكل فعال. ما أول طلب إحاطة سوف تقوم بتقديمه فى مجلس النواب القادم؟ - سأتقدم بطلب إحاطة حول فساد المحليات والذى يعتبر من أهم قضايا الفساد، حيث إن المحليات تحمل الكثير من وقائع الفساد والرشوة من قبل موظفيها ومسئوليها والقائمين عليها. من أول وزير سوف تقوم باستدعائه واستجوابه داخل المجلس؟ - وزير الإسكان للحديث عن مشاكل الصرف الصحي ومحطاتها فى القري حيث إن دائرة بلبيس تشمل 520 قرية، 390 عزبة، تعانى جميعها من مشاكل الصرف الصحى وتهالك الوحدات السكنية. هل ترى للناخب دوراً آخر يلعبه فى العملية الانتخابية بخلاف الإدلاء بصوته؟ - نعم، وهو التأكيد على أحقية صوته للمرشح الذى يتحلى بالخبرة وليس أصحاب المال، وكذلك رقابته للدور الذى يؤديه وتنفيذه بنود البرنامج الانتخابي وحل مشاكل الدائرة ومتابعة مواقفه السياسية. ما الرسالة التى تبعثها للناخب؟ - صوتك أمانة، ونعول عليك الكثير فى المرحلة القادمة،وعليك أن تختار من خلال إعمال مبدأ الكفاءة وليس المال السياسي. هل تتوقع مشاركة كبيرة من الناخبين في الانتخابات فى المرحلة الثانية؟ - لا أتوقع أن تزيد نسبة المشاركة على 40% فى القاهرة، بينما قد تصل نسبة المشاركة فى المحافظات إلى 50%.